فقاعةُ البدايةُ و النهايات
شعر: علاء نعيم الغول
و ما الحياةُ سوى فقاعاتٍ تلاحقُ بعضها
و أنا أقلُّ فقاعةٍ حجماً و ليس لديَّ نياتٌ لأصعدَ
عالياً لم ألتصقْ يوماً بسطحٍ أملسٍ أو رغوةٍ
في الكأسِ أخشى الصيفَ أو حرَّ الظهيرةِ
سوف تنفقىءُ الفقاعاتُ الكبيرةُ أولاً و أرى
هواءً فيه لونُ البرتقالةِ أو بقايا قشرةِ الموزِ
الصغيرةِ أشتهي ما أشتهي من أي شيءٍ
غير أني لا أميِّزُ بين ماءٍ مالحٍ و عذوبةٍ مقهورةٍ
هذي الفقاعاتُ التي أطلقتُها منذ التقينا
أربكتْ لونَ الفراشةِ أدهشَتْني في تجاوزها لأعلى
نافذاتٍ في المدينةِ ما الحياةُ سوى فقاعاتٍ
تفاجئُنا بأقدم ما اقترفنا من علاقاتٍ و أحلامٍ
نفضلُ أنْ تظلَّ حبيسةً في الأمس نخشاها
و نطلبُها و نغرقُ في التآويلِ التي كثرتْ
لتبريرِ الاساءاتِ انتظاراً للمزيدِ من الفقاعاتِ
التي ستطيرُ لحظاتٍ و يفقأُها هواءٌ ساخنٌ.
الأحد ٢٤/٤/٢٠٢٦
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق