الأحد، 17 أبريل 2016

فقاعة حُفَرٌ تدفن نفسها


فقاعةُ حفرٌ تدفنُ نفسَها
شعر: علاء نعيم الغول 

لا تنتبهْ للحفرةِ الأولى فكلٌّ قد تجاوزها
 و جرِّبْ أن تغني مرةً في صَدْفَةٍ عند الصباحِ
 و خلفكَ البحرُ المهاجرُ في الضجيجِ و خلفكَ الماضي
 الذي جمَّعْتَهُ في ورْقةٍ دونتَ فيها مَنْ تحبُّ و حين تترككَ
 المدينةُ عارياً لا تحتمي بالظلِّ فتِّشْ عن دِثارِ حبيبةٍ 
عرَّفْتَها مَنْ أنتَ في عينيكَ آهاتٌ و صوتُكَ ضائعٌ
 في لونِ عينيها تعانقُها و تعرفُ وقتَها معنى
 التلاشي بين ثدييها و طعمِ شفاهها و بقيةٍ
 مما تحبُّ على يديها ربما في الرملِ تختبىءُ الحقيقةُ
 مرةً علقتُ نفسي في سفرجلةٍ و أطفأتُ الطريقَ
 و عدتُ من نومي إلى قمرٍ صغيرٍ ثمَّ طرتُ كما
 اليعاسيبُ الكثيرةُ فوقَ ماءٍ آسِنٍ و نبشتُ ظلي كي
 أرى ماذا يغطي فارتطمتُ بفكرةٍ و نسيتها في قُبْلةٍ
 هذا المساءُ مُرشَّحٌ ليصيرَ أيضاً برْكةً مفتوحةً.
الأحد ١٧/٤/٢٠١٦
فقاعاتٌ من الاثم و الحب     

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...