كما المطرْ
شعر: علاء نعيم الغول
ورقٌ تبللَ بالمطرْ
قدماي حافيتانِ فوقَ الرملِ
ألمسُ أولَ الدنيا ولذةَ نبتةٍ عطشى ارتوتْ
شيءٌ يدلُّ على البدايةِ دائماً
لا بدَّ من ذلكْ
وفي قلبي نهاياتُ القلقْ
قلبي كزرٍ في قميصكِ حاذري أن ينفتحْ
فقط الذي بيني و بينكِ
لُفَّ تبغاً في مسائي و اشتعلْ
ما أوسعَ السقفَ الذي سحبَ الدخانَ كآهةٍ متململةْ
كسحابةٍ قالت سأُمطِرُ فاختنقنا عند نافذةٍ
تبادلنا الهواءَ فكانَ مختلفاً تقبَّلْنا الحقيقةَ
فاعترفنا بالمرارةِ مرةً أو مرتينِ وكانَ قلبانا وعاءً
تحتَ هذا السقفِ يا مطرَ النهارِ الحرَّ كم فيكَ
انتقلتُ من اعترافٍ لاعترافٍ للبداياتِ الكثيرةِ
و النهاياتِ التي لم أقتنعْ بضرورةِ التفتيشِ عنها
في حوارٍ دار يوماً بيننا.
الجمعة ٢٤/١١/٢٠١٧
نصف النهار و كل الورق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق