الخميس، 8 مارس 2018

حب من خرافة وفلسفة


حب من خرافةٍ وفلسفة
شعر: علاء نعيم الغول 

في شعرِها دَنَتِ القطوفُ العارياتُ النازفاتُ
 تحرقَ الفانونَ من أجلِ الخلودِ وأنتَ يا ابنَ 
الليلِ يا ثَنَاتوسْ أيمكنُ أنْ تُصَفَّدَ كي نظلَّ لنحتفي
 بنسائنا ونرى الصغارَ على التلالِ يصارعونَ
 الوقتَ بين الشمسِ والأبديةِ الحمقاءِ
 نشربَ من ينابيعِ البقاءِ ونستحمَّ أمامَ
 أسرابِ الطيورِ ندورَ حولَ الغانياتِ وقدْ حمَلْنَ
 الريحَ تجري في مزاميرِ الرعاةِ الى السفوحِ
 الفائضاتِ بنبتةِ النسيانِ يرقصُ حولها أبناءُ هيبنوسْ
 (و ما شرُّ الثلاثةِ أمَّ عمرو ،،، بصاحبكِ الذي لا تصبحينا)
 ترجَّلْ أيها الموتُ الذي أوقعتَ سيزيفَ
 الجريءَ ضحيةً لزيوسْ
 هي الأحلامُ تأتينا لنهدأَ كي ندافعَ عن بذورِ
 الحبِّ فينا والتشردِ في منافي الروحِ والعبثِ
 الذي يُدْعى الحياةَ وإن هذا الوقتَ أولُ كِذْبةٍ
 جعلَتْ مآقينا تسيلُ أمامَ مرآةِ الصباحِ ونحنُ 
ننظرُ في ملامحنا التي تزدادُ أوجاعاً لهذا كلما
 فكرتُ فيكِ حييبتي أستلُّ سيفي كي أنازلَ
 وهْمَ أنا عاجزون عن اللقاءِ وفتحِ أبوابِ المدينةِ
 كي نمرَّ كفاتحٍ نهبَ البلادَ وحرَّقَ الباقينَ فيها
 ثمَّ نادى في النيامِ أنا القويُّ أنا الذي قهرَ
 المسافةَ في خيالي يا حبيبتيَ الجميلةَ موكبٌ
 للصاعداتِ إلى الذرى يلبسْنَ أثواباً مقصَّبَةً أكاليلاً
 من الغارِ المطوقِ بالخزامى يبتهلنَ بدونِ نياتٍ 
تجردهنَّ من وهجِ العفافِ طريقهنَّ الى الأعالي
 باذخٌ بالطيبِ بالشبقِ الذي امتلأتْ به أفخاذهُنَّ 
وهنَّ يمشينَ الهوينى أيها الشَّعْرُ المكابرُ قُضَّ مضجعُنا 
وصرنا مرهفينَ نجمِّعُ الأحلامَ نوَّاراً على غُصُنِ
 الصباحِ وحينَ يأتي الليلُ نضمرُ لا نكادُ نُرَى وينثرنا
 كحباتِ الغبارِ على بقايا الضوءِ في جفنِ الشموعِ
 تنفَّسَتْ أجسادُنا عطْرَ الظنونِ وأوغلتْ في الكبرياءِ
 الروحُ ترغبُ في التنازلِ ثم يمنعها المُتَاحُ وهكذا 
ثَنَاتوسْ إلهُ الموتِ يخشى أَنْ يجيء على ترانيمِ
 الجمالِ فقَدْ تقيِّدُهُ الإرادةُ إنَّما النفسُ التي
 تهوى وإنَّ الروحَ غايتُها الحياةُ بخيرها والبعدُ
 عن هذي النوابتِ مثلما قالَ الفَرابي
 شعرُها حجرُ الفلاسفةِ الذي تتحولُ
 الأحلامُ فيهِ إلى حقائقَ ممتعةْ.
الأربعاء ٢١/٢/٢٠١٨
توقعات محايدة            

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...