فقاعةُ حفرٌ تدفنُ نفسَها
شعر: علاء نعيم الغول
لا تنتبهْ للحفرةِ الأولى فكلٌّ قد تجاوزها
و جرِّبْ أن تغني مرةً في صَدْفَةٍ عند الصباحِ
و خلفكَ البحرُ المهاجرُ في الضجيجِ و خلفكَ الماضي
الذي جمَّعْتَهُ في ورْقةٍ دونتَ فيها مَنْ تحبُّ و حين تترككَ
المدينةُ عارياً لا تحتمي بالظلِّ فتِّشْ عن دِثارِ حبيبةٍ
عرَّفْتَها مَنْ أنتَ في عينيكَ آهاتٌ و صوتُكَ ضائعٌ
في لونِ عينيها تعانقُها و تعرفُ وقتَها معنى
التلاشي بين ثدييها و طعمِ شفاهها و بقيةٍ
مما تحبُّ على يديها ربما في الرملِ تختبىءُ الحقيقةُ
مرةً علقتُ نفسي في سفرجلةٍ و أطفأتُ الطريقَ
و عدتُ من نومي إلى قمرٍ صغيرٍ ثمَّ طرتُ كما
اليعاسيبُ الكثيرةُ فوقَ ماءٍ آسِنٍ و نبشتُ ظلي كي
أرى ماذا يغطي فارتطمتُ بفكرةٍ و نسيتها في قُبْلةٍ
هذا المساءُ مُرشَّحٌ ليصيرَ أيضاً برْكةً مفتوحةً.
الأحد ١٧/٤/٢٠١٦
فقاعاتٌ من الاثم و الحب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق