الأحد، 31 مارس 2013

على ضَوْءِِ القمر




كانت تحاولُ
في علاقتِها معي أنْ تستفيدَ 
من الضماناتِ الطويلةِ في اعترافاتي لها 
و تعيدَ تفسيرَ اللقاءاتِ الأخيرةِ باقتسامِ 
التضحياتِ و ضُمَّةِ الوردِ المليئةِ بالوعودِ
و عندَ ذِكْرِ الليلِ كانت تحذفُ الكلماتِ 
من رملِ الشواطئِ خوفَ أن تشتاقَ
للقٌبَلِ المضيئةِ في سُلافِ شفاهِها
و تُزيلُ عن ورقِ الرسائلِ عطرَها وقتَ
العناقِ، و في انحناءاتِ القُوامِ
أرى احتراقَ الشمعِ في القمرِ البعيدِ 
يذوبُ بين يديَّ، يغْمرُ شعرُها كَتِفَيَّ، 
مُخْتَلِفَيْنِ حولَ مكانِ أيدينا و طعمِ
التوتِ في أنَّاتِها و شفاهِها.

اﻷحد 31/3/2013

السبت، 30 مارس 2013

مُحرِّضونَ و مخلِصون




المخلصونَ الى الحياةِ 
يبشِّرونَ بثورةٍ فيما أنا أدعو
لتجنيبِ المدينةِ ما ترتَّبَ عن تمادي
الزاحفينَ الى المناصبِ في التظاهرِ 
دونَ تسويةِ الخلافِ مع الرّقابةِ، 
كان يمكنُني التواجدُ بالجوارِ لساعةٍ أو ساعتينِ، 
هناك تتَّسعُ الرعونةُ في مطالبَ لا تُعَجِّلُ
بالتحرُّرِ من إساءتِنا ﻷنفسِنا،
متى سنفيقُ من غيبوبةِ التَّحريضِ
ضدَّ البائعينَ على الرصيفِ
و مَنْ يدورُ بِمُقْعَدٍ متسوِّلاً في السوقِ،
أعرفُ عن مدينتِنا الكثيرَ و لا أبالي حين أتَّهمُ انتظاري
كلَّ هذا الوقتِ داخلَ بلْدةٍ فيها اعترفتُ بأنَّ للوردِ
اعترافاتٍ تردُّ ليَ الهواءَ كما اشتهيتُ مبلَّلاً بالغيمْ.

السبت 30/3/2013

الجمعة، 29 مارس 2013

دون كيخوته




لا أستطيعُ تجنبَ الإسرافِ
في تضليلِ نفسيَ حين أقرأُ 
عن مصالحةٍ ستعقدُ بين تجَّارِ الوقودِ
و بين أصحابِ المواشي، 
لستُ أعرفُ ما علاقةُ هؤلاءِ ببعضهم
و تزيدُ أرباحُ السماسرةِ الصغارِ بما يبرِّرُ
رفعَ أسعارِ الدواءِ و في المقابلِ لا أتابعُ 
ما يُذاعُ عن التأخُّرِ في الرواتبِ 
و انتبهتُ الى التغيُرِ في طباعي بعدَما اختفتِ الغيومُ 
من السماءِ و قلَّ منسوبُ المياهِ و بعدَ ساعاتٍ كتبتُ 
لها استيائي من تأخرِها دقائقَ عن لقاءٍ بيننا ظُهْراً 
و تندفعُ المدينةُ نحو ساحاتِ التظاهرِ دون تعقيبٍ 
على أسماءِ منْ فُقِدوا و راحوا في سجلَّاتِ الوفيَّاتِ
اﻷخيرةِ في خزاناتِ العفونةِ و الضياعْ.

الجمعة 29/3/2013

الخميس، 28 مارس 2013

غزةُ و بقايا ذاكرة




متعلِِّقٌ برمالِ غزةَ 
لستُ أعرفُ ما حقيقةُ أنْ أعاودَ 
رغبتي في الإكتفاءِ بما أحبُّ هنا بعيداً 
عند جمَّيزٍ دعتهُ الريحٌ يوماً لاقتسامِ
الشَّمسِ فاحترقَ الهواءُ مسافتينِ 
على طريقِ الوردِ نحو شواطئِ السَّهَرِ 
المُضاءِ بليلِ أيَّارَ القديمِ، و ها أنا أمشي 
تحاصرُني بناياتٌ من الإسمنتِ تهزاُ بي
و قد أيقَنْتُ أنَّ نهايةَ السروِ اﻷكيدةِ 
جِدُّ مفْجِعةٍ لذاكرتي و أبحثُ ما استطعتُ 
عن البقايا في بقايا ما تبقَّى من خضارِ اللوزِ
و الحنَّاءِ في صيفٍ و عبْهَرةٍ على سورِ
بلا لونٍ يجاملُ غيمتينِ هنا و رائحةٍ هناك و أغنياتٍ
كم تلاحقني الى نوافذَ للسماءِ و عُشِّ دُوِريٍّ صغيرْ.

الخميس 28/3/2013

الأربعاء، 27 مارس 2013

تساؤلاتٌ متوتِّرة




متوتِّرٌ
و تضيعُ أفكاري سريعاً حين
ألجأُ للتملُّقِ كي أمرَّ بدونِ تفتيشٍ
و أعرفُ أنَّ طابورَ الوقودِ
سيستمرُ مع انقطاعِ الكهرباءِ و بدْءِ عمالِ
النظافةِ بالتذمُّرِ عند أسواقِ المدينةِ،
لم أحاولْ بعدُ تنقيةَ التحيِّةَ من عباراتِ التفاؤلِ
و انتهزتُ تواجدي بالقربِ من مقهىً يجنِّبُني التنقُّلَ
بين أمكنةٍ أكرِّرُ دائماً فيها السؤالَ عن التغيُّرِ
في مذاقِ الشايِ و السببِ المبرِّرِ لارتفاعِ حرارةِ الجوِّ
المضرّةِ بالقرنفلِ و انتشارِ المؤمنينَ بفكرة التجريبِ
أوَّلَ كل عامٍ في تحمُّلِنا لما يجري
و نبقى هكذا متعلِّقينَ و مولَعينَ بمنْ
يباغتُنا بأفكارٍ تُثيرُ شهيَّةالتجريبِ في أحلامِنا.

الاربعاء 27/3/2013

الثلاثاء، 26 مارس 2013

بلادُ الموتِ و الصيفْ


إيزينبوغا مطارٌ
قُرْبَ أنقرةَ القديمةِ
لا يُريحُكَ حين تعرفُ
أنَّ شُحناتِ السلاحِ تمرُّ منه
الى دمشقَ لقلبِ أنظمةِ الشعوبِ
و خلقِ فوضى دون تأمينٍ لنقْلِ النازحينَ
الى حدودٍ لا تُطمئِنُ و الطريقُ الى خيامِ اللاجئينَ
يظلُّ أطولَ من ممرٍِ بين غُرفتِكَ الجميلةِ و الطعامِ
على موائدِ بيتِكَ المتروكِ نهباً للخرابِ يعيثُ في أرجائهِ
صوتُ الرصاصِ و مومساتٌ يتَّهِمْنَ الفقرَ في لمساتِهنَّ
و طعمِ دُرَّاقِ البساتينِ التي لم يلتَهِمْها الموتُ بعدُ
و في يدي شيئٌ لجعلِ حبيبتي بيضاءَ أكثرَ
من صباحِ اﻷربعاءِ و رغوةِ الموجِ الرقيقةِ
في شفاهِ الصيفْ.

الثلاثاء 26/3/2013

الاثنين، 25 مارس 2013

إدعاءاتُ عاشقٍ مُغترب






باﻷمسِ كنتُ أنا
و بعد غدٍ إذا ما عشْتُ سوف أمرُّ عنكَ
 و قد كتبتُ لكَ المزيدَ عن استيائي من وجودي
 هكذا متعثِّراً بوعودِها و مقسَّماً بين الرسائلِ و انتظارِ
 مجيئِها و تحركاتِ القلبِ نحو الإبتسامِ برغمِ خيباتِ
 الوثوقِ بمن يصافحُني و يذهبُ قائلاً عني الكثيرَ
و بعدَ هذا العمرِ أعرفُ ما يليقُ بمن يموتُ
و من يغيِّرُ رأيهُ في الوردِ حين يصيرُ لونُ الوردِ
 أغربَ من قصائدَ لا تُعيدُ أنوثةً في قلبِ إمرأةٍ
تحاولُ أنْ ترى في الحبِّ آخرَ ما تريدُ من الحياةِ،
 أنا أطيلُ الوصفَ أعرفُ كم أمارسُ كلَّ
 هذا الحقِّ فيَّ و في ادِّعائاتي بأني عاشقٌ
و لديَّ قلبٌ لمْ يُصَبْ بالحُبِّ بعدْ.


اﻷثنين 25/3/2013

الأحد، 24 مارس 2013

هذا أنا و عشبٌ آخرٌ



هذا أنا
 و هناكَ كنتُ على يمينِ البحرِ
 أنتظرُ الهواءَ ليكبرَ العشبُ اﻷخيرُ
على يسارِ الغيمِ، أتخذُ التعلُّقَ بالنهارِ
 حكايةً دونَ التقرُّبِ للسماءِ بطائرٍ يأتي اليَّ من الوراءِ،
 و في السماءِ تغيراتُ القلبِ أوَّلَ كلِّ صيفٍ،
 لا أفضِّلُ ما تفضّلهُ الطريقُ من التهرِّبِ
من مواجهةِ النهايةِ، في خطايَ توقعاتٌ غيرُ مقنعةٍ
و أمشي تاركاً شيئاً ورائيَ ليسَ يعرفُهُ سواي
 و لا أبالغُ في بساطةِ ما أحبُّ و ما أريدُ لكي أرى
الدنيا مكاناً دافئاً للوردِ و الماءِ النقيِّ،
 و في المساءِ توقعاتُ غيرُ مخطئةٍ و أحملُ ما
 وجدتُ اليومَ عند البحرِ منتشياً برائحةِ
 أرتِّبها قليلاً للوسادةِ قبلَ نومٍ هادئٍ.

الأحد  24/3/2013

السبت، 23 مارس 2013

أستثني أبي خَجَلاً



حاولتُ تفسيرَ
انتهازِ المانحينَ لحاجةِ الشَّعبِ
 الملحَّةِ للتخلَّصِ من عروضِ الاحتلالِ
و أثرياءِ الحربِ و التهريبِ
و السلَعِ المُشعَّةِ
من نفاياتِ الموانئِ،
كلُّ حالاتِ التشوُّهِ في اﻷجنةِ
 و التسرطُنِ لا تُراعَى في تقاريرِ
الموازنةِ اﻷخيرةِ و استلامِ العائداتِ من الضرائبِ،
لا تعودُ لنا المدينةُ دون توضيحٍ لما يجري
 على أبوابِنا و حياتُنا ليست سوى بابينِ
 نخشى أنْ نمرَّ من اﻷخيرِ بلا مكاسبَ،
 هكذا تتولَّدُ الرغباتُ حين نخافُ،
استثني أبي خَجَلاً و لكن كلُّنا جبناءْ.

السبت 23/3/2013

الجمعة، 22 مارس 2013

طيورٌ على أعمدة الكهرباء



لا يحتاجُ
تيموجينُ هذا الاتساعَ
من البلادِ و من سهولٍ كم
 تغيبُ الشمسُ قبلَ بلوغِ آخرها،
و يعلمُ أنَّ توحيدَ القبائلِ سوف يدفعهُ
لحرقِ بقيَّةِ المدنِ اﻷخيرةِ في الطريقِ
الى العراقِ و فتحِ جيحونَ العظيمِ
 على خوارزمَ الجميلةِ كي يُغَرِّقَ أهلها، 
فتحالفاتُ الشرِّ أولها و آخرها التآمرُ
دون معرفةِ الشعوبِ و ضد ذاكرةِ الحضارةِ،
كنتُ وقتَ الحربِ أكثرُ من مشاهدةِ الكوميديا
و التطوعِ في اقتراحاتٍ تساعدُ في تحسُّنِ
بعضِ نكهاتِ الطعامٍ و جودةِ الصورِ السريعةِ
 للطيورِ على عمود الكهرباءْ.

الجمعة 22/3/2013
تيموجين: جنكيز خان القائد المغولي.خوارزم: الاشارة الى الدولة الخوارزمية.
جيحون: نهر جيحون في بلاد ما بين النهرين.

الخميس، 21 مارس 2013

فقاعاتْ



هذي الحياةُ فقاعةٌ
ستطيرُ بي في الشمسِ
في ظلِّ البناياتِ المخيفةِ للطيورِ،
 و عندآخرِ شاطئٍ و مداخلِ الريحِ الحبيسةِ
في المحطاتِ البعيدةِ
 بعدها ستحطُّ حين تحطُّ
فوق شفاِهِ شوكٍ باردٍ،
 تتابعُ اللحظاتُ أسرعَ حين نكبرُ
ثم تُنْفِقُنا انتظاراً موحِشاً لتغيراتٍ قد تجيءُ و قدْ تركنا
 للمقاعدِ غيرَنا دون اكتراثٍ مُلفتٍ للآخرينَ
 و في الحياةِ أنا و أنتَ و من يوَدِّعُنا و أصحابُ البياناتِ
المهينةِ في توقعها لعامٍ لا نشاهدُ فيه توسيعَ الميادينِ القليلةِ
للمزيدِ من الدماء و من خطاباتٍ تؤجِّلُ لائحاتِ الاتهامِ
بحقِّ من نهبوا المدينةَ في النهارِ و غادروا في الليلْ.

الخميس 21/3/2013

الأربعاء، 20 مارس 2013

قضايا عالقة



لم أستفدْ
مما تراكمَ فوقَ هذا الرفِّ
من كتبِ ابن سينا و ابنِ ماجةَ
و التضامنِ مع بقايا المضربينَ عن الطعامِ
 و منْ يهدِّدُ بالتظاهرِ من جديدٍ عند أبوابِ الوكالةِ،
ساحةُ الجنديِّ تشهدُ فجأةً صوراً ﻷسرى للتداولِ
 في صحافتِنا المضرَّةِ بالقراءةِ
 لا أحاولُ زجَّ إسمي في تواقيعٍ تطالبُ
بالتمسُّكِ مرَّةً أو بالتنازلِ مرتينِ
 و بتُّ مرتبكاً متى سأحبُ شاراتِ البطولةِ
في النهارِ و كيفَ أهربُ من عباراتِ التخاذلِ في المساءِ
مراهناتي حول نفسي لا تزيدُ على نصائحَ للهواةِ
 بأنْ يعيدوأ فهمَ تاريخِ الخياناتِ الطويلِ
و عند نشراتِ الظهيرةِ يبدأُ المحتجونَ
في سحبِ الخيامِ الى أماكنَ لم تُذَعْ فيها
 التفاصيلُ اﻷخيرةُ عن قضايا عالقةْ.

الأربعاء 20/3/2013
الوكالة: يقصد بها وكالة الغوث لتشغيل اللاجئين
ساحة الجدي: ساحة الجندي المجهول في وسط مدينة غزة.

الثلاثاء، 19 مارس 2013

لا تصدِّقْ ما أقولْ



هنا اﻷحلامُ
 ينفعُ أن تكونَ عقابَ
من ينوي اتخاذَ مواقفٍ تقضي بأنَّ
 له حقوقاً لا يراها المرشدونَ الى الطريقِ،
و من يصدِّقُ أنَّ بعد مواسمِ الزيتونِ و القمحِ
 اﻷخيرةِ سوف تختلفُ الحياةُ هنا،
و أنَّ على الفراشةِ ما علينا من مسافاتٍ
 من الفوضى و نبشِ قبورِ من ماتوا
ﻷنَّ لهم بقايا ثورةٍ في رحمِ إمراةٍ،
و أعرفُ ما أحبُّ و ما انتهيتُ اليه دون توقعاتٍ
 لا تعيدُ ليَ القديمَ من ارتياحي تحت ظلِّ السروِ وحديَ،
هكذا تتبدلُ الدنيا و تنزعُ منكَ ألوانَ الفراشةِ
عند نافذةٍ تفتشُ عن هواءِ البحرِ
 في ضجَرِ الشوارعِ و اختناقِ الوردِ في تمُّوزْ.

الثلاثاء 19/3/2013

الاثنين، 18 مارس 2013

هي و فراشتانِ و أسئلة



متواصلٌ في جعلِ وجهيَ رائقاً
عند الخروجِ الى الطريقِ،
مصادفاتُ اليومِ تُنذِرُ بالمزيدِ من التأفُّفِ
 و التزاماتٍ تجاه البائعينَ على الطريقِ
و صاحبِ الكُشْكِ المُرابي، و المبادرِ بالتحيةِ دون معرفةٍ به،
 و تفجُّر اﻷسعارِ قبلَ رواتبِ الشهرِ الطويلِ،
 و جارتي إذْ لا تمانعُ في بقاءِ غسيلِها في الوجهِ أياماً
 و حين أعودُ أدركُ أنَّ وجهيَ قد تغيَّرَ بعد ساعاتِ النهارِ
 أحبُّها متعلِّقاً بتواجدي قربَ البنفسجةِ اﻷخيرةِ
 لا أفرِّقُ بين بسمتِها و أوَّلِ ما يكونُ الوردُ في نيسانَ،
 وجهُ حبيبتي و هواءُ هذا الليلِ يقتسمانِ قلبيَ
عندَ رائحةِ القرَنْفلِ
و اكتفيتُ بأنَّ عينيها المسافاتُ
 التي سأمرُّ منها للحياةِ هنا
و خلفَ فراشتينِ على سياجِ البرتقالةِ و الصباحْ.

الاثنين 18/3/2013 

الأحد، 17 مارس 2013

علاقاتٌ و أمورٌ شبهُ مكشوفة



متعلِّقٌ دوماً بأشيائي الثمينةِ
من صباحِ السبتِ حتى آخرِ الشهرِ الموافقِ
 نزع ذاكرتي من الصورِ المشينةِ في حياةٍ
 كم خسرتُ على مفارِقِها كثيراً من علاقاتي الجميلةِ،
لم أكنْ متشوِّقاً فيها لتوسيعِ الخلافِ مع احتياجاتي
 لعُمرٍ آخرٍ ﻷعيدَ ترتيبِ اللقاءاتِ المثيرةِ،
و انتهيتُ كما ترى متسامحاً مع منْ أساؤا لي
و وزَّعتُ اهتماماتي على نفسي ﻷخرجَ من مرايا
لا تصدِّقُ أنني متبسِّمٌ و لديَّ عطرٌ آخرٌ في الدُّرْجِ
 ينفعُ للصداقاتِ السريعةِ و اتخاذِ مواقفٍ تحتاجُ
رائحةً لتقريبِ المسافةِ بين شَفَتَيْنا قليلاً،
و اعترفتُ بفضلِ ساعاتِ الفراغِ
 بما تحققُ لي منَ التفريقِ بين الحبِّ مضطرَّاً
و حبٍّ النومِ بعدَ سماعِ أخبارِ المساءْ.

اﻷحد 17/3/2013

السبت، 16 مارس 2013

أماكنُ لا تعرفُ الصور



طريقٌ إلتفافيٌّ
يعيدُكَ للبداياتِ القديمة في أراضٍ
لا تريحُ الذاهبينَ الى جنوبِ قطاعِ غزةَ
 شرقَ جسرٍ أسقطتهُ مقاتلاتُ الجوِّ
في الحربِ اﻷخيرةِ،
 كيفَ أصبحتِ الحياةُ تديرُها عبثيةُ التخريبِ
من قِبَلِ العدوِّ و من يبرِّرُ سًحْلَ أبناءِ المقاومةِ المميتة
 في شوارعَ أتقنتْ تعقيمَ أفواهِ المعارضةِ
 انتظاراً للتوصُّلِ للتفاهمِ
حول شأنِ العالقينَ على الحدودِ،
مكانُنا لا يشبهُ الصورَ التي علقتُها في غرفتي
أيامَ كانَ أبي و كلُّ الميتينَ يسافرونَ الى الصباحِ
 بدونِ أوراقِ تعيقُ تفتُّحَ النوَّارِ في أحواضِِ
 قريتِنا القريبةِ من هواءِ البحرِ و النعناعِ و السوسنْ.


السبت 16/3/2013

الجمعة، 15 مارس 2013

بتايا كوستاريكا



و تغريني بأني أشبهُ الرمَّانَ،
 تحكي ما تحبُّ و كيف تشبهُ ثمْرةَ التنِّينِ
 مكتفياً بأنَّ تصوراتي تربطُ
الشرقَ الجميلَ باوَّلِ المكسيكِ،
 عيناها انتصارُ الموجِ في آذارَ،
 فاتحةُ الترددِ في عباراتِ التحرُّشِ
 بالقرنفلِ في شفاهِكِ،
لا أطيقُ الألتفافَ على الحقيقةِ
 حين يأخذُنا المساءُ الى أماكنَ للحديثِ
بلا توقفَ عن دوافعِ حبكِ المائيِّ
 أخشى أن يطيرَ بهِ هواءُ اﻷقحوانةِ
 خلفَ أجنحةِ السنونوةِ الصغيرةِ،
في الحياةِ مفاجآتٌ طالما الدنيا مفاجأةٌ
و أعشقُ لحظةَ الفرحِ النقيةَ دونَ تأنيبٍ
على ما فاتَ أو ما قد يجيءُ محَمَّلاً بتوقعاتٍ مُغريةْ.

الجمعة 15/3/2013

بتايا كوستاريكا : فاكهة التنين و موطنها اﻷصلي المكسيك.

الخميس، 14 مارس 2013

من يومياتِ رجلٍ و زائرٍ



الموتُ رائحةُ القيامةِ،
 و انتظارُ الموتِ يمنعُ فيكَ
أجملَ ما لديكَ من الفضولِ،
 و كلما حاولتُ ترتيبَ التَّدهور في اهتماماتي الكثيرةِ
أنتهي بتراجعٍ في سرْدِ أوَّلِ مرةٍ
 حاولتُ فيها اﻷبتعادَ عن النميمةِ،
كلُّ شيءٍ حولَنا يزدادُ أتربةً،
و يدهشني تفاؤلُ مرأةٍ لم تكترثْ للصِّدْقِ في مرآتِها،
و تطيلُ تلويثَ الهواءِ بأيِّ رائحةٍ تشُلُّ الانتباهَ ،
و كلَّما أسرفتُ في تأمينِ حاجاتِ المساءِ
من الهدوءِ و بعضِ أضواءٍ ملوّنةٍ و أغنيةٍ
 يجيئكَ زائرٌ من غيرِ سابقِ موعدٍ
 ينهارُ في طرقاتِهِ كلُّ انتظارِكَ للهروبِ
 من التآكلِ في بقاياكَ الجميلةِ
 بعدَ أنْ سقطَ النهارُ على المدينةٍ ميِّتا.

الخميس 14/3/2013

الأربعاء، 13 مارس 2013

ليس أمامي سوى أن أحبك



ليس أمامي سوى أن أحبك*

متآمرٌ أصلاً على نفسي
 و أسعى للتآمرِ من جديدٍ كي أعيدَ لها
التَّفَرُّدَ في مواجهةِ التغيرِ في طباعي
 حيثُ كنتُ اليومَ أقربَ ما أكونُ الى شفاهِ حبيبتي
 و الشمسُ تفتتحُ الظهيرةَ في شوارعَ
لا تعيقُ البحرَ أنْ يعطي الهواءَ هدوءَ عينيها
 و لهفةَ عطرِها بيدي و (بوتشيللي) استعادَ
بصوتِهِ أجزاءَ فرحتيَ القديمةِ
يومَ أطلَعْتُ النهارَ على أماكنَ لا تبوحُ
برغبتي في الإعتراضِ على تأخُّرِها،
و أبقى هكذا متآمراً دونَ اجتهادٍ للتخلصِ
 من إساءاتي لنفسي حينَ أتركُها 
تقلِّبُ صفحةً في القلبِ تملؤها الحياةُ
مفاجآتٍ و انتظاراً آخراً.

اﻷربعاء  13/3/2013

* هذه أغنية لالفيس بريسلي يؤديها بوتشيللي بصوته: Can't Help Falling in Love
بوتشيللي: أندريا بوتشيلـّي، (Andrea Bocelli)، ولد بتاريخ 22 سبتمبر 1958 مغني، وكاتب، ومنتج موسيقي إيطالي. مغني أوبرالي، وأيضا كلاسيكي. (ويكيبيديا)

الاثنين، 11 مارس 2013

آخرُ الحبِّ و أولُ الخيانة



أعطيتُها و نسيتُ كمْ أعطيتُ
و انتهتِ الحكايةُ هكذا من غيرِ تعقيبٍ
 على معنى الخيانةِ و العطاءِ
و ليس أسوأ من وقوفي حائراً مُتعَقِّباً ظلِّي
 مسافةَ قُبلتينِ و موْعدينِ على فراغٍ لا يُخفِّفُ
ما ارتكبتُ من الحماقاتِ المُريعةِ في اعترافاتي
 لها بالحبِّ مُتَّهماً شفاهيَ بالتسرُّعِ في ابتساماتٍ
 تُورِّطني كثيراً في علاقاتٍ أفضِّلُ أنْ أعودَ
إلى الحياةِ بدونِ لائحةِ اتهاماتٍ
و أنسى كيف أقنعتُ ألمساءَ لكي يُبدِّلَ همسَهُ
قُبَلاً و يفلتَ من شفاهِ الوردِ نحو زجاجِ نافذةٍ لها
و لشارعٍ القُبَلِ الطويلِ و حينَ أرجعُ من طريقِ الليلِ
أفقدُ دون ذاكرةٍ مسافاتٍ من العمرِ الغنيِّ بما أحبُّ
و ها أنا لا شيءَ ينفعُني و قد أفنيتُ أياماً لأجنيَ
ما جنتْهُ الريحُ من رملِ الشواطئِ و الرُّخامِ
على مقاعدَ لا تزالُ هناكَ دافئةً.

الثلاثاء 12/3/2013

هي و أنا و اﻷربعاءُ



متناثرٌ بيني و أشكالِ النهارِ
و صامتٌ كالثلجِ حين يذوبُ بين شفاهها،
 متفاجئٌ كمدينةٍ تصحو و قد فتكَ الجرادُ بقمحِها و الوردِ،
 يُدهشني التشابهُ بين بسمتِها
و أعوادِ الثقابِ و شهوةٍ برموشِها
تدعو الهواءَ ليحملَ الصيفَ الطويلَ الى صباحٍ آخرٍ،
و مهدَّدٌ بتوقفِ الكلماتِ في حلقي
 متى حاولتُ ترتيبَ التحيةِ،
 لا تجاملُني انعطافاتُ الطريقِ
و قد تركتُ لها الظهيرةَ شبهَ فارغةٍ،
يراودني التحرُّكُ من هنا دون اشتراطاتٍ
تعيقُ ليَ المواعيدَ القليلةَ في صباحِ اﻷربعاءِ
و كلما فكَّرتُ في نفسي وجدتُ بدايتينِ لكل شيءٍ
 دون معرفةٍ لمَ انتهتِ الطريقُ بنا سريعاً هكذا.

اﻷثنين 11/3/2013

الأحد، 10 مارس 2013

لافتاتٌ و أرصفةْ



لا ينبغي كشفُ ادعاءاتِ التفاؤلِ
 في مدينتِنا المليئةِ ملصقاتٍ لا تُطمئنُ
 حولَ أعدادِ الحواملِ و الجواسيسِ الذينَ تكاثروأ
 في الفقرِ و الحربِ اﻷخيرةِ و الطلاقِ
 و من تسمَّمَ من مياهِ الشُّرْبِ
هذا قبلَ أن أخطو بعيداً عن جدارٍ
شوَّهتهُ اللافتاتُ بفُحْشِها و أسيرُ منتبهاً
لما تعنيهِ أعينُ صِبْيةٍ يتكوَّمونَ
على رصيفٍ غارقٍ في اليأسِ،
يدفعني صباحُ مدينتي لتلقُّفِ الطرقاتِ
 مكتشفاً تغيُّرَ كلِّ شيءٍ حينَ تنسحبُ النهايةُ
 من بدايتِها و نعلقُ في تفاصيلِ المؤامرةِ
 الكبيرةِ و انتظارِ الصيفِ
 كي يهبَ الهواءَ فراشتينِ و شاطئاً للحُبْ.

الأحد 10/3/2013

السبت، 9 مارس 2013

وشايةٌ عند شاطئٍ و نورسةْ





تتسارعُ الدنيا أمامي
لستُ أعرفُ هل سأدركُ ما أريدُ
و أفتحُ البابَ اﻷخير الى فضاءٍ غيرِ متَّسخٍ
 بألوان المسافاتِ القديمةِ يومَ كانَ البحرُ يُفزعُني
 بأسماءِ المدينةِ و الشوارعِ،
يومَ كنتُ أصدَّقُ اﻷوهامَ في وعدِ الحبيبةِ
 أنَّها ستردُّ لي دفءَ الشتاءِ و غيمتينِ
 و بعدَ ساعاتٍ سأكملُ ما روتهُ الريحُ
في عُشبِ الحكايةِ دونَ نورسةٍ تَشي
 بالشمسِ عندَ مغيبها،
و أنا تحاصرُني الشواطئُ باعترافاتي
على رملٍ يساومني ﻷخفي كيفَ صار
الملحُ أبيضَ من شفاهِ الفلَّ في نَيْسانَ،
تتركُني الطريقُ هنا وحيداً، ذاهباً أم عائداً؟
ما الفرقُ حين تُعيدُ نفسكَ في طريقٍ واحدٍ.

السبت 9/3/2013

الجمعة، 8 مارس 2013

إكتشافاتٌ شخصيةٌ



"الآن أدركتُ الحقيقةَ!"
 كم أكررُها و أخفقُ من جديدٍ
 في اتخاذِ مواقفٍ تحتاجُ تقييماً سريعاً
 حيثُ نحنُ الآنَ ليس كبعدِ ساعاتٍ
تغيرُنا التفاصيلُ اﻷخيرةُ دائماً
ما فاتَ لا يجدي كثيراً في القراراتِ القريبةِ
من نهاياتِ العلاقاتِ التي
لم تستطعْ تركَ انطباعٍ مقنعٍ،
 أخفي هنا في الوردِ نفسي مرةً،
في ظلِّ مَنْ يمشونَ جنبي مرتينِ
و صوتِ من رحلوا بعيداً ميِّتينَ
و قد تلاشوا كالفقاعاتِ الخفيفةِ
في صفاءِ الابتساماتِ الأخيرةِ،
كلَّما أبصرتُ وجهيَ في الصباحِ،
 أرى هواءً آخراً يحتاجني لحكاية أخرى و وردٍ آخرٍ.

الجمعة 8/3/2013

الخميس، 7 مارس 2013

أحلامُ نومٍ مفزعة


يتفاهمون الآن حول مزارعِ التوتِ القريبةِ
من نفاياتِ البيوتِ و من ركامِ الاجتياحِ على الحدودِ
 و شُحِّ أمطارِ الجنوبِ و لا سبيلَ لمنعِ تجَّارِ المبيداتِ
الثقيلةِ منْ تكاثرهم قُبيْلَ مواسمِ القطْفِ
 الهواءُ موزَّعٌ فوقَ المدينةِ حسْبَ أرقامِ المنازلِ
 و احترامكَ للمرورِ و ما لديك من القناعاتِ المريحةِ
 للنظامِ كما تُبيِّنُهُ لوائحُ لجنةِ الفرزِ المطيعةِ
 لاحتياجاتِ اﻷميرِ و زوجةِ القاضي و مسؤولِ الضرائبِ
 كلما أسرعتَ في فهمِ العلاقاتِ النبيلةِ في المدينة،
كلما كوفئتَ بالدعَوَاتِ من فقراءِ هذا الحيِّ
 و الدعْوات أول كل شهرٍ للولائمِ في بيوتِ الموسرينَ
و كُنْ بطيئاً في اعتراضِكَ إنْ وجدتَ البابَ مزدحماً أمامكَ،
 لستَ وحدكَ من يريدُ مُسوحَ منْ يعطي لغاياتٍ و يُمسكُ
بغيةً في لثمِ كفٍّ غارقٍ في الدَّمْ.

الخميس 7/3/2013    

الأربعاء، 6 مارس 2013

غزةُ مدينةٌ لي و لك و للتورُّطات



متورِّطٌ هذا الفراغُ بجعلِنا شعراءَ
متَّهمينِ بالتمييزِ بين الحبِّ و الفوضى
 و فوضى للتآمرِ ضدَّ أبناءِ القبيلةِ و النساءِ
المومساتِ على رصيفٍ في طريقِ الحافلاتِ
الى قرىً منسيَّةٍ عند الحدودِ و عند تجارِ السلاحِ
و قبل يومين التقيتُ ببائعِ الكتب القديمةِ
 لا يزالُ يُطيلُ سردَ تغيراتٍ في تعاطي
 القارئينَ مع الرواياتِ المترجمةِ القليلةِ ،
كان (فهمي بكَ) يفتحُ لي صباحاً شارعاً
لمدينتي و أنا أفتَّشُ عنكِ غزةَ في عيونٍ كلُّها
 مرهونةٌ للانتظارِ لما سيأتي بعدَ فضِّ الاشتباكِ مع اليهودِ
و عدِّ أرقامِ الضحايا و انتظارِ قوافلِ الغوثِ البطيئةِ
 و انشغالِ حبيبتي بالاعتراضِ على نهاياتِ القصيدةِ
 و الفواصلِ في رسالتِها إليَّ و لونِ أوَّلِ طائرٍ يأتي
الى صيفٍ بنافذةٍ و شمسٍٍ دونما فوضى.

الاربعاء 6/3/2013

فهمي بك: شارع قديم مشهور بمدينة غزة.

الثلاثاء، 5 مارس 2013

توقعاتٌ على مقاعدَ دافئة



توقعتُ المكانَ يكونُ أوضحَ من بعيدٍ
غيرَ أنَّ الريحَ لا زالت تعيقُ وصولَنا قبلَ المساءِ
 و بين لحظاتِ التوقف كنتُ أتهمُ الطريقَ
 بأنَّها ليست تناسبُ غيمَ آذارِ الملبَّدَ بالنوافذِ
 و احتمالاتِ الصقيعِ
وجدتُها في آخرِ المقهى
 تنسقُ ضوءَ شمعتها بظلَّ شفاهِها
و الانتظارُ على الهدوءِ يذيبُ لونَ الوردِ
 في همساتِها و بقيتُ معترِفاً
بفضلِ الليلِ في غمسِ الهواءِ بصوتها
هذا المكانُ يتيحُ لي فهمَ المزيدِ عن العلاقاتِ
 المريحةِ في عيونٍ لا تفاجَأَُ بالتوتُّرِ حين
ينكشفُ الشتاءُ عن الزجاجِ و ها أنا لا زلتُ
أحملُ في يديَّ بقيَّةً من عطرِها و توقعاتٍِ
للقاءِ على مقاعدَ غيرِ خائفةٍ.

الثلاثاء 5/3/2013

الاثنين، 4 مارس 2013

ثرثراتٌ عند نافذةٍ مُغْلقة



أمشي بطيئاً  تاركاً خلفي الطريقَ تضيقُ
 مستتراً بظليَ، ممسكاً صوتاً بعيداً
بتُّ أعرفُ أنَّهُ سيظلُّ يحفرُ في الهواءِ
توقعاتِ الشمسِ و الطيرِ الملوَّنِ فوقَ أشجارٍ
 تسامحُ زرقةَ الصيفِ البعيدِ،
 أمرُّ عن سورٍ يراقبُ فيَّ نظْراتِ الترددِ عندَ نافذةٍ لها
كانتْ تُطيعُ الوردَ بالقبلِ المليئةِ بالوعودِ،
 هناكَ تحتَ السَّرْوِ عندَ تنهّداتِ البرتقالةِ و الظهيرةِ،
 لا رجوعَ الى مسافاتٍ تآكلَ عشْبُها
تحت الخطى و تقلباتِ العابرينَ معي،
أنا كلُّ التساؤلِ لمْ يَرُقْ للقلبِ شيءٌ
من اجاباتِ النهارِ و لا أحاديثِ الفصولِ
و هكذا أبدو مطيعاً للشواطئ حين تتركني
ألاحقها هروباً من اساءاتِ الفراغِ و ما اقترفتُ من الكلامْ.

اﻷثنين 4/3/2013

الأحد، 3 مارس 2013

في الطريقِ الى البيتْ



القائمون على الطريقِ
 يطالبونكَ بالتوقف للتحققِ منكَ
 يشتبهونَ في عينيكَ حين تمرُّ مبتسماً
 و يفتعلونَ أسئلةً لتدركَ بعدها
أن التوجُّهَ نحو حارتِنا يكلفني إجاباتٍ
 تُدينُ أبي و أمي في اختيارِهما لإسمٍ
غيرِ متفقٍ و قائمةٍ تتيحُ لك التحرُّكَ
في المدينةِ مُحْصَنَاً منْ أيِّ سوءٍ
 غير أنِّي هذه الأوقاتِ أكتبُ عن تعلُّقِنا
بزرقاءِ اليمامةِ و انتشارِ توقعاتٍ عن فناءِ اﻷرضِ
 و الصورِ المثيرةِ في مجلاتِ الدعايةِ
 و التوافهِ من قضايا لا تؤمِّنُ ما نريدُ من الهواءِ
و ناقلاتِ الجُنْدِ و الماءِ النقيِّ الى قرىً
تزدادُ رائحةُ العفونةِ في شوارعِها و أسواقِ
الصباحِ على الرصيفِ.

اﻷحد 3/3/2013

السبت، 2 مارس 2013

شيءٌ من الفوضى



هذي الحياةُ تمرُّ أسرعَ عند آذارَ المعلَّقِ
 في نهايةِ قُبلةٍ و تعثُّرِ الشمسِ الصغيرةِ بالغيومِ،
تفكَّكت صورُ النهار من البدايةِ
حيثُ يصعبُ بعدها رتْقُ المسافةِ بين أجزاءِ الحواسِ
 و أنتهي بتناقضاتٍ حولَ ما لا ينبغي تفصيلهُ عند الاجابةِ،
كلَّما أجهدتُ نفسيَ في التفاؤلِ
 ألتقي بالعائدين من الحدودِ بلا اشتياقٍ مُرْبِكٍ
  فأعيدَ تفْصيلَ التحيةِ كي تلائمَ بقعةَ الظلِّ السميكةِ
في وجوهٍ لا تراعي حاجتي للابتساماتِ النظيفةِ
 كي تساوي كلَّ هذا الاندهاشِ من الوجودِ هنا
 وحيداً مرةً، مُتشبِّثاًببقيَّتي في الريحِ مراتٍ،
و منتظراً لشيءٍ لستُ أعرفه بقيةَ ما لديَّ
من التسامحِ مع نهارٍ للبدايةِ و النهايةِ فيه أشياءٌ
مبعثرةٌ من الفوضى و حُمَّى الالتفاتِ الى اليمينِ
 لعابرٍ و إلى اليسارِ لعابرٍ آخرْ.

السبت 2/3/2013

الجمعة، 1 مارس 2013

للريحِ شرفاتٌ و للخطايا مثلها


               
                (إهداء للشاعرة ثريا نبوي)
آذارُ أنتَ من السماءِ و من نباتِ اﻷرضِ و الشهداءِ،
 من بحرِ الغزاةِ و ما نصادفُ كلَّ يومٍ
 في الطريقِ الى ميادينِ التظاهُرِ،
 في الحياة مشاهداتٌ للتكيفِ مع إساءاتِ
 التطلُّعِ للوراءِ بدونِ ذاكرةٍ،
و يكفي أن أبدلَ أولَ الشَّهرِ احتياجاتي
و أفتحَ شُرْفةً للريحِ تكفي للتَّحرُّرِ من خطايا
الاحتفاظِ بعطرِها في معطفٍ لم يحتفظْ بصداقتي
فيما أنا أشتدُّ في تفسيرِ معنى اللّوزِ في عينَيْكِ
دون تعلقي متفائلاً بالموجِ أوَّلَ ما يمرُّ
على يديْكِ مُحمَّلاً بالانكساراتِ اﻷخيرةِ
في قُرىً مرهونةٍ بالقمحِ و اﻷزماتِ كي تبقى
بلا رأسٍ على كَتِفَيْنِ، تدفعُها الهزائمُ للتخلصِ
من بقايا (النيلِ) في تَمْرِ البقاءِ على الضفافِ
مُمَزَّقينَ و مؤمنينْ.

الجمعة 1/3/2013

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...