ماءٌ بماءْ
شعر: علاء نعيم الغول
لا ماءَ بعد الماءِ
ماءٌ باردٌ ويليهِ ماءٌ من شقوقِ
العظمِ من عرقٍ تفصَّدَ من جلودٍ
تشتهي ألا تظلَّ حبيسةَ الثوبِ
المُقَصَّبِ إنَّهُ ماءُ التراقي
والترائبِ حين يجري النهرُ يتسعُ
المصبُّ وحينَ تنغمسُ الأنوثةُ
في الهواءِ الساخنِ المُبْتَلِّ
ترتجفُ الشفاهُ كقطةٍ في البردِ
ما نهداكِ في هذا التمادي غير
مَنْزِلتينِ في جنَّاتِ هذا الليلِ
ناضجتيْنِ كالوهجِ المغلَّفِ بالبخارِ
وقِشْرَةِ الرمانِ
وجهِ البرتقالةِ والسفرجلِ
يستبيحُ الماءُ ماءَيْنا وتنزلقُ المواقيتُ
السريعةُ في بقايا الرعشةِ الملأى
بلذاتٍ تناسبُنا معًا
نحنُ اللذيْنِ استعذبا هذا الجنونَ
وصَدَّقا شغفَ القلوبِ
وعلَّقَا في الحبِّ ثوبًا من حريرٍ
أو رسائلَ للشبَقْ.
الإثنين ٢٣/١٢/٢٠١٩
أنثى اللوتس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق