قلقٌ سريع
شعر: علاء نعيم الغول
قلقي عليكِ كبقعةِ الزيتِ
التي تطفو على وجهِ المحيطِ كطائرٍ
عَطِشٍ يجوبُ مفازةً
صبارةٍ لم تُسْقَ من عامٍ
وقلبي دقَّ أسرعَ خائفًا بُقَعٌ على
ثوبٍ وفي نفسي نزوحٌ للهدوءِ
ونبذِ ما ينتابُني من مزعجاتٍ
في نهارٍ باردٍ أو في مساءٍ موجَعٍ
بالصمتِ أنتِ زجاجةٌ ملأى بماءٍ سائغٍ
وأنا إليكِ العاشقُ الصادي
وما كان ارتوائي منكِ يمنعني عن التفكيرِ
في نفسي قليلًا كلُّ ما في القلبِ
لا يكفي ليعطيكِ انطباعاتي الكثيرةَ
عنكِ كم هذا الكلامُ الآن يجعلُني
أحبكِ مرتينِ وحين تقتربين من ليلٍ
طويلٍ سوفَ تقتربينَ من صوتِ
السماءِ وتهربينَ إلى أعالي الزهرِ
كم هذا التسامي فيكِ أنبلُ من مذاقِ
الخوخِ والدراقِ كم قلقي عليكِ
أصابني بالحبِّ أيضًا منكِ أعرفُ
من أنا بل فيكِ مرآتي النقيةُ صوتكِ
الرقراقُ مائي والنسيمُ ورغبتي بل
شهوتي بل أنتِ تعترفينَ مثلي بالتوددِ
بعدَ نصفِ الليلِ هل لديكِ هذا الملمسُ
الغجريُّ والفوضى الجريئةُ
والذي في الروحِ أنتِ
وإنهُ قلقُ المُحِبِّ المنتشي.
الأربعاء ٥/٢/٢٠٢٠
أنثى اللوتس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق