شفاهٌ تسخنُ فجأةً
شعر: علاء نعيم الغول
قالتْ وكانَ الليلُ ينحتُ
في الهدوءِ مداعباتٍ
كانتِ اللحظاتُ تأكلُ نفسَها
وتسلقتْ لمساتُنا ظَهْرَ العِتَابِ
وكانَ ملمسهُ قريبًا منْ أظافرَ
ذَوَّبَتْ في الماءِ ما حَكَّتْ من الصابونِ
واغتسلتْ بهِ نيَّاتُنا والمنشفاتُ حبيبتي
نُسِجَتْ على مهلٍ وكانتْ من بقايا
ما تهامسنا بهِ ويلفُّنا ما في العيونِ
من اشتهاءٍ واعدٍ وتلاصقتْ رغباتُنا
حتى إذا سالتْ تسارعتِ الحياةُ
وأقبَلتْ أحلامُنا تدعو إلى سهَرٍ
طويلٍ شهوةٍ مفتوحةٍ وترنحاتٍ شبهُ
قاسيةٍ ولاهبةٍ وبين شفاهنا لغةٌ
وشَهْدٌ لهفةٌ مكسورةٌ وتشققتْ كلُّ
الرسائلِ من سخونةِ ما تصاعدَ
من جنونٍ لا يراعي أو يُراعَى
والذي سيقالُ حتمًا لا يزالُ على
شفاهٍ ساخنةْ.
الخميس ١٩/٣/٢٠٢٠
مذاق مختلف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق