هذي حقيقةُ من أنا
في بلدةٍ لم تنتهزْ فرصَ الخياناتِ الأخيرةِ
بين من ظلّوا و من رحلوا على عرباتِ موتانا و من يأتون
بعد الصيفِ لن يجدوا سوانا
في أماكنَ رتَّبتْنا للتنازل،
كلما أبديتُ رأياً في الحياةِ
أعيدُ توضيحَ العلاقةِ بين جارٍ سيءٍ
و بقيةِ الحيِّ الفقيرِ،
أنا بسيطٌ مثلما اعترفتْ ليَ المرآةُ
بعد تراجعي عن فكرةِ السفر الملحَّةِ
حيثُ أوراقُ العبورِ الى الهواءِ مليئةٌ بطوابعٍ
تكفي لأجتازَ المحيطَاتِ النقيَّةَ في سبيلِ الاختفاءِ
وراء ملحِ الشمسِ، خلف ترنحاتِ الريحِ،
بين تشققاتِ العطرِ عند مصبِّ نهرٍ دافقٍ
لأرى الحياةَ كما أراها من هنا بيضاءَ مُغريةً.
الخميس 21/2/2013
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق