دخانٌ وكلامْ
شعر: علاء نعيم الغول
في البيتِ نسمعُ صافراتِ
الحربِ من خلفِ الحدودِ وتختفي
في الغيمِ ألوانُ الدخانِ ورحلةُ
الطيرِ الأخيرةُ والذين تجاهلوا
مثلي القذائفَ أدركوا أنَّ
الحقيقةَ لا تساوي كلَّ هذا
الإختناقِ وبعدَ أنْ يصلَ الكلامُ
إلى النوافذِ تبدأُ الأحلامُ في تغييرِ
معنى النومِ والبيتُ الصدى والصوتُ
طلقاتُ الرصاصِ وناقلاتُ الجندِ
كم من مرةٍ سأعيدُ هذا المشهدَ
المملوءَ بالفوضى وآثارِ الشوارعِ
وهي تطفحُ بالإطاراتِ القديمةِ
إنها النارُ التي علقتْ بأبوابِ المدينةِ
أخرجتها من وراءِ النخلِ حتى ساحلِ
البحرِ الجميلِ وبيتُنا صورٌ تطيرُ كما
الطيورُ كما الحكاياتُ التي تجري
على ورقِ الرسائلِ والصحفْ.
الثلاثاء ٣/١٢/٢٠١٩
بيت العظاءة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق