أوجاع الليل
شعر: علاء نعيم الغول
الليلُ يألَمُ
طفلةٌ صنعت لها من بؤسها دميةْ
ويبكي الليلُ أسمعهُ وقد نزلَ المطرْ
والليلُ يؤذي نفسَهُ بنشيجهِ ويقولُ لي نامَ
الذينَ استقدموا في الحلمِ أشباهي
ويسقطُ شَعْرُ هذا الليلِ ينحَلُ مسرعاً حتى
يطلَّ الفجْرُ ثمَّ أنا الوحيدُ أمامهُ كبنايةٍ تحتَ القمرْ
والليلُ أجراسٌ من الخشبِ المبللِ ليسَ
يُوقِظُ ليسَ يبدو كافياً ليحبَّهُ العشاقُ ليسَ
كما اعتقدتُ مؤخراً والليلُ يُدهشُني قليلاً
حينَ يعبرُ نافذاتِ النائمينَ بخفةٍ وحبيبتي
لعيونِها غنتْ قصائدُ من ورقْ
صوتُ الحنينِ رنينُ خلخالٍ بكاحلكِ الرقيقِ
وحين يأتي الليلُ تتسعُ السماءُ لهُ وأبدأُ
في قراءةِ ما تبقى من كتابٍ جنب رأسي
عن زمانٍ أعرفهْ.
الجمعة ٢٩/١٢/٢٠١٧
لأني أعرفك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق