الثلاثاء، 31 مارس 2020

في الحوض ماء ما


في الحوضِ ماءٌ ما
شعر: علاء نعيم الغول

قالتْ تفتحتِ المساماتُ
 الشهيةُ وانتشتْ في الليلِ 
بعد الليلِ ما كُنَّاهُ كانَ على
 حدودِ البوحِ قد عرقتْ شفاهٌ إنما
 غرقَ الخيالُ  وأصبحتْ كلماتُنا
 جمرًا بما يكفي وقلبي دقَّ أسرعَ
 داعيًا ماءً ورعشاتٍ وبين القولِ
 والسَّمْعِ انهيارٌ جارفٌ لا شيءَ يوقفُ
 ما تداعى فيَّ صِرتُ أذوبُ شيئًا
 ثم شيئًا واكتفيتُ بشهقةٍ مغسولةٍ
 شبقًا وحَرَّا واختنقنا في أتونِ
 الإقترابِ من انحناءاتٍ تمارسُ 
رغبةً مفتوحةً بيني وبينكِ
 ما عليكِ لو انتقلنا من مكانٍ دافىءٍ
 لمغامراتٍ تفتحُ الباقي من الشغفِ
 المباغتِ وارتختْ فينا أصابعُنا
 وصرنا حين صرنا خائفَيْنِ 
من انزلاقِ أصابعي في الحوضِ
 في ماءٍ يسيلُ بحرقةٍ.
الثلاثاء ٣١/٣/٢٠٢٠
مذاق مختلف 









الاثنين، 30 مارس 2020

وماذا بعد


وماذا بعدْ
شعر: علاء نعيم الغول 

قالتْ تعرَّينا وماذا بَعْدُ
 هل هذا مصيرُ الليلِ أنْ يحتاجَنا
 دومًا فنخذلَهُ على بابِ الحكايةِ
 بيننا قلنا نخافُ وعندها
 لم نستطعْ تغييرَ ما وعدَتْ
 فراشَتُنا بهِ قلنا معًا ما نستريحُ
 لهُ وخارجَ غرفتي دنيا بلا وقتٍ
 وأحلامٌ تموتُ على رصيفِ محطةٍ
 والناسُ صرعى الإنتظارِ
 حبيبتي في هذه الأوقاتِ تتخذُ
 المدينةُ شَكْلَ حاويةِ القمامةِ
 تُنْزِلُ الطيرَ المهاجرَ عنوةً
 وتنامُ كاشفةً لنا سوءاتِها جهرًا
 وماذا بعْدُ نعرفُ أننا لم نختلفْ
 حولَ الشفاهِ متى تناسبُ
 قُبْلَةً بيضاءَ أو شكوى
 وعودٌ كلها الدنيا وماذا بَعْدُ يا هذا
 المغامرُ كيف تعشقُ حاملًا سِفْرَ الغيابِ
 وهاربًا من نصفِ بابٍ ثمَّ تنكرُ
 ما عليكَ من الوعودِالممكنةْ.
الإثنين ٣٠/٣/٢٠٢٠
مذاق مختلف    

الأحد، 29 مارس 2020

مفاجآت صادفة

مفاجآتٌ صادقة
شعر:  علاء نعيم الغول 

قالتْ تفاجأنا جميعًا
 وافتعلنا ما تراهُ لكي نُصَدِّقَ
 أننا لم نختلفْ عمَّا تعودنا
 عليهِ لنا هنا نياتُنا ولنا علاقاتٌ
 ترتبُ ما نقولُ وما نريدُ وما
 الحياةُ سوى اعتيادٍ أو هروبٍ
 والمساءُ يُعيدُ أفكارَ التعلقِ بالذي
 قد كانَ لا أحتاجُ شيئًا بعد نصف الليلِ
 غير النومِ بين خيوطِ ثوبكِ والطيوبِ وهكذا
 رأتِ الحمامةُ في المنامِ وللطيورِ حبيبتي
 أحلامُها أيضًا ولي بين الشفاهِ مذاقُ
 أجوبةٍ مبللةٍ كما زهرُ الصباحِ وبعدما
 صرنا معًا كَثُرَ الهواءُ على النوافذِ
 ذابتِ الشمعاتُ أسرعَ ربما المرآةُ 
تعرفُ كيفَ تنسدلُ الليالي الناعساتُ
 على الجلودِ وكيفَ تمتلىءُ الصدورُ
 بآهةٍ تكفي لتتسعَ السماءُ وتصبحُ
 الأيدي وعاءً للقمرْ.
الأحد ٢٩/٣/٢٠٢٠
مذاق مختلف

السبت، 28 مارس 2020

سرير بيننا عناق لم يكن


سريرٌ بيننا عناقٌ لم يكنْ
شعر: علاء نعيم الغول 

قالتْ مناسكُنا اقتسامُ
 الليلِ أو هذا السريرِ مداعباتٌ 
كي يفيقَ الوقتُ من فرْطِ السباتِ
 لكي نزيِّنَ رغبةً تخشى السقوطَ
 كورْقةٍ جفَّتْ وهذا مُبْتَغَانا في الوجودِ
 على حدودِ العُمْرِ نبحثُ في العناقِ
 عن الذي قد ضاعَ أو بهتتْ 
ملامحهُ وهل يكفي
 لهذا في أصابعنا انتظارٌ
 في بقايا الصوتِ رائحةُ اشتهاءٍ
 لم تمتْ فأنا وأنتَ نسابقُ
 التقويمَ نقرأُ في حساباتِ الكواكبِ
 كي نمرَّ من الحروفِ وأبجدياتِ
 البدايةِ للضفافِ المُستعَادةِ من طيورٍ
 هاجرتْ خلفَ الوجودِ
 كم العناقُ مسافةٌ رقميةٌ أيضًا
 وتغييرُ العلاقةِ بين جلدَيْنا
 على مرأى من الساعاتِ وهي تدقُّ 
هادئةً بلا صخبٍ كَمَنْ لا يكترثْ.
السبت ٢٧/٣/٢٠٢٠
مذاق مختلف 

الجمعة، 27 مارس 2020

جلدُ الخرافة



جِلْدُ الخرافة*
شعر: علاء نعيم الغول 

خرافاتٌ وبابلُ قصةٌ للتوتِ
 كم من عاشقٍ سيموتُ بعدكَ
 يا بيراموسْ كي يصيرَ التوتُ
 أحمرَ كي أصدِّقَ أنَّ في نهديكِ
 تأويلَ التماهي فيهما
 ثيسبي ستحزنُ دائمًا
 قدرٌ هي الدنيا
 لماذا شَجْرَةُ التوتِ التي شهدتْ دمًا
 للعشقِ يُسفَكُ دائمًا نهدانِ مِن قلبٍ
 يغذَّى واحدٌ والروحُ في الثاني 
وبينهما مصيرٌ ضاربٌ في الغيِّ
 جربنا الخياراتِ القليلةَ واعتصرْنا
 من مذاقاتٍ تغيرَ بعدها فهمي لنفسي 
والعلاقةِ بينَ ما دوَّنْتُ عنكِ وما قرأتُ
 وفي الخرافةِ فكرةٌ لا تنتهي
 نهداكِ مقتنعانِ بالشوقِ الذي يروي
 المساماتِ المصابةَ بالتفاؤلِ والتوحشِ
 والتصابي وانكماشاتِ الهواءِ عليهما
 والعشقُ يبدأُ من هناكْ.
الخميس ٦/٢/٢٠٢٠
حدائق التوت
*الاشارة الى خرافة بيراموس وثيسبي   

الصوت أول ما يكون


الصوتُ أولُ ما يكونْ
شعر: علاء نعيم الغول 

قالتْ وفي صوتي الذي
 في الصوتِ نبراتٌ ومعنى
 أو براءةُ مَقْصِدي
 حبٌّ وتأويلٌ كما في الليلِ
 ترتيبٌ لنا في غربةِ الآهاتِ
 مُفْتَتَحٌ لنشوى وانشغالاتٌ بما
 في القلبِ من عبءٍ وتغييرٍ
 لهذا الصوتُ مثل الشوكِ تعلقُ
 فيهِ ذراتُ الفضولِ و وشوشاتُ البوحِ
 أبدو عالقًا في الزعفرانِ أدربُ الموتى
 على ترديدِ آخرِ فقرةٍ في الحفلِ
 أسحبُ من لحاءِ السروِ أشلاءَ
 الغناءِ وأكتبُ الباقي من النياتِ
 فوقَ فقاعةٍ وأطيرُ من نهرٍ لأبعدِ
 غيمةٍ كي أرسمَ الغاباتِ وهي تنامُ
 عاريةً أمامَ البحرِ صوتي غربتي
 وتشققاتُ العُمْرِ تاريخُ انهياراتِ
 اشتهاءاتي على ورقٍ ضعيفٍ
 والمكانُ الآنَ رجْعُ صدىً لصوتي
 في فراغٍ واسعٍ.
الجمعة ٢٧/٣/٢٠٢٠
مذاق مختلف       

الخميس، 26 مارس 2020

بداية الماء وغربة اللوتس



بدايةُ الماءِ وغربةُ اللوتسْ
شعر: علاء نعيم الغول 

صَدَّقْتُ فيكِ الباعثَ الطينيَّ 
نَوْرَتَكِ التي عَلَتِ ارتفاعَ الغابِ 
واستثنيتُ ظِلَّكِ من تَسَلُّقِ سورِ هذا
 البيتِ بيتِ الريحِ والحبِّ المُدَلَّلِ والسكونِ
 بكِ احتملتُ تنَفُّسَ الليلِ الثقيلِ
 ورغوةَ الموجِ التي شقَّتْ ملوحَتُها
 اتساعَ الرملِ فيكِ تناسلَتْ خفقاتُكِ الملساءُ
 كالخدِّ الأسيلِ كمرمرٍ هطلتْ عليهِ
 المُزْنُ دافقةً عليكِ من السلامِ مرورُ 
طيرٍ بين رائعةِ النهارِ وحُمْرَةِ الشفقِ
 المُضَبَّبِ كلَّما صارَ الهوى صوتًا وصرْنا
 نظرةً وتسارعتْ خطواتُنا نحو البدايةِ
 صارتِ الدنيا ملائمةً لأولِ صورةٍ جمعتْ
 وجوهَ الصاعدينَ إلى روابي العشقِ
 في قلبي اشتعالٌ مُرْبِكٌ والنارُ ذاكرةُ
 السؤالِ وفكرةٌ تغتالُ ذائقةَ البرودةِ في
 ليالٍ بَلَّلَتْنا بالكلامِ وأغرقَتْنا بالتثاؤبِ
 غير أني الآنَ أغرقُ فيكِ أعتصرُ المسافةَ
 بيننا تتكوَّرينَ كقطةٍ مسكونةٍ بالنومِ تختزلينَ
 بين أصابعي رعشاتِنا وتوظفينَ حنينَكِ
 المائيَّ حتى لحظةِ الشبَقِ الرقيقةِ تحتَ
 جلدِكِ والهواءُ حبيبتي يستنزلُ الآهاتِ 
يقتطعُ المسافةَ لمسةً وحكايةً فيها كتَبْنا ما
 لدينا من جنونٍ ساخنٍ ومغامراتٍ لا حدودَ 
لزحفها العِشقيِّ يا زهراتِ هذا الدَّغْلِ يا شجَرًا 
تطاولَ وارتقى يا طائرَ السمَّانِ في عبقِ 
الخريفِ متى سننسى ما تمنينا ولم نَسْطِعْ له
 فهمًا وفي وِسْعي ارتداءُ حريرِكِ الليليِّ
 حملُكِ كي نرتبَ للوسادةِ فرصةً منزوعةً
 من منهِكَاتِ الطيفِ يا هذا المكانُ متى
 الرحيلُ متى التحررُ من تفاصيلِ الملاماتِ 
التي جعلتْ مرايا القلبِ واسعةً كضفَّاتِ
 البحيرةِ والصداقاتِ النبيلةِ هكذا تبدو الحياةُ 
جميلةً وقتَ العناقِ وحينَ تنفتحُ الحياةُ على
 هواءِ السروِ في شفتيكِ ما في الشهدِ في
 قلبي ارتياحٌ دافىءٌ نورٌ يراودنا وهذا
 ما أريدُ الآن بحثًا عنهُ في ورقٍ تناثرَ 
بينَ روحي والتلاشي بين أروقةِ الحنينِ وما
 تبقى بين أشواكِ الأماني كم غريبٌ
 ما نراهُ وكم لدينا الآنَ من أشياء 
تجعلنا نفكرُ في الغيابِ وفي البقاءِ 
حبيبتي هذي المحطاتُ التي في الغيمِ
 مسرعةٌ وهذا أنتِ تبتعدينَ عن حُفَرٍ
 تغطي شارعًا بين المدينةِ والكرومِ وفي المدى
 ماءٌ وفي أقلامنا حبرٌ وفي أسمائنا أشياءُ تكبرُ
 كلَّ يومٍ كي نعيشَ كما نريدُ وفي السماءِ 
توقعاتٌ لا تزالُ سريعةً والروحُ تكبرُ
 ربما من قبلةٍ وعلى السريرِ تمددتْ هذي
 الطيوفُ وصرتُ ألمسُ عاجَكِ المصقولَ 
أعبثُ بالظنونِ وأنتشي بالذكرياتِ وبالخيالاتِ
 الجريئةِ تذكرين كم احتملنا البردَ والماضي 
قصيرٌ والكلامُ يثيرُ ذائقةَ اللقاءِ وبعد أنْ نشتاقَ
 أكثرَ نستحمُّ معًا على مرأى من الشغفِ
 المرافقِ للهاثِ وللمرايا الناعساتِ وفي الصباحِ
 نصيرُ ما نرجوهُ دومًا في المساءِ وهكذا
 انتهتِ الحكايةُ بالحكايةِ آخرُ الكلماتِ
 أنتِ بدأتُ من قلبي قليلًا بعدها اتسعَ الذي
 بيني وبينكِ
 واعتنقنا زهرةَ اللوتسْ
 ومن ثَمَّ اقتربْنا صاعدَيْنِ إلى العلا
 وحدائقِ التوتِ التي كَمْ تُشْتَهَى.
الخميس ٦/٢/٢٠٢٠
أنثى اللوتس                  

صلاة قصيرة


صلاةٌ قصيرة
شعر: علاء نعيم الغول 

قالتْ وقد صليتُ أكثرَ
 ربما ما زلتُ أنتظرُ العروجَ
 أنا هناكَ ألا تراني لستُ ممنْ
 يهربونَ فقط سأرجعُ
 من رذاذي والبخورِ وأستعيدُ
 الظلَّ من بابٍ مرَرْتُ بهِ وأكتبُ
 كم أنا وحدي وكيفَ تساقطتْ
 حباتُ هذا التوتِ في كأسي
 وحينَ عرفتُ أني أعشقُ الطرقَ
 القصيرةَ لم أعدْ أشتاقُ للشجرِ البعيدِ
 وربما الموتى لديهمْ فكرةٌ عما
 سيجري أو سينتظرونَ حتى تنتهي
 فينا الحياةُ فقطْ سأتركُ ما تركتُ
 وعندَ ذاكَ البحرِ غيماتٌ وصيفٌ
 فكرةٌ وترنحاتُ الطيرِ كم صليتُ حتى
 أنتهي أيضًا من العبءِ الذي أعطى
 الخريفَ مذاقَهُ البنيَّ جرّدَهُ من التوقيتِ
 والرؤيا التي غطتْ نوافذَنا ستكشفُ
 بعد حينٍ كيفَ صرنا هكذا 
من غير لونٍ أو مكانْ.
الخميس ٢٦/٣/٢٠٢٠
مذاق مختلف

الأربعاء، 25 مارس 2020

ينبغي ولا ينبغي


ينبغي ولا ينبغي
شعر: علاء نعيم الغول 

قالتْ هنا صورٌ بما لا ينبغي
 طرقٌ مقطعةٌ كجُبنٍ في الطبقْ 
وجَعٌ من الأحلامِ أجزاءُ الوسائدِ
 غير كاملةٍ لهذا الرأسُ يُرْهَقُ بالدوارِ
 ورغبةٍ في النومِ يائسةٍ علينا
 الآنَ توقيعُ اتفاقٍ بينَ نصفِ
 القلبِ والنفسِ البطيئةِ في تعاطيها
 مع الآتي وشرقُ مدينتي هو غَربُها
 والشاطىءُ المحفورُ في ماءِ 
الظهيرةِ ليس مضطرًا لتسويةِ
 الخلافِ مع النوارسِ كلُّ شيءٍ
 مضطربْ
 أو هكذا نحتاجُ
 أن نجدَ الحياةَ لكي
 نفيقَ من الرتابةِ
 والحياةُ تُقَاسُ بالأسماءِ
 والماضي وفي هذي السطورِ
 تكهناتٌ حولَ ما في الغيمِ
 ما من مرةٍ كانتْ قرى الناسِ القديمةُ
 بؤرةً لتواطؤٍ والموتُ أضحى
 باردًا متكيِّفًا مع مشهدٍ لا ينتهي.
الأربعاء ٢٥/٣/٢٠٢٠
مذاق مختلف



الثلاثاء، 24 مارس 2020

عالم على حافة صغيرة


عالمٌ على حافةٍ صغيرة
شعر: علاء نعيم الغول 

قالتْ وقلتُ
 العالمُ الآنَ الحقيقةُ
 والفراغُ علاقةُ الموتى بمن
 لا يحسنونَ الحبَّ بالماضي 
وما يأتي على صوتِ النوافذِ
 وهي تُغْلَقُ ناقلاتِ الجندِ وهي تكدسُّ
 الجثثَ الثقيلةَ للمحارقِ والطريقُ
 قصيرةٌ للموتِ والنهرِ القريبِ لعلهُ 
يعطي الرمادَ نهايةً بيضاءَ
 نحوَ مصبِّهِ الرغويِّ هذا العالمُ
 الآنَ الشرانقُ وهي تنتظرُ انفتاقَ
 قشورِها عن صورةٍ أخرى سأعرفُ
 ما الذي خلفَ الحقيقةِ ما وراءَ
 الوهمِ ما بينَ الذي يجري وما في
 السرِّ فاقتنعوا بما في الموتِ من
 بذخٍ يُكَشِّفُ ذكرياتٍ لا تُحَبُّ وحين
 صرْنا عالقينَ على الرصيفِ سننتهي 
في غفلةٍ ونعيشُ أكثرَ جرأةً إذا لا حقيقةَ 
كالنهايةِ هكذا دوَّنْتُ ما يحوي
 الفراغُ المستحيلْ.
الثلاثاء ٢٤/٣/٢٠٢٠
مذاق مختلف  

الاثنين، 23 مارس 2020

مسافات و وردة




مسافاتٌ  و وردةٌ
شعر:علاء نعيم الغول 

ما أسرعَ الدقاتِ في قلبي
 لهذا للنوافذِ وقْعُها عندَ المطرْ
 قلبي يحلِّقُ غائبًا في رعشةٍ
 صوفيَّةٍ خدشَتْ مرايا أوهمَتْني 
بالخلاصِ من الفراغِ ولم أزلْ
 في لهفةٍ تكفي لتصفيةِ الشعورِ
 من الترنحِ بين أفكارٍ من الماضي
 ورغباتٍ تلاحقُنا وإنكِ تعصرينَ 
الوردَ أشهى في جرارِ الصيفِ والتوتَ
 المُصَفَّى إنكِ الوعْيُ الطريُّ مسافةٌ 
مربوطةٌ في الروحِ تسحبُها إلى النورِ
 الغمامةُ في هدوئكِ فجوةٌ تكفي
 لنصفِ مجرةٍ ولكِ انسحبتُ من المدينةِ
 صادقًا كالسروِ أقرأُ في السماءِ 
مسافةً أخرى من البِلَّوْرِ ماذا لو تقابلنا 
محطاتُ اللقاءِ قريبةٌ وبعيدةٌ والقلبُ
 دقاتٌ على مهلٍ وفي صخبِ المدينةِ 
فرصةٌ للبحثِ عنكِ 
و وردةٌ مني ومنكِ تحيةٌ.
الثلاثاء ٢٨/١/٢٠٢٠
أنثى اللوتس

ليست كما يجب


 ليستْ كما يجبْ
شعر: علاء نعيم الغول 

قالتْ على عجَلٍ لنا
 إذْ ليسَ من عبثٍ نموتُ 
وليسَ من خوفٍ نُحبُّ وليس
 في البيتِ المزيدُ من النوافذِ
 لستُ من خشبٍ فأطفو أو هواءٍ
 يحملُ الطيرَ المهاجرَ لستُ من ماءٍ
 فتغرقُ فيَّ أشلاءُ المراكبِ أو غيومٍ
 تعجنُ الريشَ المبعثرَ فوق أسطحنا
 القديمةِ لستُ من ورقٍ لأُحْرَقَ
 في رسائلَ غير آمنةٍ وبين شفاهنا
 تتقافزُ الهمساتُ ترتعشُ اتهاماتٌ
 وحين نصيرُ أقربَ للوضوحِ نعودُ نبحثُ
 عن عباراتٍ تُضلِّلُنا بعيدًا ثم أبعدَ
 وابتساماتٌ على شوقٍ ومن شوقٍ
 ستكفي لاعتراضِ المغرياتِ
 وليس من صمتٍ نغني أو نلاحقُ
 ما تبقى في أناملنا من اللمساتِ
 وانتهتِ البداياتُ التي فتحتْ لنا أبوابَنا
 هي هكذا لسنا كما يبدو.
الإثنين ٢٣/٣/٢٠٢٠
مذاق مختلف      

الأحد، 22 مارس 2020

نيات وشيء صغير


نياتٌ وشيءٌ صغيرْ
شعر: علاء نعيم الغول 

وقتٌ ما وبعضُ الوقتِ
 شيءٌ ثمَّ حبٌّ بيننا مُسْتَقْطَعٌ
 غُرَفٌ وماضٍ باهتٌ والشمسُ
 تأتي لا محالةَ في سطورِ الدفءِ 
عاليةً كنوَّارِ الظهيرةِ وانزلقنا كلُّنا
 في فوهَّاتِ الملحِ نلعقُ ما تساقطَ
 من رذاذِ الماءِ نلهجُ بالدعاءِ كأننا
 نعدو وراءَ الظلِّ ثمَّ تهاوتِ النيَّاتُ
 وانكشفَ التواطؤُ هذه الدنيا انكسارٌ
 عمَّقَ التفكيرَ في جدوى البقاءِ وطولِ
 عُمْرِ الأمنياتِ وفي الملامحِ دائمًا ما في
 مساعينا وهذا شارعٌ بيني وبينكِ كلُّ
 ما يجري على الطرفِ البعيدِ يعيدُ
 ذاكرتي لأولِها وفي قلبي اليقينُ
 بأننا أيضًا نُلامُ وهكذا أو هكذا سنظلُّ 
نشكو أو نُرتبُ فرصةً لنزيحَ عن أكتافنا
 هذا الفراغَ فقطْ لدينا ما لدينا والحياةُ
 كما نراها مُسرعَةْ.
الأحد ٢٢/٣/٢٠٢٠
مذاقٌ مختلفْ  

الجمعة، 20 مارس 2020

غرام المفترق


غرامُ المفترقْ
شعر: علاء نعيم الغول 

قالتْ توارينا وسُدَّ المفترَقْ
 مَنْ عاشَ عاشَ ومَنْ تباعدَ
 ظلَّ خلفَ الوقتِ
 نحنُ الآنَ نحنُ غدًا وقبلَ
 الأمسِ كُنَّا ما تغيرَ أيُّ شيءٍ
 هكذا طُرُقُ الحياةِ طويلةٌ وغريبةٌ 
أو في نهايتها النهايةُ
 لا مفرَّ من الحقيقةِ لا أفكرُ كيفَ
 تتخذُ الحكايةُ شكلها فقطِ الذي أرجوهُ
 أنْ نبقى معًا متشبثينِ بمدخلِ
 البابِ الوحيدِ وبعدَ هذا البحرِ
 تنفجرُ الطيورُ وخلفَ هذا الماءِ
 تتسعُ المسافةُ والموانىءُ كِذْبَةٌ
 والمختفونَ من الرسائلِ ربما كانوا
 قديمًا عاشقينَ كمِ التأملُ في المرايا 
متعبٌ وكمِ ارتفاعُ الليلِ عن سطحِ المدينةِ
 يقلقُ الأحلامَ يحدثُ في النوافذِ جرأةً
 تبدو مفاجئةً ولا أبدو أنا إلا أنا
 والباقياتُ من الكلامِ محاولاتٌ للعناقِ
 وقبلةٍ من ألفِ سِرٍّ يُكْتَشَفْ.
الجمعة ٢٠/٣/٢٠٢٠
مذاق مختلف 

الخميس، 19 مارس 2020

شفاه تسخن فجأة



شفاهٌ تسخنُ فجأةً
شعر: علاء نعيم الغول 

قالتْ وكانَ الليلُ ينحتُ
 في الهدوءِ مداعباتٍ
 كانتِ اللحظاتُ تأكلُ نفسَها
 وتسلقتْ لمساتُنا ظَهْرَ العِتَابِ
 وكانَ ملمسهُ قريبًا منْ أظافرَ
 ذَوَّبَتْ في الماءِ ما حَكَّتْ من الصابونِ
 واغتسلتْ بهِ نيَّاتُنا والمنشفاتُ حبيبتي
 نُسِجَتْ على مهلٍ وكانتْ من بقايا
 ما تهامسنا بهِ ويلفُّنا ما في العيونِ
 من اشتهاءٍ واعدٍ وتلاصقتْ رغباتُنا
 حتى إذا سالتْ تسارعتِ الحياةُ
 وأقبَلتْ أحلامُنا تدعو إلى سهَرٍ
 طويلٍ شهوةٍ مفتوحةٍ وترنحاتٍ شبهُ
 قاسيةٍ ولاهبةٍ وبين شفاهنا لغةٌ
 وشَهْدٌ لهفةٌ مكسورةٌ وتشققتْ كلُّ
 الرسائلِ من سخونةِ ما تصاعدَ
 من جنونٍ لا يراعي أو يُراعَى
 والذي سيقالُ حتمًا لا يزالُ على 
شفاهٍ ساخنةْ.
الخميس ١٩/٣/٢٠٢٠
مذاق مختلف 




الأربعاء، 18 مارس 2020

خرافات قصيرة



خرافاتٌ قصيرة
شعر:علاء نعيم الغول 

الماءُ
 يبدو الماءُ زهرَكِ 
والخرافةَ لن نكون مُهَمَّشَيْنِ
 على طريقِ الوردِ تعدو الخيلُ
 في بِرَكِ السرابِ تسابقُ الطيرَ
 القديمَ وفي المدى جبَلُ العجائبِ
 والمغاراتِ العميقةِ حيثُ تجتمعُ
 النفوسُ وتصعدُ الأرواحُ فابتسمي
 معي للشمسِ كي تنفكَّ أحجيةُ الخلاصِ
 ويُفتَحَ البابُ الصغيرُ هناكَ تنزلقُ
 الخطى ونغيبُ في دنيا بلا وقتٍ
 وأرصفةٍ بلا قلقٍ وتأديةِ الفروضِ
 و واجباتِ اليومِ ثمَّ هناكَ نشهدُ أننا
 جئنا من الأحلامِ نمنا وانتقلْنا للهواءِ
 الرَّخْوِ والتجوالِ في مَهْدِ البدايةِ 
حالِمَيْنِ يشدُّنا للبهوِ صوتُ نشيدِنا العلويِّ
 ترنيمُ السماواتِ العلى حتى الرجوعُ
 إلى الوراءِ خرافةٌ أخرى
 هنا اكتملَ الوجودُ
 ولم نعدْ نخشى
 ولا يُخْشَى علينا مِنْ وجعْ.
الجمعة ٢٤/١/٢٠٣٠
أنثى اللوتس   

ما نشتهيه وما يزيد


ما نشتهيهِ وما يزيدْ
شعر: علاء نعيم الغول 

قالتْ عناقي أنْ يغادرَ
 فيكَ عطري قلتُ أنْ أذوى على
 نهديكِ ما هدأَ الكلامُ ولا خبتْ
 حتى الأماني والخيالُ الآن يسعى
 بينَ ساقينا وتبقى النفسُ راغبةً
 وتشتعلُ انعتاقاتٌ ويرتفعُ 
الهواءُ بنا انتشاءً أو أقلَّ بهمسةٍ
 تكفي لتوقظَ في مذاقاتِ المساءِ 
التوتَ ترسمَ في البياضِ خطوطَ 
عُرْيٍ تستطيعُ الجمْعَ بين النيةِ الأولى
 وآخرِ رغبةٍ مملوءةٍ بالعطرِ
 ثمَّ ننامُ بعدَ الليلِ أو نبقى نناورُ
 مفرداتِ العشقِ تخذلُنا اتجاهاتُ
 الظنونِ ونستظلُّ بما تبقى والعناقُ
 حبيبتي بحثٌ وتفكيرٌ ونافذةٌ 
على بحرٍ من الفرحِ اللصيقِ بملمسٍ 
بيني وبينكِ ليس يكفينا الغرقْ
 بل ليس يمنعُنا التعانقُ 
من مزيدٍ من وَمَقْ.
الأربعاء ١٨/٣/٢٠٢٠
مذاق مختلف 

الثلاثاء، 17 مارس 2020

رسوم و واجهات


رسومٌ و واجهاتْ
شعر: علاء نعيم الغول 

قالتْ وكانَ البحرُ يرسمُ
 وجهَهُ في غيمةٍ وترى الرسالةَ
 قدْ تلاشتْ في مؤخرةِ الحكايةِ
 والذينَ استأثروا بالبُعْدِ ما رجعوا
 وما عادوا وبابُ القلبِ يشبهُ
 قشرةَ التفاحِ في طبقٍ من
 الفخارِ يشبهُ رقعةَ الشطرنجِ
 أو كيسًا من الورقِ المُدَحْرَجَ
 في هواءٍ ساخنٍ قالتْ هناكَ سنلتقي
 نستدرجُ الشهواتِ والعبثَ المُقَشَّرَ
 مثلما الليتشي على ضوءِ الشموعِ
 هناكَ نفتعلُ ارتعشاتٍ ونغرقُ
 بين أحضانِ الأماني العارياتِ
 نراودُ اللذاتِ عن أشيائها ونباغتُ
 النياتِ قبلَ هدوئها والنارُ عاريةٌ كصوتِ
 الملحِ في عَرَقِ العناقِ وشهوةِ الصورِ
 التي تحتاجُ ترتيبًا على لونِ الستائرِ
 والأغاني الواعداتْ.
الثلاثاء ١٧/٣/٢٠٢٠
مذاق مختلف    

الاثنين، 16 مارس 2020

أفكار هادئة


أفكارٌ هادئة
شعر: علاء نعيم الغول 

قالتْ يذوبُ الثلجُ بينَ الثلجِ
 والنوارُ صيفُ البحرِ
 والبيتُ القديمُ مناسبٌ للأمسياتِ
 وفي يدينا ما تبقى من غرامٍ
 ليسَ يبلى كالهواءِ وظلَّ هذا
 السورِ يا قلبي المغامرَ ما الذي
 تحتاجهُ حتى تحبَّ كما تريدُ
 وما الذي في الماءِ كي يشتدَّ 
طعمُ الملحِ هذا ما لديَّ الآنَ أفكاري
 وشوقي والتصالحُ مع مكاني
 والبنفسجِ مع ظهيرتيَ القديمةِ 
والنوارسِ لن يطولَ النومُ لن نحتاجَ
 مراتٍ لتطويقِ النوافذِ بالطيورِ
 فقط علينا أنْ نغامرَ مرةً ونموتَ
 أيضًا مرةً ونعيشَ مراتٍ ونصفَ 
بحيرةٍ في الشمسِ كلما قلنا نحبُّ 
نصيرُ أجملَ مرتينِ ونستحقُّ المشيَ
 فوقَ الرملِ منتعلينَ آثارَ الصباحِ
 وما سيبقى بعدَ أن تصلَ الطيورُ مجددًا.
الإثنين ١٦/٣/٢٠٢٠
مذاق مختلف 

بسيطة وخضراء



بسيطةٌ وخضراء
شعر: علاء نعيم الغول 

تتلونُ الدنيا 
وأجملُ ما أراهُ الآنَ أخضرُكِ
 الذي جعلَ البياضَ ألذَّ ما في
 قَدِّكِ المُلْتَفِّ في دفءِ الصباحِ
 وفي سريرِكِ تبدأُ الألوانُ في
 تغييرِ معنى الضوءِ تبديدِ اتهاماتِ
 السكونِ ومفرداتِ النومِ في عينيكِ
 آمالي وتوقيتُ الكلامِ عن الذي في
 النفسِ يا جرحي المغامرَ في شرايينِ
 اشتهاءاتي أخيرًا صرتَ تعرفُ
 منْ تحبُّ وكيفَ صرتَ ملائمًا لتنازلاتِ 
الروحِ أنتِ ملاذُ هذا الخَفْقُ أنتِ 
القلبُ والياقوتُ في تاجِ البراءةِ
 والتفاني العذبِ يا لوني المباركَ
 والمعافَى كيف أنتِ الآن أبصرُ
 في بياضكِ حمرةً من شهقةٍ وتأوهاتٍ
 حرَّكَتْ فيَّ انهيارَ الماءِ والطينِ البدائيِّ
 الذي وضعَ المعاني كلها في بوتقاتِ 
العشقِ تُذْكَى باللهيبِ وزفرةٍ محمومةٍ
 تتلونُ الأشياءُ هل لقميصِ نومكِ 
أن يُريني زحمةَ التفكيرِ خارطةَ التعاطي
 مع مفاتنكِ المليئةِ بالأغاني الناعماتِ حبيبتي
 نحنُ البخورُ غمامةٌ عطريةٌ تشتدُّ في هذا 
الفراغِ وليلةٍ عفويةٍ تمتدُّ من ساقي لساقكِ
 من يديكِ لمنشفاتٍ من ورقْ.
الثلاثاء ٤/٢/٢٠٢٠
أنثى اللوتس  

الأحد، 15 مارس 2020

خيارات متوازنة





خياراتٌ متوازنة
شعر: علاء نعيم الغول 

ولأنَّ بين النارِ والنارِ اتفاقًا
 لن نحبَّ على الورقْ 
ولأنَّ بينِ الماءِ والماءِ الجليدَ
 فإنَّ معطفَكِ الأخيرَ بهِ جيوبٌ
 كي تظلَّ يداكِ دافئتينِ 
بين وسادتي والرأسِ أطولُ قصةٍ 
ومسافةٍ ولذا سأطفىءُ غرفتي
 بعد العَشاءِ وبيننا عودٌ وَرِقٌّ
 ريشةٌ للعَزْفِ فاتكئي على هذي الأرائكِ
 بين زِقٍّ مُتْرَعٍ وتنهداتي
 كلُّ شيءٍ بيننا قدْ صارَ أجملَ
 واعدًا كقميصكِ الورديِّ 
كالصورِ الكثيرةِ بيننا
 وأنا وأنتِ تقاطعتْ ألواننا وتبادلتْ
 نظراتُنا أشواقَنا
 وعدٌ بوعدٍ والهوى وعدٌ
 سقانا يومُنا ما لذَّ من سُقْيا
 وطابتْ قُبْلَةٌ منكِ العشيةَ هكذا
 ولأنَّ بين الوقتِ والأحلامِ شكوى
 لن نعاتبَ
 قابليني الآنَ بينِ الشمعِ والمَمْشى
 وبينَ وسادتي والعطرْ.
الثلاثاء ٣١/١٢/٢٠١٩
أنثى اللوتس     

أشياء من أشياء



أشياءُ من أشياءْ
شعر: علاء نعيم الغول 

قالت نحبُّ من السماءِ
 البحرَ من هذي الغصونِ ترنحاتِ
 الماءِ من لونِ الصباحِ تراكماتِ
 الطيفِ فوقَ الموجِ من ريشِ الإوزَّةِ
 أغنياتٍ من بعيدٍ من ترانيمِ الفراغِ
 حكايةً مغسولةً بالليلِ من ليلِ
 الشتاءِ مناشداتِ القلبِ كي يصلَ
 النهارُ مبكرًا من عطرِ هاتيكَ
 الوسادةِ فكرةً مطويةً كشراشفِ
 الصيفِ الخفيفةِ من مرايانا الكثيرةِ 
شارعًا لم يكتملْ من بيتِ حارتنا 
القديمِ مصافحاتٍ للظهيرةِ وهي تنبشُ
 في الهواءِ بقيةَ الحبِّ الطريةَ من كلامٍ
 بيننا جُمَلَ الوفاقِ وصورةً مكشوفةً
 لتوقعاتِ الإنهيارِ على رصيفٍ عابرٍ
 من قُبْلَةٍ خلفَ الستارةِ رغبةً منهوكةً
 وتأملاتٍ في ملامحها الكثيرُ
 من الحياةِ وفيكِ حبي المستمرْ.
الأحد ١٥/٣/٢٠٢٠
مذاق مختلف  

السبت، 14 مارس 2020

قلق سريع



قلقٌ سريع
شعر: علاء نعيم الغول 

قلقي عليكِ كبقعةِ الزيتِ
 التي تطفو على وجهِ المحيطِ كطائرٍ
 عَطِشٍ يجوبُ مفازةً
 صبارةٍ لم تُسْقَ من عامٍ
 وقلبي دقَّ أسرعَ خائفًا بُقَعٌ على
 ثوبٍ وفي نفسي نزوحٌ للهدوءِ
 ونبذِ ما ينتابُني من مزعجاتٍ
 في نهارٍ باردٍ أو في مساءٍ موجَعٍ
 بالصمتِ أنتِ زجاجةٌ ملأى بماءٍ سائغٍ
 وأنا إليكِ العاشقُ الصادي
 وما كان ارتوائي منكِ يمنعني عن التفكيرِ
 في نفسي قليلًا كلُّ ما في القلبِ
 لا يكفي ليعطيكِ انطباعاتي الكثيرةَ
 عنكِ كم هذا الكلامُ الآن يجعلُني
 أحبكِ مرتينِ وحين تقتربين من ليلٍ
 طويلٍ سوفَ تقتربينَ من صوتِ
 السماءِ وتهربينَ إلى أعالي الزهرِ
 كم هذا التسامي فيكِ أنبلُ من مذاقِ
 الخوخِ والدراقِ كم قلقي عليكِ
 أصابني بالحبِّ أيضًا منكِ أعرفُ
 من أنا بل فيكِ مرآتي النقيةُ صوتكِ
 الرقراقُ مائي والنسيمُ ورغبتي بل
 شهوتي بل أنتِ تعترفينَ مثلي بالتوددِ
 بعدَ نصفِ الليلِ هل لديكِ هذا الملمسُ
 الغجريُّ والفوضى الجريئةُ
 والذي في الروحِ أنتِ 
وإنهُ قلقُ المُحِبِّ المنتشي.
الأربعاء ٥/٢/٢٠٢٠
أنثى اللوتس    

تقلبات سريعة


تقلباتٌ سريعة
شعر: علاء نعيم الغول 

قالتْ مواقيتُ الحياةِ تثيرُ
 ذائقةَ الأماني واتباعِ مكاشفاتٍ
 لا تُعيدُ من الذي قد فاتَ شيئًا
 والمسافةُ كلها مرهونةٌ لتحكماتِ 
الليلِ في أحلامنا وهنا نظلُّ نراقبُ
 الوقتَ المُعلَّقَ في عيونِ الطيرِ نقرأُ
 كيفَ تحتملُ الأماكنُ لونَها وتقلباتِ
 الحظِّ كم في النفسِ من أشياءَ نعرفها
 ونخشى أن تظلَّ حبيسةَ التغييرِ من
 يومٍ ليومٍ إنها الجُمَلُ القليلةُ  في
 سطورِ الإعترافِ وهكذا تتوسعُ الآمالُ
 ناسيةً متى نخشى ونقبلُ ما نراهُ
 وفي الطريقِ مفاجآتٌ كالتي بيني
 وبينكِ كالفراغِ المستقلِّ وغربةٍ محشوةٍ
 بالمسكِ يا قلبي الصغيرَ متى سنحملُ 
كلَّ هذا الاعتقادِ بلا ذنوبٍ تجعلُ التفكيرَ
 أمرًا مختلفْ.
السبت ١٤/٣/٢٠٢٠
مذاق مختلف

ورق وعلبتان


ورقٌ وعلبتان
شعر: علاء نعيم الغول 

قالتْ وغطى الثلجُ واجهةَ
 المحلِّ وغابتِ الطرقُ القليلةُ
 في الضبابِ ورؤيةٍ لم تتسعْ
 للحلمِ أيضًا في المنامِ نحبُّ
 ما لا ينبغي بيني وبينكِ مزولاتٌ من ورقْ
 وعدٌ كما خشبُ الماهوجاني دافىءٌ
 وعليهِ وشْمُ الوقتِ أو صورٌ من
 الخزفِ الملونِ لا مكانَ يقي المكانَ
 ولا هواءَ كما الهواءُ ولا أنا سأكونُ
 ما أخفيتُهُ عن وجهِ هاتيكَ السماءِ
 فقط سنبقى قادرين على اعتلاءِ
 سروجِ هذا الضوءِ كم للروحِ
 من أشياءَ نعرفها ومن غرفٍ سنعبرها
 وراياتٍ على هذا المدى ستطيرُ في أثرِ
 الصباحِ حبيبتي قلبي وقلبكِ علبتانِ
 من البنفسجِ ما لدينا ليس معروفًا
 لمن ليسوا هنا والحبُّ دومًا فرصةٌ
 أو لحظةٌ وحكايةٌ من ألفِ صوتْ.
الخميس ١٢/٣/٢٠٢٠
مذاق مختلف

ذنوب في هواء عابر


ذنوبٌ في هواءِ  عابرٍ
شعر: علاء نعيم الغول 

قالتْ وحينَ توهجَ اللبلابُ
 فاحَتْ ذكرياتُ السُّورِ مرَّ الطيرُ
 أسرعَ وانثنى غصنٌ بوردتهِ وهذا
 ما رأيتُ وكان قلبي مُثْقَلًا بالإعتقادِ
 بأننا بسطاءُ شيئًا والمدينةُ
 بعدَ نصفِ الليلِ تهدأُ 
أيها القمرُ البعيدُ لِمَ اقتربتَ
 من النوافذِ والبعيدُ هو البعيدُ
 وحين صرنا صادقَيْنِ تراجعتْ
 أحلامُنا والبحرُ يوعدُنا بما بعدَ
 الشتاءِ فقطْ سأبقى هادئًا لا شيءَ
 يجعلُنا أقلَّ تذمرًا والنفسُ راغبةٌ
 وفي نفسي الكثيرُ لذا سأعطي
 وردتي للريحِ كي نغفو قليلًا في
 ظلالِ السروِ كم في القلبِ من حبٍّ وكم
 في الروحِ من أشياءَ تجعلني أفكرُ
 في التخلصِ من ذنوبِ الغيمِ
 وهو يجرُّ رائحةَ السماءِ كفكرةٍ
 عمياءَ لا تكفي لنعرفَ ما علينا
 كي نعيشْ.
الأربعاء ١١/٣/٢٠٢٠
مذاق مختلف

الجمعة، 13 مارس 2020

خيوط الزبرقان



خيوطُ الزبرقان
شعر: علاء نعيم الغول 

كمْ طيِّعٌ هذا الهوى
 كم كانَ حلمُكِ بي بديهيَّ 
الملامحِ جامحًا متسلقًا أنفاسَكِ
 الحمراءَ مختلفًا كشعلاتِ الشموعِ
 الفارعاتِ القادراتِ على التعافي
 في سكونٍ معتمٍ ماذا حلمتِ 
فقدْ تنازلنا معًا للوردِ وانتشلَتْ
 خيوطُ الزبرقانِ حنيننا من بينِ
 أغطيةِ الشتاءِ وأنتِ تنتظرينَ مثلي
 أنْ تُجَمِّعَنا المحطةُ والمقاعدُ دائمًا
 مسكونةٌ بتوقعاتٍ غير ممكنةٍ وهذا ما
 سيبقى يا حبيبتي البعيدةَ كان 
حلمُكِ قطرةَ النارِ التي سقطتْ على
 جلدِ الضميرِ فأيقظَتْهُ وأشعلَتْنا 
واختلقنا غرفةً كرويةً تبقى تدحرجُنا
 على صوتِ الوسائدِ والمدى هذا السريرُ 
ومفرداتُ الإنعتاقِ من الإسارِ
 وهكذا لكِ ما سيبقى للفراشةِ من هواءْ.
السبت ٢٥/١/٢٠٢٠
أنثى اللوتس       

الخميس، 12 مارس 2020

من ذكريات الإغتراب



من ذكريات الإغتراب
شعر: علاء نعيم الغول 

من ذكرياتكَ أيها القلبُ
 المهاجرُ أننا كنا معًا
 كنا نريدُ ولم نزلْ 
بين الإرادةِ والذي يجري دقائقُ
 من سؤالٍ لا إجابةَ تنفعُ الشوقَ
 الذي رسمَ الفراشةَ فوقَ نهدٍ بالقُبَلْ
 طارتْ وعاد الشوقُ أقوى
 واتخذْنا صمتَنا سَرْجَ الخيالِ الملتَهِبْ
 نظراتُنا يا قلبُ واحدةٌ
 ألا إنَّ السؤالَ محيرٌ
 ماذا وراءَ النهرِ والغاباتِ
 ما الدنيا وما هذا الفراغُ
 هو الوعاءُ وأينَ يوجَدُ
 في شفاهكِ قطرةٌ عسليةٌ عيناكِ
 صادقتانِ كالريشِ الذي يكسو فراخَ
 حمامةٍ بيضاءَ أقرأُ في ملامحكِ
 النوافذَ وهي تُفتَحُ للهروبِ
 وذكرياتُكَ أيها القلبُ انتحارُ الوقتِ
 في لونِ العطورِ وعطرُكِ الليليُّ
 متسعٌ بلا شكوى وصوتُكِ غربةٌ
 من ألفِ أغنيةٍ وشوقْ.
الإثنين ٢٧/١/٢٠٢٠
أنثى اللوتس 

الثلاثاء، 10 مارس 2020

ترتيبات واحدة

ترتيباتٌ  واحدة
شعر: علاء نعيم الغول 

قالتْ ولم نُكْمِلْ ترانيمَ
 الصعودِ وللهوى صرحٌ على
 وجهِ الغمامةِ وابتهلْنا طائعينَ
 وراجعينَ وفي قرابينِ الوفاءِ شراهةُ
 النياتِ للفَرَحِ المُطَمئنِ كان مقهانا
 الظهيرةَ خاليًا متسامحًا مع لونهِ
 الفضيِّ يغرقُ في السكونِ وظلَّ أيضًا
 هادئًا كالماءِ في الكأسَيْنِ ثم قرأتُ
 وجهَكِ في تفاصيلِ المكانِ وكان
 أجملَ ربما قلبي ترتَّبَ فجأةً ليقولَ
 إنكِ تعرفينَ الحبَّ في رشفاتِ 
قهوتكِ اعترافًا مرةً أخرى بأنكِ بين
 قلبي الهروبِ إلى حدودِ الوقتُ وهو
 يسيلُ في نظراتِنا متآكًلا شيئًا 
كأوراقِ الرسائلِ أو قديمِ التوتِ
 أو هذي الملامحِ وهي تحملُ ما يعيدُ
 لنا بهاءَ الماءِ في ريقِ الفراشةِ
 هل تراهُ
 لقد تجاوزنا المدى بالحبْ.
الثلاثاء ١٠/٣/٢٠٢٠
مذاق مختلف

الاثنين، 9 مارس 2020

مقاهي بريئة


مقاهي بريئة
شعر: علاء نعيم الغول 

قالتْ تعافينا قليلًا
 من براءتنا وفي مقهىً قريبٍ نستردُّ
 تساؤلاتٍ أو بقايانا ولكنْ
 لا مكان لذكرياتٍ لم تعدْ تكفي
 ليومٍ فيهِ نصبحُ وردتينِ ومقعدًا
 بين المحطةِ واتساعٍ يكشفُ الأفقَ
 المغامرَ بعدَ نصفِ الليلِ يختلفُ
 الكلامُ نصيرُ أجرأَ أو يزيدُ برغبةٍ
 مما نحبُّ وقبلَ نومٍ هادىءٍ تتكاثفُ 
الصورُ المعَدَّةُ للتسامحِ في مخيلتي
 وأبدأُ في اعتراضِ البعضِ منها
 كيفَ للماضي التصيُّدُ لي
 وقلبي قد تجاوزَ مفرداتِ العشقِ
 وانفتحتْ نهاياتُ الشفاهِ لقُبلةٍ مرسومةٍ
 كالوشمِ بين النهدِ والنهدِ المجاورِ
 هكذا تتجمعُ النياتُ في أحلامنا
 ويصيبنا شغفُ التمادي في اجتيازِ
 الذاتِ والحبُّ الذي في القلبِ
 أيضًا يتسعْ.
الإثنين ٩/٣/٢٠٢٠
مذاق مختلف

أوراق الجسد


أوراقُ الجسد
شعر: علاء نعيم الغول 

قالتْ وبعد الليلِ نبدأُ
 كي نفيضَ ضفيرةً جسدي وأنتَ
 وشِعْرُكَ الرغويُّ نعجنُ بيننا
 رغباتِنا شبَقًا غزيرًا وردةً معصورةً
 ويداكَ تلتمسان بين مفاتني بذخَ
 اشتهائكَ مُرَّ من ساقي لنهدي
 واختلسْ مما تراه مداعباتٍ لا تقولُ
 لكَ انتبهْ وانسَ الدقائقَ وهي تأكلنا
 بطيئًا وارتشفْني سالَ من شفتيَّ
 ماءُ الأسكدنيا آخذًا شفتيكَ طعمًا
 من مذاقِ اللوزِ أشعرُ كم أناملنا
 تُبَلِّلُنا وترسمُ فوقَ ظهري دائراتٍ
 من جنونٍ ساخنٍ وأنا أذوبُ
 كفكرةٍ من سُكَّرٍ في الريقِ واتسعَ
 المذاقُ وأنتَ ممتدُّ كعشبٍ ناعمٍ
 وأنا أفتشُ فيكَ عن نفسي وكيفَ
 الروحُ تُعْرَفُ حين نغرقُ بين لحظاتٍ
 من العبثِ اللذيذِ وبين أوراقِ الجسدْ.
الأحد ٨/٣/٢٠٢٠
مذاق مختلف   


الأحد، 8 مارس 2020

One Giant Leap For Love



One Giant Leap for Love
شعر: علاء نعيم الغول 

الحبُّ أيضًا قفزةٌ عملاقةٌ
 قمرٌ ومُكْتَشَفٌ وصَدِّقْ أنني ما زلتُ
 وحدي ناقمًا حتمًا على ظلي الذي
 لم ينتظرني كي نرتبَ كلَّ ما نحتاجهُ
 وقتَ الرجوعِ إلى المدينةِ
 ظلُّ تلكَ الأسكدنيا كان يحفرُ
 في مخيلتي خطوطًا غير كاملةٍ
 وذاكرةً مجزأةً عن الماضي
 صغيرًا كنتُ حين عرفتُ أنَّ اللهَ رتبني
 لأصبحَ ما عليه الآنَ أشواقي ممددةٌ
 كإسفلتٍ طويلٍ هاربٍ بين اتجاهاتٍ
 تحاولُ أنْ تعيدَ صياغةَ السفرِ 
المؤجَّلِ إنني قلبي وحين أنامُ أشعرُ
 بالحنينِ إليكِ تضغطُني طيوفُكِ تعصِرُ 
الرعشاتِ من جسدي هدوءًا ممتعًا
 ومشاغباتٍ لا أعاندُها وفي هذي
 المدينةِ ما تشاءُ من الوجوهِ
 من القناعاتِ الشبيهةِ بالرصيفِ يعجُّ 
بالماشينَ ظلي مرةً أخرى تحرشَ بالفراغِ
 وظلَّ يفقدُ زهوهُ حتى استحالَ إلى
 كتاباتٍ مبعثرةٍ على الأسوارِ تنتفضُ
 المدينةُ كي تقولَ لعاشقاتِ الوهمِ
 إنَّ رسائلَ الجندِ القدامى لم تصلْ والوقتُ
 أصبحَ شاحبًا كنوافذِ الريحِ الثقيلةِ
 إنَّ شارعنا جميلٌ كانَ يزرعُ خروعاتٍ 
للهواءِ وسروتينِ أمامَ بيتٍ في الظهيرةِ
 إنَّ حبكِ جاهزٌ في الرأسِ كالفِكَرِ الجريئةِ
 سائلٌ في العظمِ يسري مثل نملٍ جائعٍ 
في القلبِ كالأرضِ التي انفتقتْ
 ليخرجَ وجهُ أولِ وردةٍ في الصيفِ حبُّكِ لي
 إطاراتٌ من الكوشوكِ أشعلها الصغارُ
 على المداخلِ لا اختنقنا من دخانِ العُمْرِ
 يصعدُ من أناملنا ولا حتى احترقنا
 مثلما قططُ الحروبِ فقطْ تسلقنا السماءَ
 إلى شفاهِ الزرقةِ الأولى وسامحنا الغيومَ 
على انتهاكِ الليلِ بالرعدِ المفاجىءِ إنَّ وجهكِ 
زورقٌ نهرٌ على كتفِ الفراشةِ لا تسلني
 كيف يمكنُ أنَ يفيضَ وكيف صورتُ 
الحقيقةَ إننا منذ البدايةِ لوحةٌ من ريشةٍ عفويةٍ
 منحوتةٌ لم تكتملْ بل سربُ طيرٍ مرَّ عن
 قصدٍ على هذي الدروبِ فأنزلَ المطرَ 
الحبيسَ لساعةٍ وقميصُ نومكِ كانَ أسودَ
 شاردًا في مفرداتي وهي تعصفُ بالمجونِ 
وبالجنونِ وأنتِ تنعتقينَ في بذخِ البياضِ
 وشهوةِ الترفِ القصيرةِ كان أسودَ من خيوطِ
 الليلِ يسكبُني على هذا السريرِ كما
 الحليبُ على شفاهِ البسكويتِ وما النتيجةُ 
غير هذا الإشتياقِ توقعي أنْ نلتقي في
 غابةٍ أو في مكانٍ لا يمانعُ سوفَ ننبشُ
 في المصيرِ نراودُ الدنيا أكيدًا عن لقاءاتٍ
 تعيدُ لنا الذي قد فاتَ بين الإنتظارِ وشهقةٍ 
مكبوتةٍ في الصدرِ صوتُ البائعينَ يذوبُ
 في جدرانِ هذا الحيِّ يوقظُ ذبذباتِ 
القلبِ يحملني إلى صخبِ الضمير وصحوةِ
 الوعي المجردِ من ملامحنا الجميلةِ فاقتربْ
 يا حاملَ اللذاتِ واطرقْ بابَنا هَبْنا
 من الحظِّ الكثيرَ ولحظةً لا تنقضي واملأْ
 بالنبيذِ الكأسَ واتركْنا لنفلتَ في النشيدِ
 وليس من غِيٍّ ولكنَّ الذي في النفسِ
 لا يؤذي لهذا خذْ نصيبَكَ أيها القلبُ
 الشغوفُ من الحياةِ كما بدأنا سوف نرجعُ
 ثم تنقفلُ الحكايةُ ثمَّ تهتزُّ الأسرةُ
 لستَ تعرفُ كيفَ نشبهُ يا حبيبتي البعيدةَ
 ما على هذي الأظافرِ من طلاءٍ حين تتسعُ
 الخدوشُ تصيرُ واهيةً وتذهبُ
 بالقليلِ من المذيبِ فهلْ أنا ذاك الطلاءُ
 أم الأظافرُ كم أحبكِ فاتسعْ يا بحرُ 
أكثرَ واقتربْ يا وردُ من حوضي وهذا
 ما نريدُ معًا فقفزاتُ الحياةِ قليلةٌ 
وسريعةٌ عيناكِ تتقدانِ بالفرحِ المشاغبِ
 والمدينةُ شبهُ نائمةٍ على مرأى من الشمسِ
 التي حفرتْ نوافذنا وليس بدافىءٍ هذا 
الشتاءُ كما توقعنا ودعني الآنَ أقرأُ ما تبقى
 في كتابِ النومِ عن رؤيا تناسبنا وأطيافٍ
 تلاحقنا وفي قلبي كثيرٌ من قليلْ.
السبت ١/٢/٢٠٢٠
أنثى اللوتس      

السبت، 7 مارس 2020

شفق على شرفة باردة


شفقٌ على شرفةٍ باردة
شعر: علاء نعيم الغول 

قالتْ وحيرَنا الشَّفَقْ
 ما لونُ هذا البحرِ حين نراهُ
 من عينٍ تُحِبُّ وهل مذاقُ القهوةِ
 الآنَ امتدادٌ للذي في القلبِ
 من شغفٍ ولا يكفي السؤالُ
 مراوغٌ لونُ المغيبِ كما الجوابُ
 عن ارتعاشاتٍ تلي دفءَ العناقِ
 وشاردٌ في الروحِ صوتُ الموجِ
 وهو يشدُّ رائحةَ المكانِ كما الملوحةُ 
وهي تحفرُ في الهواءِ العشقَ مرتسمًا
 على ريشِ النوارسِ في ذيولِ الزرقةِ 
البيضاءِ في أسمائنا هذا الذي في
 القلبِ يشبهُ قاربًا فقدَ الفناراتِ
 البعيدةَ والمرافىءَ ما الذي لا ينتهي
 في الروحِ من شوقٍ وقبلَ مغيبِ تلكَ 
الشمسِ أرجعُ للفراغِ وشارعٍ فقدَ
 المشاةَ وصرتُ وحدي بين نفسي
 والأماني كانَ لونُ البحرِ يشبهني
 وأشبهُ غيمةً لم تأتِ بعْدْ.
السبت ٧/٣/٢٠٢٠
مذاق مختلف  

مناديل لامعة


مناديلُ لامعة
شعر: علاء نعيم الغول 

قالتْ مناديلُ الهوى
 صُنْعُ الهوى طِرْ يا صُحَيْبَ
 اللوزِ  ما مِنْ غربةٍ إلا وفيها نافذاتٌ
 لا تُطلُّ على دروبٍ غادَرَتْنا
 ناقلاتٌ أبعدَتْنا عن ضفافٍ عذبةٍ
 وتراكمتْ فينا مواقيتٌ مبعثرةٰ
 محطاتٌ بحجمِ تأوهاتِ القلبِ
 يا وجعَ التناسي والتكيُّفِ هل لهذا
 من مرَدٍّ قاسياتٌ هذه الأوقاتُ نابعةٌ
 من التسويفِ والتأويل وامتدَّتْ
 حكاياتُ العتابِ وأهمَلَتْنا الريحُ أيامًا
 وبين غدٍ ويومٍ قادمٍ أثَرُ الدموعِ 
على الخدودِ توسلاتُ الشمعِ ألا تنطفي
 منها الذؤابةُ علَّنا لا نتركُ الليلَ
 الطويلَ بلا وعودٍ هكذا أو هكذا
 نحن احتيالُ الوقتِ يا حبي المفاجىءَ
 هل دينا الآن ما يكفي لتبريرِ العناقِ
 وسحبِ أنفاسِ العبيرِ من الهواءِ
 هنا المكانُ هنا الذي لا شيءَ
 ينفعُ أنْ نسوِّفَهُ معًا.
السبت ٧/٣/٢٠٢٠
مذاق مختلف

أفكار غير مسرعة


أفكارٌ غير مسرعة
شعر: علاء نعيم الغول 

قالتْ بعيدًا في سكونٍ ما
 تبيَّنَ أنَّ مَنْ ماتوا أتوا مِنْ فكرةٍ
 أيضًا وجئنا كلُّنا لنمرَّ من وادي
 الحنينِ إلى مكانٍ لا يقلُّ غرابةً
 ما كلُّ هذا يا فؤادي المُستعارَ
 من الحقيقةِ كيفَ أنتَ الآنَ والأسماءُ 
تفقدُ ما عليها من بريقٍ والتحدي
 يستحقُّ البحثَ عن ماضٍ وجدوى
 إننا بسطاءُ نفشلُ في استعادةِ
 ما يروحُ ونستحقُّ الإعتيادَ على الغيابِ
 ونزهةٍ مفتوحةٍ بين السماءِ وشهوةٍ
 للعيشِ دونَ توتراتٍ والمدينةُ أصبحتْ
 عِتْقًا من الترفِ القديمِ وهكذا للحبِّ
 فيكِ تأملاتٌ لا نحاولُ فتحَها للشمسِ
 نخشى أن تُصَابَ بلهفةٍ وتطيرَ في شَبَكِ
 الغيومِ وأنتِ تنتبهينَ مثلي للعلاقةِ بين قلبينا
 و واحاتِ الطيورِ وفي نقوشِ البائدينَ
 تشابهاتٌ بيننا ومجازفاتٌ أرَّقَتْ
 جُدُرَ المعابدِ والقرابينَ التي لم تحترقْ
 ورَعًا وحين  نحبُّ شيءٌ ما
 سيجعلُنا نحبْ.
الجمعة ٦/٣/٢٠٢٠
مذاق مختلف

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...