حكايةُ البداية
شعر: علاء نعيم الغول
الوقتُ يشبهُنا وليس بمُشْتَبَهْ
والنهدُ ليسَ خطيئتي بل صورتي
فيكِ اشتهيتُ ولا خلافَ على
الطريقةِ في الهوى ساقانِ من عاجٍ
ومن ساقَيْكِ أعبرُ
كلُّ ما في النفسِ مُتَّفَقٌ عليهِ
ولا خلافَ على مداعبةِ الخيالِ
توقعي مني المزيدَ
فلا أنا مُتَغَيِّرٌ شيئًا ولا أنتِ
اختصارُ الذاتِ
في جسدٍ تلوَّى بين أذرعِنا
تولَّى أيها الماءُ التودُّدَ واستبقْ
سيلَ الغرامِ بما يليقُ بطبعكَ الشبقيِّ
ليس النَّهْدُ آخرَ ما توقَّعْنا ولا حتى
سننسى كيف جاءتنا البدايةُ
في ارتعاشاتِ الحروفِ
وقيلَ إنَّ الماءَ كانَ الروحَ يومًا ما
وقد فقأَ الهوى جدرانَها فإذا هي
الآن الأثيرُ وما تبقى ظلَّ فينا ساكنًا
حتى إذا اشتدَّ العناقُ
توهجتْ وتحولتْ ماءً ليشبعَ
غِلْمَةَ اللوتسْ.
الخميس ١٩/١٢/٢٠١٩
أنثى اللوتس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق