نوافذُ للمطر
شعر: علاء نعيم الغول
ماذا لو الآن التقينا تحتَ زخاتِ المطرْ
ماذا لو الميناءُ تتركُنا نحبُّ كما نشاءُ
فلا فنارَ فقطْ سكونٌ ينهمرْ
ماءُ السحاباتِ الثقيلةِ يجعلُ الميناءَ كوباً ممتلىءْ
وأرى بعيداً نقطةً تلمعْ
وليستْ نافذةْ
ما أجملَ الليلَ المُذابَ أمامَنا في كأسِ قهوتِنا
هناكَ ولا تذوبُ الأغنياتُ فقطْ
سيدفؤنا عناقٌ ليس إلا إنها لغةُ المطرْ
خلفَ الزجاجِ تذوبُ ألوانُ المدينةِ في جنونٍ معتمٍ
هذي مواقيتُ المطرْ
ما أدفأَ الأحلامَ عندَ البرقِ
حينَ يهزنا رعدُ المفاجأةِ التي تجتاحُنا تحتَ المطرْ
والذكرياتُ الآن مسرعةٌ بعيداً للوراءِ
كأنها غيمُ النهارِ كأنها ورقٌ يطيرُ مبللاً
بين الغصونٍ العارياتِ وخلفَ أسوارِ البيوتِ
وهكذا عادَ المطرْ.
الأحد ٢٦/١١/٢٠١٧
نصف النهار و كل الورق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق