ما زلنا معًا
شعر: علاء نعيم الغول
ما زلتُ مُمُتَنَّا وما زلنا معًا
والغَيْبُ غيبٌ غيرَ أنَّ اليومَ
يُسْعِفُنا تعالَيْ نستعيدُ بدايةَ الأشياءِ
نُنْجِزُ ما نُحِبُّ ولا نُفَكِّرُ كيفَ جئنا
كيفَ نَفْهَمُ ما علينا أنْ نقومَ
بهِ حيالَ الوقتِ هاتي من يديكِ
الملمَسَ العطريَّ ضُمِّي من يديَّ
السرَّ وانسكبي معي ماءً وشهدًا
لا نرى في الكونِ شيئًا غير
عَيْنَيْنا وأطرافِ السريرِ وشمعةٍ لا صوتَ
غير لهاثِنا المحمومِ والتفكيرِ فيما
سوف نفعلهُ معًا هذي الحياةُ تمرُّ
أبطأَ ما صَمَتْنا لا وقوفَ تسيرُ هذي
الروحُ أيضًا في دروبٍ غير واضحةٍ
وكاملةٍ تعالَيْ نأخذُ الحلمُ الذي
نحياهُ يومًا بعد يومٍ في شفاهكِ
ما سيجعلني بريئًا في نداكِ الزهرةُ
الحمراءُ تشبهُ رحلةً مفتوحةً وأنا
صغيرُكِ او رضيعُ الليلِ أو ورقُ الرسالةِ
ربما القمرُ البعيدُ وأغنياتٌ من
هواءٍ مارقٍ ماذا أنا ماذا تُعَرِّفُني
شفاهُكِ قٍبِّليني كي أراني كي أعودَ
إلى الأمامِ بوردتينِ وموجةٍ أو شارعينِ
وغيمةٍ متروكةٍ للشمسِ أنتِ مدينةٌ
من ألفِ نافذةٍ وبابٍ واحدٍ وأنا
الغريبُ فبلِّلي وجهي بصُبْحِكِ
واغسلي تعَبي بريقِكِ همستَيْنِ وقبلةً
بل داعبيني بين جلدكِ والقميصِ
وقبلي وجهي بوجهكِ فالمكانُ مناسبٌ
والقلبُ يعرفُ ما عليهِ فقطْ لدينا ما لدينا
لا نفرطُ بالخياةِ لأجلِ شيءٍ لا يفيدُ
حياتُنا أنْ نستظلَّ بنا ونغرقَ في أمانينا
بعيدًا ثمَّ أبعدَ أيهاالخوفُ القديمُ
إليكَ عنَّا لا نراكَ ولا ترانا
نحنُ ما زلنا معًا.
الجمعة ٢٧/١٢/٢٠١٩
أنثى اللوتس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق