لم يبْقَ للخيلِ المسوَّمةِ الكثيرُ
لدى الجنود لفتحِ أسوارِ المدائنِ
و افتعالِ مناوراتٍ غير ممكنةٍ
لجعلِ الحربِ أكثر دهشة
و لطمسِ آثارِ الهزيمةِ بالغبارِ،
و لم يعدْ في الخيلِ ما نحتاجه
لنعيدَ رسمِ قبيلةٍ في الرملِ،
نحن مطاردون لكلِّ مغتصِبٍ
لأنَّ رماحَنا مكسورةٌ فقراً و خوفاً،
و المكانُ هنا معدٌّ للتراجعِ و التواطؤِ
مع خفافيشِ المدينةِ
كي ننامَ مبكرينَ و تفرغَ الطرقاتُ من أشباهِنا
و الليلُ يعرفُ أن عتمتَهُ مؤقتةٌ
و تقفُ الخيلُ مُسرَجَةً لتقتحمَ القرى
و تذيقَها شيئاً من البؤسِ المكرَّرِ في حضاراتِ الهزيمةِ
و الشعوبِ المستباحَةِ بالسياطِ.
الثلاثاء 19/2/2013
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق