دعني أبيِّنُ كيفَ جفَّ البحرُ بين يديَّ
و احترقَ المساءُ على النوافذِ
و اختفى طعمُ السفرجلةِ الشهيةِ
في مرارةِ قُبْلةٍ من غير ترتيبٍ،
تَصادَفَ أنني لم أستطع تغييرَ صوتي
عندما صارحتُها بصعوبةِ التفكيرِ في معنى
البقاءِ معَلَّقَيْنِ كما السنونوةِ انتظاراً عندَ بابِ الصيفِ
تُربكُنا مصابيحٌ تلاحقُ ظلَّنا في الليلِ،
تُبْدِلُنا مكان القلبِ شوكاً غائراً كالخوفِ،
تدفعنا لنكذبَ كي نمرَّ بلا ملاحقةٍ
بعيداً عن عيونِ القائمينَ على المداخلِ
كنتُ مضطرَّاً كثيراً للتواطؤِ مع شوارعَ
لا تُجنِّبني مخاطرَ ما تخبِّئهُ المدينةُ
في نوافِذِها المُضاءةِ بالنفاقِ و كلِّ
ما يحتاجهُ الجبناءُ من فوضى و شائعةٍ.
الاربعاء 20/2/2013
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق