كان يا ما كان
شعر: علاء نعيم الغول
جئنا وما جئنا
وهذا الماءُ أعسرُ ما يكونُ
وكان يجري في عروقِ السرخسياتِ
البعيدةِ كان يفتحُ شهوةَ الطينِ
الغريبةَ كان ممتدَّا كريقٍ سائغٍ
كنَّا نرتبُ قبلةً كنا عرايا والمكانُ
مناسبٌ ليكونَ مأوى الخَلْقِ وانجذبَ
الضعيفُ إلى الضعيفِ وكلُّ ما في
الماءِ يجذِبُ واكتفى بالزهرِ أولَ
ما اكتفى باللوتسِ المشقوقِ والملتاعِ
والمنهوكِ ما كنا كما نبدو عليه الآنَ
ما كنا سوى نارٍ تأججُ في مفاصلنا
وكان الماءُ يطفىءُ ثمَّ يغلي ثم يلقينا
على ظهرِ السريرِ على الأرائكِ والملاءاتِ
النظيفةِ ربما جئنا لنعرفَ أو نظلَّ بدونِ
أجوبةٍ وهذا ما تراهُ حياتُنا شئنا
هنا أم لم نشأْ حتى هناكَ فقط
سنبقى عاجزينْ.
الجمعة ٢٠/١٢/٢٠١٩
أنثى اللوتس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق