حكاياتٌ وحكاياتٌ وأنا
شعر: علاء نعيم الغول
في شعرِها قُزَحٌ
وأعرفُ أنَّ (أنزارَ) اكتفى بالحبِّ ينزلُ عن عروشِ
المَجْدِ معترفاً بأنَّ صبيةً أسرَتْ إله الماءِ
والمطرِ الذي يحيي بلمستهِ قرىً بوراً ويسقى
بلدةً عطشى و(تَسْلِيتُ) العروسُ تعودُ معْهُ
إلى السماءِ فيجعلانِ الطيفَ ألواناً هي العِشْقُ
الذي يكفي ليجعلَ للحياةِ مكانةً في النفْسِ
يا قزَحُ البعيدُ ويا فراغَ النورِ جُدْ ما اسطَعْتَ
بالبذخِ الخرافيِّ النبيلِ وعلقِ الأرواحَ في زهوِ
البياضِ وحمرةِ التفاحِ جرِّدْني من العبثِ
المفاجىءِ وانغمسْ في زرقةِ الغيماتِ هذي
مفرداتُ البرتقالةِ واخضرارُ اللوزِ تأويلُ
البنفسجِ واصفرارُ سفرجلاتٍ أُتْرِعَتْ وَمَقَاً وكانتْ
ذكرياتي لا تنامُ ولا تُنيمُ وتحملُ الفرَحَ الصغيرَ
إلى تلالِ الرملِ والبحرِ المعبأِ في خوابي الشمسِ
أفتحُ ذكرياتي في الصباحِ وأنتشي بتأملاتي عائداً
من حيث جئتُ هي البدايةُ دائماً مقرونةٌ بالقلبِ
تغريني ظلالُ الزنزلختِ ولستُ أنسى يومَ كنتُ أجوبُ
نصفَ الأرضِ أسْرِجُ ظهرَ كلبٍ طاعنٍ في السنِّ
يعدو بي سريعاً لم أخَفْ يوماً وعاشتْ في
مخيلتي الحكاياتُ التي لا تنتهي واليومَ أرسمُ
ذكرياتِي في خطايَ وأقتفي أثري لأبلغَ
غايتي والقلبُ أكبرُ قلعةٍ من حولها ماءٌ كأني
أقرأُ التاريخَ يعدو في الأساطيرِ البعيدةِ في بطولاتِ
الصعاليكِ الذينَ تأبَّطوا أرواحهم وتحرروا مما
ترددهُ القبيلةُ إنَّ في الكتبِ الهروبَ من الرتابةِ
والتجردَ من قيودِ الوقتِ ساعاتٌ من الورقِ المُسَطَّرِ
بالكتابةِ تجعلُ الدنيا تدورُ سريعةً (كاميلوتْ)
كقلبي فيهِ أنتِ مليكةٌ (ملاغانتْ) يحاولُ قطعَ رأسِ
الليلِ يخطفُ بهجةَ النارِ التي في الحبِّ يأسرُ
ألفَ طفلٍ والنساءَ وسيفُ (آرثرْ) قاطعٌ كسيوفِ عروةَ
و السَّليكَ وحينَ ينهضُ ماردُ الحقِّ الجريحُ فإننا
في الشرقِ أو في الغربِ نعرفُ أننا أحياءُ من طينٍ
برييءٍ نافعٍ للوردِ نحلمُ أننا صدَفٌ تلوَّنَ فيهِ
تختبىءُ البداياتُ التي تعبَتْ وأَشْقَتْنا وبعدَ الموجِ
تنحسرُ الحكايةُ في سطورِ الرملِ نقرأُ في بقايا العشبِ
رائحةَ النوارسِ والرحيلِ وكيفَ تنتقلُ المدينةُ
بينَ ذاكرةٍ وأخرى في النهارِ وفي المساءْ.
الخميس ٢٢/٢/٢٠١٨
توقعات محايدة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق