توقعتُ المكانَ يكونُ أوضحَ من بعيدٍ
غيرَ أنَّ الريحَ لا زالت تعيقُ وصولَنا قبلَ المساءِ
و بين لحظاتِ التوقف كنتُ أتهمُ الطريقَ
بأنَّها ليست تناسبُ غيمَ آذارِ الملبَّدَ بالنوافذِ
و احتمالاتِ الصقيعِ
وجدتُها في آخرِ المقهى
تنسقُ ضوءَ شمعتها بظلَّ شفاهِها
و الانتظارُ على الهدوءِ يذيبُ لونَ الوردِ
في همساتِها و بقيتُ معترِفاً
بفضلِ الليلِ في غمسِ الهواءِ بصوتها
هذا المكانُ يتيحُ لي فهمَ المزيدِ عن العلاقاتِ
المريحةِ في عيونٍ لا تفاجَأَُ بالتوتُّرِ حين
ينكشفُ الشتاءُ عن الزجاجِ و ها أنا لا زلتُ
أحملُ في يديَّ بقيَّةً من عطرِها و توقعاتٍِ
للقاءِ على مقاعدَ غيرِ خائفةٍ.
الثلاثاء 5/3/2013
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق