السبت، 29 فبراير 2020

تجاوزات مؤقتة


تجاوزاتٌ مؤقتة
شعر: علاء نعيم الغول 

قالتْ سنبقى والبقاءُ تجاوزاتُ
 الوقتِ نحن كما الطيورُ نروحُ ثمَّ
 نعودُ نخجلُ من مرايانا لأنا نجهلُ
 الألوانَ أكثرَ كيف تعكِسُنا على وجهِ
 الفراغِ ولا نراعي كيف نُسرِعُ في
 الإجابةِ لستُ أشبَعُ منكِ حين يشدُّنا
 وهجُ الحوارِ وفي مواعيدِ المساءِ نعيشُ
 مراتٍ وتُنْهِكُنا ادعاءاتُ الحياةِ فقط
 سيدهشُنا التحولُ حين نغرقُ في سطورِ
 الشوقِ كيف نصيرُ أجملَ أو أقلَّ
 توعكًا والقلبُ ضفَّاتٌ من الوردِ المُنَسَّقِ
 والغيومِ الفوضويةِ وانبهارٍ جائعٍ
 للصمتِ والصورُ الكثيرةُ في مخيلتي
 سأفقدُ نصفَها وأنامُ منكفئًا على
 نفسي أفكرُ كيف نفلتُ من صداقاتِ
 الطيورِ لكي نظلَّ هنا ونبقى
 هادئَيْنِ كما نريدْ.
السبت ٢٩/٢/٢٠٢٠
مذاق مختلف   

Hypnic Jerk



Hypnic Jerk
شعر: علاء نعيم الغول 

تتأرجحُ الدنيا
 ومنها تسقطُ الأشياءُ
 لن يبقى سوى ترفِ الهواءِ
 وذكرياتِ الخفقةِ الأولى
 وآخرِ ما تلاشى إنها الدنيا
 وإنكِ تعرفينَ الوقتَ أكثرَ
 من شفاهِ الماءِ وهي تبللُ الورداتِ
 في قلبي خطاطيفُ التنفسِ
 والشهيقِ تشقُّ صوتي تُطلقُ
 الوجعَ العميقَ وفرحتي والصدرُ
 سلكٌ شائكٌ علقت به تلكَ الخيوطُ
 عَلِقْتُ بين حبائلِ الماضي ولهفتيَ
 القصيرةِ  هكذا الدنيا منافذُ وانسداداتٌ
 بحجمِ النارِ والشغفِ الذي 
غطى هدوءَ اللوتسِ المائيِّ في صوتي
 ينابيعُ السخونةِ والتمردِ وانتبهتُ لكلِّ
 ما في الصدرِ من أشياءَ آلتْ للتأرجحِ
 والسقوطِ وإنها الدنيا حبيبتي
 الجميلةَ لن تعيدَ لنا الذي قد فاتْ.
الخميس ٣٠/١/٢٠٢٠
أنثى اللوتس    

إنزياحات هادئة


إنزياحاتٌ هادئة
شعر: علاء نعيم الغول 

قالتْ متى نحتاجُ شيئًا ننتبهْ
 نستحضرُ الحذَرَ المُرَقَّمَ مثلَما
 مقياسُ ضغطِ القلبِ نحفرُ في 
جدارِ النفسِ أدراجًا لنعبرَ من سراديبِ
 الظنونِ إلى اليقينِ غدٌ بعيدٌ أو قريبٌ
 لا يهمُّ فقطْ نريدُ الآن أنْ نحيا
 بما يكفي وفي أفكارنا عنَّا الكثيرُ
 من الترددِ لا تساؤلَ حول جدوى الحبِّ
 في أعماقِنا ما ليس يطفو فوقَ رَسْمِ
 شفاهِنا وبعيدةٌ تلكَ الخيالاتُ التي
 نحتاجها لنعيدَ تشكيلَ الحوارِ وفهمِنا
 للعُمْرِ والرؤيا وحين نكونُ أقربَ
 لاتفاقٍ واضحٍ مع ذكرياتِ الروحِ
 تنفلتُ الطيورُ من الشباكِ وتهربُ
 الغاياتُ ما هذا الذي ينتابُنا عندَ
 التفكُّرِ في معاني الإنزياحِ إلى هدوءِ
 القلبِ والدنيا التي نحتاجها بيضاءُ
 أيضًا واضحةْ.
السبت ٢٩/٢/٢٠٢٠
مذاق مختلف    

قالت وقلت لها الكثير


قالتْ وقلتُ لها الكثير
شعر: علاء نعيم الغول 

قالتْ على شفتيكَ رَتقُ جدارِ
 قلبي ما احتمَلْتُ تفتقتْ مني دنانُ
 الريقِ وارْتُشِفَ اشتهاءً ما اختلفنا
 حولَ طعمِ القُبلةِ الأولى ولا طولِ
 العناقِ ولم نجدْ وقتًا لثانيةٍ وبين
 شفاهنا والإنعتاقِ تداخلتْ حُجراتُ
 قلبينا وبتنا عالقَيْنِ على خيوطِ العِطْرِ
 يدفعنا لنغرقَ في مسافاتٍ تلاشتْ
 وانتبهنا لارتعاشاتٍ سرَتْ كدبيبِ 
نملٍ جائعٍ وأتى الخيالُ بما لديهِ 
وضاعَ في همساتِنا أثرُ السؤالِ
 عن الذي يجري على مرأى من
 الشغفِ المباغتِ ما انتبهنا لاشتعالاتِ
 الأصابعِ وهي تعتصرِ اللقاءَ كما تبينَ
 بعد ذلكَ وانسحبنا في غياباتِ الحنينِ
 إلى المزيدِ من التسامي وارتقاءٍ
 باذخٍ في العشقْ.
السبت ٢٩/٢/٢٠٢٠
مذاق مختلف       

مناورات قادمة


مناوراتٌ قادمة
شعر: علاء نعيم الغول 

قالتْ ونادانا البعيدُ
 ولم نُصَدِّقْ أننا صرنا هنا
 وتبددَ الخوفُ الذي شغلَ الذينَ
 ينافقونَ الوقتَ بالتسويفِ
 حين أقولُ إنكِ وردةٌ
 أعني اتجاهَ الريحِ وهي تسوقُ
 نورسةً إلى لونِ المرافىءِ باتَ صوتُكِ
 مؤنسًا ونجوتُ فيهِ كمِ العذوبةُ فيكِ 
ممكنةٌ وقادرةٌ وساقاكِ انزلاقي في
 مَصَبِّكِ غائبًا عمَّا يُخيفُ
 وبينما الرعشاتُ تسري في العروقِ
 إذِ الأصابعُ تبلغُ الغاياتِ
 إنكِ غربتي
 أعني التقاءَ منافذِ الروحِ القليلةِ
 واشتهاءاتٍ مُبَيَّتةً ونجوى بيننا
 والليلُ حافظةٌ
 وأعني أنني قد صرتُ مُمْتَنَّاً لنفسي
 وهي تسبحُ في طيوفكِ
 بين عُرْيِ اللحظةِ الملأى بنا
 وتغيراتِ الملمسِ الجِلْديِّ وقتَ عناقِنا
 هذا وما نعني معًا أكثرْ.
السبت ٢٩/٢/٢٠٢٠
مذاق مختلف    

الجمعة، 28 فبراير 2020

وصف في الفراغ



وصفٌ في الفراغ
شعر:علاء نعيم الغول 

قالَ الفراغُ سقَطْتَّ فيَّ
 وذبتَ في هذا التلاشي قلتُ
 إني لم أكنْ لأكونَ إني الوهمُ 
بل هذا الأثيرُ المُستَثَارُ أنا التغني
 بالصدى وحكايةٍ ما قالها أحدٌ
 سواي أنا الكتابةُ بالهواءِ على
 جدارِ الصمتِ بل قلبي اعترافُ الكونِ
 أني دهشةٌ موقوتةٌ كالضعفِ في
 جسدِ الفقاعةِ قطعةُ الزبدِ المذابةُ 
فوق سطحٍ ساخنٍ أين البدايةُ 
يا حبيبتي البعيدةَ
 بيننا سفرُ الطيورِ وهجرةُ
 الثلجِ المعلقِ في ذيولِ الريحِ
 يا نسجَ الرؤى والزنزلختِ وجرةَ
 العسلِ التي لم تستجبْ للوقتِ
 واتخذتْ لها من لونِ نحلتها الصباحَ
 وسالَ في ريقِ الرسائلِ وهي تحفرُ
 في مخيلتي العذوبةَ إنكِ الوقتُ المباركُ
 وابتهالاتي أمامكِ في المساءْ.
الأربعاء ٢٩/١/٢٠٢٠
أنثى اللوتس     

لغات واضحة


لغاتٌ واضحة
شعر: علاء نعيم الغول 

قالتْ وعيناها اللغاتُ
 وما تلاها مِنْ فريدِ القولِ في
 صُحُفِ الغيابِ وفي نقوشِ
 الريحِ في جُدُرِ المعابدِ والدمالجِ
 قد وشَمْتُكَ في بياضي كي
 تكونَ وثيقةً أخرى من الحُسْنِ الملوَّنِ
 والبهاءِ السندسيِ فخاطبي قلبي
 بنبضِكِ نايَ فجرٍ يوقظُ الدوريَّ
 كي يضعَ المدينةَ بين نافذةٍ وحوضِ
 قرَنفُلٍ ولكي نفيقَ وفي وسادتِنا انعتاقُ 
المُشْتَهَى وتخيلاتِ النفسِ والآتي
 يُعيدُ بدايةَ الدنيا كما كانتْ ترتبُ
 نفسَها لتلائمَ العشاقَ يا لغتي الأخيرةَ
 في حروفكِ ثورةٌ بينَ الضجيجِ وغربةٍ للروحِ
 بين الصمتِ والصوتِ المباغتِ بين ساقَيْكِ
 الشروقُ ومرفأٌ ومناوراتُ الوقتِ 
منكِ أمرُّ للطرفِ البعيدِ من الفرحْ.
الجمعة ٢٨/٢/٢٠٢٠
مذاق مختلف    











الخميس، 27 فبراير 2020

أشياء حتى في الصباح


أشياءُ حتى في الصباح
شعر: علاء نعيم الغول 

قالتْ يعودُ بنا النهارُ
 وحظنا أنا معًا
 وردٌ بوردٍ والحياةُ تنازلاتٌ
 أو أقلَّ بفكرةٍ عما نحبُّ ونشتهي
 لكنَّ شيئًا في المدى قد يستحقُّ
 السعيَ والتفكيرَ كان الليلُ يوحي
 بالودادِ فهيأتْ هذي الشموعُ لنا المكانَ
 تلامستْ أرواحنا وتلاصقتْ أجسادُنا
 وعصرتُ قلبي في شفاهكِ رغبةً مفتوحةً
 منِّي ومنكِ الشوقُ
 لا نبدو ويبدو الحبُّ أجملَ
 حينَ تتسعُ المداعبةُ الخجولةُ
 واقترفنا ما يُريحُ 
وهكذا فهمي لنفسي مُكْلِفٌ
 يا أيها الوَجْدُ اتخذتَ هواءنا سببًا
 لترتفعَ الفراشاتُ النقيةُ في سماءِ عناقِنا
 يومٌ بيومٍ والذي في القلبُ أكبرُ
 من جنونِ البحرِ في آذارَ أصفى من رضابٍ
 سالَ بين شفاهِنا وقتٌ بوقتٍ
 والكلامُ هنا انتهى.
الجمعة ٢٨/٢/٢٠٢٠
مذاق مختلف 

ضفائر طويلة



ضفائر طويلة
شعر: علاء نعيم الغول 

كم هادىءٌ هذا الصباحُ
 فقط لديَّ الآن صوتُكِ عاريًا
 كالثلجِ منكشفًا كرائحةِ الندى
 وبراءةِ الطيُّونِ هل كلُّ الذي 
بيني وبينكِ فرصةٌ مملوءةٌ
 بالوقتِ أعرفُ رغبتي في أنْ أفيقَ
 على شفاهكِ باردٌ هذا المكانُ
 وصامتٌ كلُّ الأثاثِ كأننا في عالمٍ
 يطفو على وجهِ التلاشي
 هَلْ لصوتِكِ أنْ يحركَ كلَّ هذا
 يا حبيبتي البعيدةَ خلفَ مرآةٍ تكاشفني
 بما يجري ورائي إنني وحدي
 أَعُدُّ ضفائرَ النسيانِ 
أكتبُ ما اعترانا من جنونٍ بعدَ
 نصفِ الليلِ أو قبلَ العِشاءِ
 لزوجةُ التفكيرِ تسقطُ في يدي
 وأزيلها بأصابعي ورقًا أسطِّرُهُ
 بأحرفِنا وما قلناهُ
 حتى الليلُ أصبحَ عاريًا
 رأسي ثقيلٌ قد أنامُ بلا حراكٍ
 فوق صدركِ فالمسي شَعري قليلًا
 قَبِّليني من مكانٍ نشتهيه معًا
 وما طرفُ الوسادةِ بالذي لا يُشْتَهَى.
الجمعة ٣١/١/٢٠٢٠
أنثى اللوتس    

مداعبات وحياة واحدة


مداعباتٌ وحياةٌ واحدة
شعر: علاء نعيم الغول 

قالتْ على مهلٍ سنصعدُ 
ننتشي أو نَلْمَسُ السِّتْرَ الذي
 بين الحقيقةِ والتظاهرِ بالحياةِ
 تعالَ نغرقُ في طيوبِ فِرَاشِنا ليلًا
 كأنَّا لم نكنْ من قَبْلُ نعرفُ كيفَ
 تنسابُ العلاقةُ بينَ أطرافِ الوسادةِ
 واشتعالِ الوشوشاتِ تعالَ ننزلِقُ 
العشيةَ تحتَ أغطيةٍ تُكَمِّلُ فُرْصَةً
 سنَحَتْ لنحيا أو لتُثْمِرَ فكرةُ الأملِ
 اللذيذةُ لا حقيقةَ كالتسامي في أثيرِ
 العشقِ كالتحليقِ خلفَ مداعباتٍ
 أيقظتْ شبَقًا تجففَ في فصولٍ 
فُتِّتَتْ شمعًا ونادى في الهواءِ الهَمْسُ
 هيا فُتِّحَتْ غُرفُ الفراديسِ القديمةُ
 للرؤى والوامقينَ وسوفَ تتضحُ الحقيقةُ
 ما تلامستِ الشفاهُ وشُبِّكَتْ منا الأصابعُ
 والهدوءُ الآنَ يجعلُنا أشدَّ تعلقًا بالوقتْ.
الخميس ٢٧/٢/٢٠٢٠
مذاق مختلف  

جسد وصوت وفكرة


جسدٌ وصوتٌ وفكرةٌ
شعر: علاء نعيم الغول 

قالتْ أنا جسدٌ ولي منكَ الغوايةُ
 كي أريكَ من انحناءاتي ضروبَ 
الإشتهاءِ ورغوةَ الحنَّاءِ في نَقْشٍ
 على نَهدَيَّ فاغمسْ في بياضي فكرةً
 لليلِ معتصرًا فراغَكَ في امتلائي
 بين خصري والمداراتِ الخفيةِ دقَّةُ
 الخطِّ الذي يصلُ انحناءاتي بقلبكَ
 فاقتربْ حتى تكونَ على حدودِ
 الوردِ مِنِّي واشتعلْ بين المسافةِ والمسافةِ 
موقنًا أنَّ الممراتِ المريحةَ غير آمنةٍ
 بما يكفي لهذا كُنْ جريئًا في اتباعِ 
جنوننا في دربكَ اللبنيِّ في هذا
 على ساقيَّ أو ما شئتَ من شعري
 المبادرِ في اختطافكَ من شفاهكَ 
فالتصقْ بي كي يصيرَ الوردُ أوضحَ
 ناعمًا كشهيةٍ فتحتْ لنا بابَ الصعودِ
 إلى ملاذٍ دافىءٍ في صوتيَ
 المائيِّ وقتَ عناقِنا والحبْ.
الخميس ٢٧/٢/٢٠٢٠
مذاق مختلف  




الأربعاء، 26 فبراير 2020

ندوب على حافة الليل


ندوبٌ على حافةِ الليل
شعر: علاء نعيم الغول 


قالتْ سأتي ثمَّ ننجزُ
 فكرةً مسؤولةً عن جعلِ هذا
 البحرِ أوسعَ أو أقلَّ غرابةً
 والشارعُ الممتدُّ في هذي الظهيرةِ
 غالبًا يستحملُ التفكيرَ في تغييرِ
 وجهِ الشاطىءِ المكتظِّ بالريشِ
 المبللِ والقشورِ وفي يقيني أنَّ في
 شفتيكِ مزجَ التوتِ بالرمانِ 
يا هذا المذاقُ غريبةٌ نشواتُكَ
 الحمراءُ هل يكفيكَ أنا نشتعلْ
 تضعُ المذاقاتُ الشهيةُ نفسَها في
 هامشِ العشقِ اعترافًا أنَّ بعدَ الليلِ
 تتسعُ الرؤى وتطيرُ أوراقُ الصباحِ
 كغربةٍ منسوجةٍ بالبحثِ عن مأوى 
ونافذةٍ قريبًا تختفي هذي الندوبُ
 وتنتهي تلكَ الحكايةُ ثمَّ نقضي
 الوقتَ تحتَ الظلِّ في الغرفِ
 المضيئةِ وحدنا نستعجلُ
 القبلاتِ أو دفءَ العناقِ
 ورغبةً لا تنتهي.
الأربعاء ٢٦/٢/٢٠٢٠
مذاق مختلف   






الثلاثاء، 25 فبراير 2020

مغريات مهاجرة


مغرياتٌ مهاجرة
شعر: علاء نعيم الغول 

قالت سنعبرُ من هنا لهناكَ
 هذا منتهى ما في الحكايةِ
 والحكايةُ قطعةُ الشوكولا وقهوتُنا 
الأخيرةُ والملاذُ توقعاتٌ هل لديكَ 
الآن ما يكفي لهذا ربما غدنا قريبٌ
 أو بلا وقتٍ وفي غرفِ المساءِ تنازلاتٌ
 غير واعيةٍ وهذا ممتعٌ ومغامرٌ ويزيدنا
 أملًا وماءُ البحرِ يحملُنا على تغييرِ
 معنى ما تعوَّدْنا عليهِ وفي الأغاني
 نافذاتٌ أو مرايا ربما غدُنا بعيدٌ 
أو على ورقِ القصيدةِ كم أحبُّكِ هكذا
 النيَّاتُ واسعةٌ وكافيةٌ ومن قلبي سلامُ 
الغادياتِ ونافجاتُ المسكِ وارتفعَ 
النشيدُ على شفاهِ الوردِ كم قالتْ
 وفي لونِ البنفسجِ مغرياتٌ أصبحتْ 
مضمونةَ الأشواقِ يا قلبي المهاجرَ 
في الندى ماذا سنفعلُ بعد عامٍ 
أو سيجري بيننا.
الثلاثاء ٢٥/٢/٢٠٢٠
مذاق مختلف  

ترانيم الخلاص



ترانيم الخلاص
شعر: علاء نعيم الغول 

يبدو الخلاصُ
 تقرحاتٍ في الضميرِ
 تسوساتٍ في لحاءِ النفسِ وهي
 تفيقُ من غيبوبةٍ ليليةٍ من نشوةٍ
 صوفيةٍ ضربتْ نواميسَ التأملِ
 لا خيارَ أمامَنا فقط التسامي
 والترفُّعِ وارتكابِ الحبِّ إنْ كانَ
 الخطيئةَ والتردِّي وانهيارِ رتابةٍ
 يوميةٍ نبدو ولا نبدو فقط أنثى
 تفكُّ متاهةً عمياءَ تفتحُ في الهواءِ
 الصلبِ أوسعَ منفذٍ نحو الشفافيةِ التي
 تكفي لنيلِ مساحةٍ عُمْرِيةٍ لا تنتمي
 للخوفِ والقهرِ المُهينِ خلاصُكَ الأنثى 
ومثواكَ الفضائيُّ النقيُّ هي التصاعُدُ
 وانفرادُ القلبِ باللهفاتِ تبديدُ اعتباراتٍ
 مزيفةٍ عن العشقِ الإلهيِّ المحايدِ
 فامسكي طرفَ الحياةِ من السماءِ
 وضَفِّري مِنِّي الخلايا وانسجيني
 مَلْمَسًا متورِّدًا فيداكِ سِحْرُ البدءِ أولُ
 نشأةٍ قمريةٍ جعلتْ ليالينا معارجَ
 أخرجَتْنا من فضاءٍ عابثٍ أنثايَ أنتِ
 غزيرةٌ كالفيضِ ثائرةٌ هناكَ كصدْعِ
 بركانٍ فتيٍّ ليس فيكِ سوى الذي في النارِ
 والماءِ المُسَجَّرِ فامتطي صهواتِنا وتبدَّلي
 ما شئتِ من صورٍ فعيناكِ التفافُ 
الطيرِ حولَ النبعِ تثبيتُ الأساطيرِ
 البعيدةِ أنتِ لي تلكَ الأوديسا للرجوعِ إلى
 مضاربِنا البسيطةِ نأكلُ اللوتسْ ويغوينا
 البقاءُ العذبُ فيكِ تجلياتٌ شبهُ ممطرةٍ
 وناديتُ الفضيلةَ والتفاني والدخانَ
 ونافجاتِ المسكِ والبحرَ الذي ابتلعَ 
الأخاديدَ العميقةَ أنْ ترتبَ معبرًا بين
 اليقينِ ورغبةٍ تجتاحُنا وهناكَ أنتِ تناورينَ
 الوردَ والوهجَ المبعثرَ في زقاقِ الغيمِ في
 نزقِ الفَرَاشِ هو الخلاصُ مناشداتُ الماءِ
 أنْ يجتاحَ أروقةَ الخيالِ يُذيبَ ملحَ الروحِ
 حتى لم تعدْ أشياءُ تنزفُ في معاني الحبِّ
 هذا ما تراءى لي وإني الشاهدُ المُبْتَلُّ
 أقرأُ ما تيسَّرَ من متونِ البرْدِ واللوزِ
 المعافَى والحياةُ تكررتْ وتناسختْ حتى إذا
 فتشتُ عن نفسي وجدتُ مفارقاتٍ بينَ ما
 في الرأسِ والفوضى التي تمتدُّ 
من بابِ المدينةِ فجأةً حتى سكونِ الليلِ
 وارتفعتْ مساراتُ الحقيقةِ مثلما دربٌ 
طويلٌ ما الذي في الغيبِ يا قلبي
 وماذا بعدَ هذا الصمتِ أنتِ العشقُ
 والبذخُ المُشِعُّ وزهرةٌ مكتوبةٌ
 في الشمسِ أدعيةً وسلوى
 والحياةُ مسافةٌ لا تنتهي.
الإثنين ٣/٢/٢٠٢٠
أنثى اللوتس         

الاثنين، 24 فبراير 2020

زجاجة للرمل





زجاجةٌ للرمل
شعر: علاء نعيم الغول 

وحدي وأنتِ
 معادلاتُ الوقتِ تخطىءُ دائمًا
 مطرٌ على الجدرانِ ترتبكُ النوافذُ 
أستلذُّ بفكرتي عن صوتِكِ 
الرَّعَويِّ عن نَفسي وهذا العُمْرِ
 إذْ ينسابُ من عنقِ الزجاجةِ 
ساعةً رمليةً
 مطرٌ يعيدُ طفولتي وبدايةَ
 الجمرِ القديمِ أنا أحبُّ الكستناءَ 
وحينَ أنظرُ في ملامحكِ الغنيةِ
 أعرفُ المعنى الذي يعطي الجمالَ جمالَهُ 
مطرٌ بدونِ توقعاتٍ يحفرُ الروحَ
 الطريةَ هكذا قلبي وقلبُكِ يتبعانِ
 البحرَ ينشغلانِ بالحبِّ الذي
 فتحَ الموانىءَ واستباحَ جفوننا
 مطرٌ من الماضي ومن لونِ السماءِ
 ومغرياتِ البرتقالةِ إنهُ الجسدُ الذي يعطيكِ
 هذا المُشْتَهَى وأنا أذوب أمامهُ
 مطرٌ يريحُ الليلَ من ألمِ النهارِ
 وأنتِ حبي والحنينْ.
الخميس ٩/١/٢٠٢٠
أنثى اللوتس 

الأحد، 23 فبراير 2020

سطور سريعة


سطورٌ سريعة
شعر: علاء نعيم الغول 

قالتْ ستتسعُ الحكايةُ
 لا حدودَ ولا تحدي إننا صوتٌ
 ونافذةٌ وقلتُ لها مراياكِ النقيةُ
 غربةٌ مفتوحةٌ لا تنظري للخلفِ لن
 تجدي سوى أثرِ المسافةِ ربما في
 الصيفِ تأتينا السنونوةُ الوحيدةُ
 مقعدي الحجريُّ تغمرهُ ظلالُ
 الزنزلختِ وزهرهُ يمتدُّ فينا غربةً أيضًا
 لهذا رتبي معيَ المكانَ وغيري لونَ 
الستارةِ كي يصيرَ الليلُ أوضحَ
 والذي في القلبِ ليس سوى انكساراتٍ
 مغلفةٍ وبين الوعدِ والأحلامِ تصفيةٌ 
وتنقيةُ الرسائلِ من فواصلها المباحةِ
 كلُّ شيءٍ في الهوى لهُ فرصةٌ أخرى ولكنْ
 لم أعدْ أستلهمُ الأشياءَ قدْ نضبَ الهواءُ
 من الفراشاتِ الصغيرةِ 
والحكايةُ بيننا لا بدَّ أن
 تأتي بظلٍّ واسعٍ.
الأحد ٢٣/٢/٢٠٢٠
مذاق مختلف 

السبت، 22 فبراير 2020

رسائل جائعة



رسائلُ جائعة
شعر: علاء نعيم الغول 

نَصِلُ النهايةَ بالبدايةِ
 والمدينةَ بالطريقِ و وردةً 
برسائلِ العشاقِ نكتبُ ما نريدُ 
وما تريدُ النفسُ نقرأُ ما نحبُّ
 وما تُحبُّ عيونُنا وأراكِ ثمَّ أراكِ
 هادئةً كغزلانِ الغديرِ وأشتهي نظراتِكِ
 الجوعى وأغرقُ ثمَّ أغرقُ في مصبِّ
 النهرِ لستُ بمُنْقَذٍ بل لا ضفافَ تقيكَ
 فيضَ الماءِ وانهمرَ السؤالُ من السؤالِ
 وقيلَ يا قلبُ انتبهْ لا ترتطمْ بالضوءِ
 لا ترغبْ سوى ما أنتَ فيهِ وأنتِ فيَّ
 تغلغلتْ لمساتُكِ البيضاءُ في نبضِ الحروفِ
 فأيقظتْ شبَقَ الكلامِ وأشعلتْ من نارها
 غُرَفَ المساءِ إلى الصباحِ وكان ما كانَ
 الذي قد كان في رغباتِنا وتصاعدتْ
 زفراتُ هذا العطرِ وامتدتْ إلى أطرافِنا
 رعشاتُنا هدأتْ وما هدأَ الجوى.
الثلاثاء ٧/١/٢٠٢٠
أنثى اللوتس 

The Big Bang


The Big Bang
شعر: علاء نعيم الغول 

قالت على جسدي نجومُ مجرةٍ
 فتحتْ مداراتِ الخيالِ المستعرْ 
بل إنهُ الكونُ الصغيرُ
 هو انفجارُ الروحِ في وهجِ الأنوثةِ
 بل تشظي النفسِ من ترَفٍ وعِشقٍ
 هكذا شاماتُ هذا العاجِ تسبحُ في
 البياضِ كفكرةٍ نبتتْ على سطحِ الأثيرِ
 تعالَ نحصيها معًا 
فتِّشْ على مهلٍ ودعني أستزيدُكَ
 من مكاشفةٍ هنا تستنطقُ الجلدَ
 المُحَيِّرَ كيف يدفعُنا لنقرأَ أمنياتِ القلبِ
 بين الملمسِ الشبقيِّ والصمتِ الذي ملأ
 المساماتِ الثريةَ بانتشاءٍ فاحَ منهُ العطرُ
 كم هذا اعترافٌ شائكٌ أو رغبةٌ عفويةٌ
 أو أنتَ تحفرُ في تفاصيلي عميقًا
 هل شفاهُكَ تستطيعُ النَّيْلَ من طرفِ
 المجرةِ من بدايتها إلى ما شئتَ 
واعلَمْ أَنَّني شغَفٌ 
كما فيضُ المجرةِ يتَّسعْ.
السبت ٢٢/٢/٢٠٢٠
مذاق مختلف  

الجمعة، 21 فبراير 2020

هايكو



هايكو 
شعر: علاء نعيم الغول 

تتفتتينَ كَسُكَّراتٍ أو أذوبُ
 عذوبةٌ في قاعِ كأسٍ
 تحلمينَ بما نراهُ أراكِ أوضحَ
 فكرةٌ تنمو بطيئًا بيننا
 تتورطينَ معي عميقًا نَقْرَأُ السِّفْرَ 
الذي لم تَفْلِتِ الأرواحُ منْ كلماتِهِ
 حُبٌّ يُعَدُّ على طريقتِنا
 مزاجُكِ نكهةُ الموكا
 صباحًا قربَ نافذةٍ تُغَطَّى بالمطرْ
 لونُ البنفسجِ دافىءٌ في الشعرِ
 يمكنُكِ ابتزازي لو دنوتِ 
مسافةٌ أخرى ويأتي السَّيْلُ
 صوتُكِ غابةٌ سوداءُ
 وحدي في السكونِ 
رسالةٌ بيني وبينكِ أننا لسنا هنا
 شفتاكِ تقتربانِ من شفتيَّ
 لم نكملْ حوارَ الأمسِ
 بندولٌ يلوكُ حديثَنا
 وأنا أشدُّ بنظرةٍ نهديكِ أقربَ
 وانتظرنا خارجَ التوقيتِ
 جرَّبْنا التماهي
 فالتصقنا في مرايا الشوقِ
 قطَّتُكِ التي في الخلفِ تسمعُ ما يدورْ.
السبت ٢٨/١٢/٢٠١٩
أنثى اللوتس           

ساعة ومسافة



ساعةٌ ومسافة
شعر: علاء نعيم الغول 

قالتْ سأتركُ في المسافةِ
 بيننا قلبي وأنتَ ونلتقي لو نلتقي
 جسدًا ورؤيا لا وسادةَ تحتَ
 رأسينا فقط عشبٌ ورائحةُ العلندَى
 حَدُّنا بحرٌ وصوتُ الموجِ
 لا 
قد نلتقي في شُرفةٍ مفتوحةٍ
 لليلِ والقمرِ المنادي في السماءِ
 أَنِ استعيدا لحظةً تكفي وتكفي
 هذهِ سجادةٌ لوزٌ وخَوْخٌ والنبيذُ
 وشهوةٌ قفزتْ إلى بندولِ ساعتِنا
 تؤرجحنا على نبضاتِ قلبينا
 فهيا لانتزاعِ العُمْرِ من هذا المُعَدِّ لنا
 على طبقِ المساءِ وفي ملامحنا قراءاتُ
 الهوى من قُبْلةٍ وملاحقاتٍ للجمالِ
 على شفاهٍ أيقنتْ أنَّ الحياةَ قصيرةٌ
 شغَفٌ يزيدُ وحين تجمعُنا الحقيقةُ 
تحت هذا الظلِّ لن أدعَ الهواءَ
 يمرُّ في همساتِنا عبثًا
 وهذا الملتقى.
الجمعة ٢١/٢/٢٠٢٠
مذاق مختلف     

رغوة ممكنة


رغوةٌ ممكنة
شعر: علاء نعيم الغول 

قالت هنا قلبٌ
 ولي أنتَ المغامرُ فيَّ متخذًا
 شفاهي رغوةَ الصهباءِ أو بابَ
 الغواياتِ المزيلةِ للتوجسِ بيننا
 هدأَ التصاقُكِ بي قليلا
 ما الذي يجري على ظهرِ الفراشةِ
 هل ستحملني إلى كوخٍ بعيدٍ
 هل هناكَ توقعاتُ المسكِ في دفءِ
 المسافةِ بين جلدي والقميصِ
 وهل ستتركُ بين نهديَّ السؤالَ عن
 ارتعاشاتِ الظنونِ لديكَ أجوبةٌ تلاحقُ
 في مساماتي بقايا عطركَ المائيِّ
 تنقذني من الشغبِ العفيِّ على أناملنا
 الجريئةِ والصباحُ ملائمٌ أيضًا لتسميةِ
 الهواءِ بما تبقى من حروفِ الوَجْدِ
 في همساتِنا والحبُّ شيءٌ كامنٌ
 في الروحِ يا صوتَ المكانِ 
هنا سنبقى كيفما شئنا 
هنا صوتُ الفرحْ.
الخميس ٢٠/٢/٢٠٢٠
مذاق مختلف

أصابع مريحة


أصابعُ مريحة
شعر: علاء نعيم الغول 

قالتْ لدينا ما لدينا 
جائعٌ هذا الكلامُ وبابُ مقهانا
 صغيرٌ أو بلونِ البحرِ قبلَ الليلِ
 لا أنجو من الأشواقِ إذْ لم تتفقْ
 بَعْدُ القصيدةُ معْ نداءاتي لآخرِ
 طائرٍ تركَ المدينةَ 
هل سيغلبُنا النعاسُ أمِ التصقنا
 كلَّ هذا كي نقي قبلاتِنا ألمَ 
ابتزازِ العطْرِ في لونِ الوسادةِ
 والمسي ما شئتِ منِّي
 لا اعترافَ ولا رداءةَ في التفاصيلِ
 الزهيدةِ في نقوشِ يديكِ
 والحناءُ أجملُ في أصابعكِ الرقيقةِ
 كم نحبُّ سريرَ هذا الوردِ يحملُنا
 رحيقًا ننتشي فيهِ انعتاقًا 
ما التقينا صدفةً هذا الغرامُ المبتَغَى
 غرَضُ المسافةِ أنْ تعيدَ لنا الحياةَ
 كما افتقدناها معًا
 ومعي الكثيرُ هو العناقُ حبيبتي
 لغةٌ وأحرفُها القُبَلْ.
الأربعاء ١٩/٢/٢٠٢٠
مذاق مختلف 

درج الخشب



درجُ الخشب
شعر: علاء نعيم الغول 

قالتْ سنغدو طائرَيْنِ
 متى تكهنتِ الحياةُ بما نريدُ
 ولم نُرِدْ شيئًا 
تأمَّلْنا معًا درجَ البدايةِ
 لم يكنْ من مرمرٍ أو قشرةِ الأبنوسِ
 بل من زهرتينِ وشارعٍ وقرَنفلةْ
 صعدَتْ بنا الغاياتُ 
يا شجرَ الطريقِ سألتُ عنها
 وابتكرتُ مسافةً خشبيةً
 تنمو عليها عالياً 
هذا عناءُ الروحِ أو أملُ الخطى
 هذا انتصارُ الذاتِ أو وجعُ التراخي
 كم توقعنا التماهي معْ ردودِ الفعلِ
 حينَ يصيبُنا شغَفُ التحولِ
 من بقايا عاشقينِ لمقعدينِ أمامَ 
هذا البحرِ واتسعتْ صدورُ الريحِ
 واختنقتْ بنا لهفاتُنا صِدْقًا وخوفًا
 هل لديكِ الآن جرعاتٌ من الطَلِّ
 المناسبِ كي نهادنَ لَيْلَجَ النَّفْسِ الجريئةِ
 لن نبدلَ رغبةً مما لدينا الآنَ بالماضي
 وهذا صادقٌ جدَّا.
الثلاثاء ١٨/٢/٢٠٢٠
مذاقٌ مختلفْ    

الخميس، 20 فبراير 2020

ما زلنا معا



ما زلنا معًا
شعر: علاء نعيم الغول 

ما زلتُ مُمُتَنَّا وما زلنا معًا 
والغَيْبُ غيبٌ غيرَ أنَّ اليومَ
 يُسْعِفُنا تعالَيْ نستعيدُ بدايةَ الأشياءِ
 نُنْجِزُ ما نُحِبُّ ولا نُفَكِّرُ كيفَ جئنا
 كيفَ نَفْهَمُ ما علينا أنْ نقومَ 
بهِ حيالَ الوقتِ هاتي من يديكِ
 الملمَسَ العطريَّ ضُمِّي من يديَّ
 السرَّ وانسكبي معي ماءً وشهدًا
 لا نرى في الكونِ شيئًا غير
 عَيْنَيْنا وأطرافِ السريرِ وشمعةٍ لا صوتَ
 غير لهاثِنا المحمومِ والتفكيرِ فيما
 سوف نفعلهُ معًا هذي الحياةُ تمرُّ
 أبطأَ ما صَمَتْنا لا وقوفَ تسيرُ هذي
 الروحُ أيضًا في دروبٍ غير واضحةٍ
 وكاملةٍ تعالَيْ نأخذُ الحلمُ الذي 
نحياهُ يومًا بعد يومٍ في شفاهكِ
 ما سيجعلني بريئًا في نداكِ الزهرةُ
 الحمراءُ تشبهُ رحلةً مفتوحةً وأنا
 صغيرُكِ او رضيعُ الليلِ أو ورقُ الرسالةِ
 ربما القمرُ البعيدُ وأغنياتٌ من 
هواءٍ مارقٍ ماذا أنا ماذا تُعَرِّفُني
 شفاهُكِ قٍبِّليني كي أراني كي أعودَ
 إلى الأمامِ بوردتينِ وموجةٍ أو شارعينِ
 وغيمةٍ متروكةٍ للشمسِ أنتِ مدينةٌ
 من ألفِ نافذةٍ وبابٍ واحدٍ وأنا
 الغريبُ فبلِّلي وجهي بصُبْحِكِ
 واغسلي تعَبي بريقِكِ همستَيْنِ وقبلةً
 بل داعبيني بين جلدكِ والقميصِ 
وقبلي وجهي بوجهكِ فالمكانُ مناسبٌ
 والقلبُ يعرفُ ما عليهِ فقطْ لدينا ما لدينا
 لا نفرطُ بالخياةِ لأجلِ شيءٍ لا يفيدُ
 حياتُنا أنْ نستظلَّ بنا ونغرقَ في أمانينا
 بعيدًا ثمَّ أبعدَ أيهاالخوفُ القديمُ 
إليكَ عنَّا لا نراكَ ولا ترانا 
نحنُ ما زلنا معًا.
الجمعة ٢٧/١٢/٢٠١٩
أنثى اللوتس    

الأربعاء، 19 فبراير 2020

رسومات ملونة



رسوماتٌ ملونة
شعر: علاء نعيم الغول 

صورٌ وألوانٌ
 نساءٌ فوقَ أقمشةٍ خطوطٌ
 تحفرُ الظلَّ الذي رسمَ الجسدْ
 وأنا أقَلِّبُ في الرسوماتِ الجريئةِ
 لم أجدْ سببًا لهذا كلهِ 
وأنا لديَّ الآنَ أنتِ 
تجسِّدينَ توقعاتي للجمالِ
 تجردينَ السعيَ مما فيهِ من شغفٍ
 وأنتِ ترتبينَ الإنبهارَ أمامَ عينيَّ
 العشيةً مرةً عُرْيًا ومراتٍ مفاتنَ 
غير هادئةٍ تلاحقُني إلى قلبي
 وأنفاسي الطليقةِ في هوائكِ
 أيُّ لوحاتٍ ستأخذُني وأنتِ محطُّ
 رغبتيَ النقيةِ لهفتي والشوقِ
 وأنتِ لي جسدُ الحقيقةِ
 لا مكانَ لما يُسَمَّى شهوةً ما لم تكوني
 فاصبغي جسدي بلونكِ وانثري
 ألقَ انسيابكِ فوقَ رائحةِ المكانِ
 وفي ثنايا الليلِ في قلبي الصغيرِ
 وفي ملامحنا التي لا تنمحي.
الإثنين ٢٣/١٢/٢٠١٩
أنثى اللوتس     

الاثنين، 17 فبراير 2020

ماء بماء



ماءٌ بماءْ
شعر: علاء نعيم الغول 

لا ماءَ بعد الماءِ
 ماءٌ باردٌ ويليهِ ماءٌ من شقوقِ
 العظمِ من عرقٍ تفصَّدَ من جلودٍ
 تشتهي ألا تظلَّ حبيسةَ الثوبِ
 المُقَصَّبِ إنَّهُ ماءُ التراقي
 والترائبِ حين يجري النهرُ يتسعُ
 المصبُّ وحينَ تنغمسُ الأنوثةُ
 في الهواءِ الساخنِ المُبْتَلِّ
 ترتجفُ الشفاهُ كقطةٍ في البردِ
 ما نهداكِ في هذا التمادي غير
 مَنْزِلتينِ في جنَّاتِ هذا الليلِ
 ناضجتيْنِ كالوهجِ المغلَّفِ بالبخارِ
 وقِشْرَةِ الرمانِ
 وجهِ البرتقالةِ والسفرجلِ
 يستبيحُ الماءُ ماءَيْنا وتنزلقُ المواقيتُ
 السريعةُ في بقايا الرعشةِ الملأى
 بلذاتٍ تناسبُنا معًا
 نحنُ اللذيْنِ استعذبا هذا الجنونَ
 وصَدَّقا شغفَ القلوبِ
 وعلَّقَا في الحبِّ ثوبًا من حريرٍ
 أو رسائلَ للشبَقْ.
الإثنين ٢٣/١٢/٢٠١٩
أنثى اللوتس 

الجمعة، 14 فبراير 2020

قبل اللقاء وقبل العطش




قبل اللقاء وقبلَ العطش
شعر: علاء نعيم الغول 

حين التقينا كانَ قلبُ
 الليلِ مِطْحَنَةً وكانَ الوردُ
 يفقدُ كلَّ ثانيةٍ بُتَيْلاتٍ وكانَ 
النائمونَ مجردينَ كما المرايا
 غارقينَ كقطعةٍ نقديةٍ في الكأسِ
 كانَ لوجهكِ النورُ المفاجىءُ
 عند فوهةِ النفَقْ كنتِ العلاقةَ
 بينَ ماضٍ ما و وقتٍ ليس
 معروفًا أنا كنتُ المقيمَ على
 حدودِ شفاهكِ الحمراءِ أقرأُ 
مرةً وِرْدًا من العشقِ المُذابِ 
ومرةً أستعذبُ التوقيتَ وهو
 يمرُّ رعشاتٍ على مهلٍ وعندَ 
ظهيرةٍ بيضاءَ تنطلقُ النوارسُ 
من على ظهرِ المراكبِ نحوَ ظلٍّ 
ما وبين يديكِ هذا السِّحْرُ خَفْقُ 
فؤاديَ المنهوكِ ثمَّ على قوامكِ 
أقرأُ الشغبَ الملوَّنَ جامحًا
 حتى الصباحِ وكاحِلَيْكِ ومن
 تفاصيلِ الأنوثةِ أكتبُ الورعَ 
الذي ينتابُني حتى إذا فتشتُ 
عن ساقَيْكِ يأخذُني جفافُ الحَلْقِ
 يتركُني صريعًا مُنْهَكًا.
السبت ٢١/١٢/٢٠١٩
أنثى اللوتس

الخميس، 13 فبراير 2020

نبضات



نبضاتْ
شعر: علاء نعيم الغول 

نصفانِ نحنُ
 تهاوتِ الأسماءُ وانشغلَ
 الخيالُ أم الخيالُ بنا انشغَلْ
 قلبانِ نحنُ
 تداخلتْ نبضاتُنا وتشققتْ
 منها النياطُ وإنَّهُ حبٌّ وما بين
 العناقِ ولهفةٍ مغزولةٍ بحريرِ
 ملمسكِ المضيءِ وأنتِ تمتدينَ
 من نبضي لنبضي من فراغٍ
 بيننا لمسافةٍ صِفْريَّةٍ
 لا شيءَ ينزعُنا تلاصقْنا كصمغِ
 الكهرمانةِ واتحدْنا في جنونٍ واضحٍ
 حتى إذا اشتدَّ السكونُ سمعتُ
 رعشاتِ الملوحةِ بيننا
 صوتَ انكسارِ الماءِ
 في ريقِ الزُّهَيْرَةِ وهي تنتفضُ
 اتقاءً للتفاوتِ في السخونةِ واللهاثِ
 وإنَّهُ النَّضْحُ المفاجىءُ يجلبُ العطشَ
 اللذيذَ ونحنُ نصفانِ اعترفنا أننا
 في هذهِ الغرفِ الصغيرةِ
 لا نخافُ من الهوى
 كم نشتعلْ.
الجمعة ٢٠/١٢/٢٠١٩
أنثى اللوتس  


الأربعاء، 12 فبراير 2020

كان يا ما كان



كان يا ما كان
شعر: علاء نعيم الغول 

جئنا وما جئنا 
وهذا الماءُ أعسرُ ما يكونُ
 وكان يجري في عروقِ السرخسياتِ
 البعيدةِ كان يفتحُ شهوةَ الطينِ
 الغريبةَ كان ممتدَّا كريقٍ سائغٍ
 كنَّا نرتبُ قبلةً كنا عرايا والمكانُ
 مناسبٌ ليكونَ مأوى الخَلْقِ وانجذبَ
 الضعيفُ إلى الضعيفِ وكلُّ ما في
 الماءِ يجذِبُ واكتفى بالزهرِ أولَ 
ما اكتفى باللوتسِ المشقوقِ والملتاعِ
 والمنهوكِ ما كنا كما نبدو عليه الآنَ
 ما كنا سوى نارٍ تأججُ في مفاصلنا
 وكان الماءُ يطفىءُ ثمَّ يغلي ثم يلقينا
 على ظهرِ السريرِ على الأرائكِ والملاءاتِ
 النظيفةِ ربما جئنا لنعرفَ أو نظلَّ بدونِ
 أجوبةٍ وهذا ما تراهُ حياتُنا شئنا
 هنا أم لم نشأْ حتى هناكَ فقط 
سنبقى عاجزينْ.
الجمعة ٢٠/١٢/٢٠١٩
أنثى اللوتس

الثلاثاء، 11 فبراير 2020

أنثى السماء



 أنثى السماء
شعر: علاء نعيم الغول 

أنثاي أنثى من هواءِ مجرةٍ
 سالتْ نجومًا في شقوقِ الليلِ في
 قلبي الصغيرِ وفي مخيلتي التي
 لا تنتهي فيها المسافةُ أنتِ لي
 ما ليسَ يمكنُ أنْ يكونَ لوردةٍ
 أو أن تطيرَ بهِ الفراشاتُ الجميلةُ
 أنتِ وحيٌ من وراءِ المغرياتِ ومن
 خيوطِ الغيبِ تنغمسينَ في فيضِ
 الأماني الواسعاتِ وحين تتسعُ
 السماءُ أراكِ وجهًا من صفاءٍ هادىءٍ
 كالنومِ حين يجيءُ كالصحوِ الرقيقِ
 كقطرةٍ سقطتْ على وجهِ النهارِ
 وأنتِ أنثى الوقتِ هذا العمرِ تجريدُ
 الحياةِ من ادعاءاتِ الحياةِ وأنتِ
 في نفسي كما في الشمسِ سرُّ بقائنا
 يا فتنتي والنومُ أفضلَ كم أحبكِ
 هكذا قالتْ لي الغيماتُ
 في تشرينَ في هذا المكانِ
 وفي المساءْ.
الجمعة ٢٠/١٢/٢٠١٩
أنثى اللوتس     

الاثنين، 10 فبراير 2020

حكاية البداية



حكايةُ البداية
شعر: علاء نعيم الغول 

الوقتُ يشبهُنا وليس بمُشْتَبَهْ
 والنهدُ ليسَ خطيئتي بل صورتي 
فيكِ اشتهيتُ ولا خلافَ على
 الطريقةِ في الهوى ساقانِ من عاجٍ
 ومن ساقَيْكِ أعبرُ
 كلُّ ما في النفسِ مُتَّفَقٌ عليهِ
 ولا خلافَ على مداعبةِ الخيالِ
 توقعي مني المزيدَ 
فلا أنا مُتَغَيِّرٌ شيئًا ولا أنتِ 
اختصارُ الذاتِ
 في جسدٍ تلوَّى بين أذرعِنا
 تولَّى أيها الماءُ التودُّدَ واستبقْ
 سيلَ الغرامِ بما يليقُ بطبعكَ الشبقيِّ
 ليس النَّهْدُ آخرَ ما توقَّعْنا ولا حتى
 سننسى كيف جاءتنا البدايةُ
 في ارتعاشاتِ الحروفِ
 وقيلَ إنَّ الماءَ كانَ الروحَ يومًا ما
 وقد فقأَ الهوى جدرانَها فإذا هي
 الآن الأثيرُ وما تبقى ظلَّ فينا ساكنًا
 حتى إذا اشتدَّ العناقُ
 توهجتْ وتحولتْ ماءً ليشبعَ
 غِلْمَةَ اللوتسْ.
الخميس ١٩/١٢/٢٠١٩
أنثى اللوتس     

الأحد، 9 فبراير 2020

خرافات أخرى



خرافاتٌ أخرى
شعر: علاء نعيم الغول 

شيطانةَ الليلِ الدفينةَ
 في الخرافةِ في الحكاياتِ الغريبةِ
 كيفَ جئتِ وأيُّ أحلامٍ ستصعدُ 
من شهيتكِ التي عُجِنَتْ بماءٍ مِنْ عَرَقْ
 كيفَ انتبهتِ لِمَنْ يفيقونَ انشغالًا
 وانسجمتِ معَ التنهُّدِ لا يراكِ
 العاشقونَ فقط دبيبٌ منكِ يسري
 في خلاياهمْ فيشتعلونَ لا وعيًا ولا صمتًا 
وحينَ يكونُ نصفُ الليلِ
 تنكسرُ القواريرُ المليئةُ
 بالنبيذِ وشَهْدِ ماءٍ من حليبٍ
 قد تخثَّرَ في هواءٍ شَفَّهُ 
وتجدَّلَتْ شغفًا مفاصلُنا على عُرْيٍ
 وضَوْءٍ خافتٍ وانهارتِ اللغةُ السخيةُ
 حين مزَّقَها اللهاثُ وطارتِ الورقاءُ أعلى
 ثمَّ أعلى وانتشتْ حتى إذا بلغَتْ نهايتَها
 تعافى الليلُ وانطفأتْ قناديلُ الولوجِ
 إلى ثقوبِ الروحِ والليلُ المكانُ المُبْتَغَى.
الخميس ١٩/١٢/٢٠١٩
أنثى اللوتس           

السبت، 8 فبراير 2020

أماكن الشمس



أماكنُ الشمسْ
شعر: علاء نعيم الغول 

ما غربتي هذا المكانُ
 ولا المدينةُ لا الشوارعُ والتسكعُ
 في محطاتِ الذين تخلصوا
 من ذكرياتِ الأمسِ لا البحرُ المهاجرُ
 في مسافاتِ النوارسِ
 والموانىءُ وهي تدفعُ بالرحيلِ
 إلى الرحيلِ وإنما نهداكِ لي ما ضاعَ
 مني في الغيابِ وفي اعترافاتي التي
 مزَّقْتُهَا شغفًا إليكِ وأنتِ أنثى الروحِ
 شمشٌ أدركتْ أني غريبٌ فانحنتْ
 دفئًا على وجهي وصدري وانسحبتُ
 من الشكوكِ إلى اليقينِ وصرتُ أعرفُ
 فيكِ أسماءَ الحقيقةِ والتجلِّي في مقاماتِ
 التوحُّدِ والتبتُّلِ غربتي في ظلِّ هذا
 التوتِ حين يذيقُني سرَّ التعافي
 من ملاحقةِ السرابِ وما تساقطَ في
 الطريقِ إلى أماكنَ لستُ أعرفها
 وأعرفُ أنني فيكِ العشيقُ المغتربْ.
الخميس ٢٩/١٢/٢٠١٩
أنثى اللوتس

الجمعة، 7 فبراير 2020

شهادات قديمة




شهاداتٌ قديمة
شعر: علاء نعيم الغول 

كانوا قديمًا يقرأون الحبَّ
 يا أنثى الهواءِ
 على أظافرهمْ
 ويختصرونَ ما فقدوا من الشهواتِ
 بالرقصِ الجريءِ على ضفافِ
 بحيرةٍ زرقاءَ كان العُرْيُ طَقْسًا 
هادئًا يكفي لتكشفَ ما لديها الشمسُ
 من عبثِ الصبايا الكاعباتِ
 وكيفَ كنَّ منعماتٍ ينتشينَ
 أمامَ طلْعِ الزهرِ يستلقينَ فوقَ
 العشبِ يستمطرنَ عشقًا غامقًا
 يتلو على لونِ الجلودِ تنهداتِ الإستكانةِ
 للوجودِ وما تكررهُ الحياةُ
 وقسوةُ الدنيا الفراغُ
 ورغبةٌ تنمو كشوكٍ غائرٍ في الظهرِ
 في الحلقِ الذي جفَّ ابتهالًا
 وانثنتْ كلُّ المفاصلِ نزوةً أخرى 
على طرفِ السريرِ وفي الرؤى الحمراءِ
 كلُّ العارفينَ الآن يعترفونَ
 أنَّ الناسَ ما كانوا قديمًا محْبَطينْ.
الأربعاء ١٨/١٢/٢٠١٩
أنثى اللوتسْ 

الخميس، 6 فبراير 2020

عصارة والشوق لي



عصارةٌ والشوقُ لي
شعر: علاء نعيم الغول 

نتوارثُ الأشواقَ 
نأخذُ حظَّنا والشمسُ أنتِ
 ولي على شفتيكِ حظٌّ ما
 ألستِ تفضلينَ الليلَ مثلي
 أم لرائعةِ النهارِ فضيلةٌ أخرى
 وبعدَ هنيهةٍ سأُعيدُ تفصيلَ الذي
 لم يكتملْ في اللوحةِ الأولى
 وحين يصيرُ شهدُكِ دافئًا
 تتورطينَ معي ويأخذُنا لذيذُ الإنتظارِ
 على حدودِ البوحِ في عينيَّ في عينيكِ
 في هذا التفرِّدِ نقتفي أثرَ البقاءِ
 معًا وننسى كلَّ ما يدعو إلى القلقِ
 الأكيدِ تمتَّعي بالوقتِ واشتعلي معي
 حتى تنامَ ذؤابةُ الشمعِ الصغيرةُ
 أشتهيكِ ولا غضاضةَ في اغترافِي
 من مَعينكِ تاركًا خلفي الحياةَ كأنها
 اختزلتْ أخيرًا في المسافةِ بيننا
 وأنا صغيرُكِ أرضعيهِ عصارةَ الشوقِ
 التي شقتْ جدارَ التوتةِ البيضاءْ.
الإثنين ٢٥/١١/٢٠١٩
شغف الحرير  

الأربعاء، 5 فبراير 2020

قصيدة هادئة



قصيدةٌ هادئة
شعر: علاء نعيم الغول 

تتغيرُ الدنيا
 كثيرًا ما تَغَيَّرْنا وما زلنا
 على عتباتِ هذا العمرِ
 نبحثُ عن سبيلٍ واحدٍ للحبِّ
 تنبعُ منهُ ورداتٌ وأمنيةٌ وأحلامٌ
 وحضنٌ لاحتوائكَ في ليالي
 البردِ في وقتِ الرحيلِ وحين
 جئتِ حبيبتي من زهرةٍ بيضاءَ
 كنتُ أَعُدُّ نجماتِ المجرةِ
 أكتبُ الفرحَ القديمَ ملوِّنًا جلدَ
 الغزالةِ بالندى والزعفرانِ ومِسْكِها
 لكِ نظرةٌ تكفي لتُخْرجَ من
 حروفي نزفها اللغويَّ تجعلني أطيرُ 
كفكرةٍ فتحتْ مسافاتِ الودادِ
 وأشعلَتْنا ليلةً أخرى وبين يديكِ أحتاجُ
 التحررَ من قيودِ الخوفِ من وجعِ التساؤلِ
 فيكِ أهربُ فيكِ 
أنتزعُ المدى من جرأةِ الريحِ
 السريعةِ والفراشةِ من تفاصيلِ
 الكلامِ وأنتِ لي قلبي الذي
 كم في هواكِ خَفَقْ.
الأربعاء ١١/١٢/٢٠١٩
شغف الحرير 

الثلاثاء، 4 فبراير 2020

سيريالية الليل



سيرياليةُ الليل
شعر: علاء نعيم الغول 

في الليلِ حين يكونُ
 قلبُكِ واحةً بيضاءَ تنزلُ ريشةٌ
 حمراءُ من دمِ وردةٍ
 ويكونُ زهرُ اللوزِ قد ملأ
 الهواءَ هناكَ في الليلِ القمرْ
 وأنا أراكِ تجدلينَ نسائمَ الياسْمينِ
 إكليلًا على رأسِ الطريقِ
 هناكَ ينتظرُ السَّهَرْ
 وتَرٌ بعيدٌ يوقظُ الأحلامَ يعبرُ
 من نوافذِ مَنْ يحبُّونَ الحياةَ
 وفي يديكِ يدايَ تلتمسانِ رائحةَ الوصالِ
 وحالمٌ قلبي و وجهي باسطٌ فرَحَ
 اللقاءِ على محياكِ الوديعِ 
وريشةٌ زرقاءُ تسقطُ من خوافي
 طائرِ الوروارِ تلمسُ وجهَكِ المنذورَ 
للقَصَصِ التي تُتْلَى على مهلٍ
 وفي الليلِ اختبارُ المفرداتِ كأنها تجري
 على شفتيكِ شهدًا يُعْتَصَرْ
 والحبُّ في عينيكِ أولُ ذكرياتِ
 الشوقِ آخرتي وما كتبَ القدرْ.
الأحد ١٥/١٢/٢٠١٩
شغف الحرير     

الأحد، 2 فبراير 2020

حقيقة وفقاعة وماء



حقيقةٌ وفقاعةٌ وماءْ
شعر: علاء نعيم الغول 

الآنَ عدتُ إلى الحقيقةِ
 أدرَكَتْ نفسي الجمالَ وما الصوابَ
 وأنتِ فيكِ الجمرُ
 أم جسدي اشتعالٌ ليس يخبو
 إنها الأنفاسُ أفرغَتِ التنهدَ
 أمهَلَتْنا بعضَ لحظاتٍ لنغرقَ
 بين ماءِ الليلِ والماءِ المُصَفَّى من
 رغائبنا ورائحةِ التصاقِ الجلدِ بالجلدِ
 الطريِّ ولاحقَتْنا شهوةُ الألوانِ
 شهواتٌ مقسَّمَةٌ على آهاتِنا
 وتركتِ فيَّ النارَ تصعدُ كالفقاعاتِ
 الخفيفةِ في الهواءِ كما الدخانُ
 الحرُّ من بينِ المداخنِ والهواءُ لزوجةٌ
 يبتلُّ منها كلُّ شيءٍ أستحيلُ إلى 
مزيدٍ من خيوطٍ سُبِّدَتْ بالزيتِ هذا الماءُ
 حُبٌّ مُعْتَصَرْ
 هذي الحقيقةُ بعد نصفِ الليلِ
 حينَ تذوبُ رائحةُ الفراغِ على الفراغِ
 ونلتقي في الضوءِ في الماء
 الذي لا ينقطعْ.
الثلاثاء ١٧/١٢/٢٠١٩
شغف الحرير        

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...