فقاعةُ وصيةٌ عثروا عليهاجنبَ عابرٍ ماتْ
شعر: علاء نعيم الغول
يا مَنْ نُصلِّي خلفَ ظهركَ
أين أنتَ من القيامةِ حين تفتحُ بابها
و قد امتلأتَ بما يعيقُ على المرورِ
و لم يعدْ لكَ من يحفُّكَ من زبانيةٍ
تسوقُكَ أو تسوقُ جموعَهمْ نفِّضْ جيوبَكَ
من بقايا مَنْ أكَلْتَ و ليس حولكَ
مَنْ يُزَيِّنُ ما فعَلْتَ و للقيامةِ نافذاتٌ
لا تحبُّكَ فانتظرْ في الحرِّ وحدكَ أيُّ بؤسٍ
في عيونكَ حين ينفضُّ الذينَ تملقوكَ
و صرتَ وحدكَ لا صلاةَ تؤمُّ فيها مَنْ خدعتَ
و ضلَّ سعيُكَ خاشعاً من غير قلبٍ
راكضاً خلف الحياةِ بشهوةٍ ليستْ تساوي
الآنَ عريَكَ فاغراً للماءِ فاهاً لن تبلَّ الريقَ
منهُ كفاكَ ما أُتْرِعْتَ منه و أنتَ تُسْقَى من دماءِ
الجائعينَ و حبةِ العَرَقِ الثمينةِ في جباهِ
الواقفينَ أمامَ أبوابِ الاعاناتِ انتظرْ صوتَ
القيامةِ فجأةً و خذِ الذي جمَّعْتَ باسم الربِّ
في أكياسَ تحجبُ عنكَ نوراً لن تراهُ
و للنهايةِ دائماً أبوابُها.
الجمعة ٨/٤/٢٠١٦
فقاعاتٌ من الاثم و الحب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق