قبل اللقاء وقبلَ العطش
شعر: علاء نعيم الغول
حين التقينا كانَ قلبُ
الليلِ مِطْحَنَةً وكانَ الوردُ
يفقدُ كلَّ ثانيةٍ بُتَيْلاتٍ وكانَ
النائمونَ مجردينَ كما المرايا
غارقينَ كقطعةٍ نقديةٍ في الكأسِ
كانَ لوجهكِ النورُ المفاجىءُ
عند فوهةِ النفَقْ كنتِ العلاقةَ
بينَ ماضٍ ما و وقتٍ ليس
معروفًا أنا كنتُ المقيمَ على
حدودِ شفاهكِ الحمراءِ أقرأُ
مرةً وِرْدًا من العشقِ المُذابِ
ومرةً أستعذبُ التوقيتَ وهو
يمرُّ رعشاتٍ على مهلٍ وعندَ
ظهيرةٍ بيضاءَ تنطلقُ النوارسُ
من على ظهرِ المراكبِ نحوَ ظلٍّ
ما وبين يديكِ هذا السِّحْرُ خَفْقُ
فؤاديَ المنهوكِ ثمَّ على قوامكِ
أقرأُ الشغبَ الملوَّنَ جامحًا
حتى الصباحِ وكاحِلَيْكِ ومن
تفاصيلِ الأنوثةِ أكتبُ الورعَ
الذي ينتابُني حتى إذا فتشتُ
عن ساقَيْكِ يأخذُني جفافُ الحَلْقِ
يتركُني صريعًا مُنْهَكًا.
السبت ٢١/١٢/٢٠١٩
أنثى اللوتس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق