نساءُ النهرْ
شعر: علاء نعيم الغول
حين ابتدأنا كان ماءُ
النهرِ شَعْرًا فِضَّةً مغسولةً
وجهًا طفوليَّ الملامحِ مثلَ بُرْجٍ
للحمامِ أمامَ حقلٍ للخزامى
لا تقولي إنَّكِ استثنيتِ ظهرَكِ
من رسومِ الوشمِ أرغبُ أنْ تكونَ
فراشةً أو وردةً حمراءَ أو حَرْفَينِ
لا تضعي أمامَ اللوتسِ العاري
شموعًا ربما نحتاجُها في القَبْوِ
حينَ نفرُّ من صوتِ القذائفِ بعدَ
نصفِ الليلِ وَلْتَقفي أمامي كي
أصبَّ على أنوثتِكِ السكينةَ والتوددَ
واقرأي ما ليسَ في صحفِ القدامى
كيفَ أنَّ النهرَ كانَ من البدايةِ نسوةً
ذُبْنَ اشتهاءً سِلْنَ في الرَّمْلِ العفيَّ
وصارَ نبعاتٍ وماءً أنتِ لي نهرٌ ومجرى
الروحِ منكِ يفيضُ يا أنثى البياضِ
وزخرفاتِ النَّفْسِ يا قلبي
الذي لا يحتملْ.
السبت ٢٨/١٢/٢٠١٩
أنثى اللوتس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق