هاربٌ من شرنقة
شعر: علاء نعيم الغول
للنومِ رائحةُ الطلاءِ على الخشبْ
تترنحُ الصورُ التي في الرأسِ لا تبدو
مرتبةً ولا تحتاجُ ما يُزعِجْ
ولا أبدو بحالٍ يجعلُ التفكيرَ متزناً
لذلكَ عائدٌ للنومِ منكفئاً على الأحلامِ تبدو
قوقعاتُ الليلِ قاسيةً وتحجبُ صوتَ شرنقةِ
الصباحِ وقد تصدعتِ استباقاً للهواءِ
وسقسقاتِ الطيرِ والشمسِ التي تتوقعُ الأفضلْ
ألا والنومُ غَيبٌ ليس يُعرفُ حين أفهمهُ
أتوهُ وتنزلُ الأفكارُ من رأسي وأدركُ كيفَ
ترتسمُ الحياةُ على جدارِ الوقتِ تنحتُ نفسها
بعيوننا وخطىً نُنَقِّلُها ببطءٍ عابثٍ متخبطٍ
ونرى بعيداً ظلَّنا قد أوقَفَتْهُ الربحُ عند البحرِ
يسبقُنا إلى ما ليسَ نعرفُ تعرفينَ حبيبتي
أني الغريبُ ألوذُ بالذكرى ودفءِ
الحبِّ منكِ وما تبقى نعرفهْ.
السبت ٢٣/١٢/٢٠١٧
لأني أعرفك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق