الجمعة، 26 يناير 2018

أشياء متفرقة


أشياءُ متفرقة
شعر: علاء نعيم الغول 

ما ليسَ لي هو ليسَ لي
 والكلُّ يعرفُ أنَّ هذي الأرضَ نارٌ باردةْ
 لا شيءَ يُقْلقُ فالحياةُ تعلمتْ ألا تطيعَ
 وإنَّ حبَّكِ قالَ لي كُنْ طائراً فنسيتُ أني
 أنتِ واخترتُ القرنفلَ إنَّ في عينيكِ آخرَتي
 وهذا ما انتهيتُ له تأخرَتِ الرسائلُ 
لم تصلْ بيتزا الظهيرةِ واتفقتُ مع المصورِ
 أنْ يكونَ إطارُ صورتِكِ الكبيرةِ بارزاً 
وكتبتُ خمسَ قصائدٍ أخرى لأني ذاهبٌ 
بعد المساءِ لأرقبَ الميناءَ أشربَ قهوةً أمشي
 قليلاً في شوارعَ شاعَ أنَّ بيوتَها لم تحتملْ مطرَ
 الصباحِ فظلَّ أهلوها نياماً كلُّ ما في الذكرياتِ
 هزيمةٌ للوقتِ أوجاعٌ تجهزُ لافتاتٍ للرحيلِ 
كم المحطةُ تشبهُ الغرفَ القديمةَ
 ليس فيها مغرياتٌ دائمةْ.
الخميس ٢٥/١/٢٠١٨
علاقات ممكنة     

نساء القمر


نساءُ القمر
شعر: علاء نعيم الغول 

في البدءِ جاءَ الذئبُ من قمرٍ بعيدٍ 
كان يعوي وحده لا الليلُ يسمعهُ ولا حتى 
المكانُ يخافهُ والنارُ ما كانتْ ترى عينيهِ
 لامعتينِ أجهدَهُ الطوى فأتى على بيتٍ صغيرٍ
 فيهِ نسوةُ حاطبٍ تركَ النوافذَ للهواءِ ولم يكنْ 
إذاكَ شيءٌ مقلقٌ في الليلِ عادَ ولم يجدْ أثراً
 لنسوتِهِ وهامَ يفتشُ الغاباتِ عن آثارهنَّ 
وبعد أن أكلَ النحولُ قوامهُ جاءتهُ في النومِ
 الرؤى واشتمَّ رائحةَ الخضابِ على ذوائبِهنَّ 
حتى أدركَ الذئبَ الذي طابتْ له أشهى النساءِ 
النائماتِ وعندها حملتهُ أسرابُ الفراشِ الى
 السماءِ لعلهُ يشفي الغليلَ بقتلهِ ما راعهُ إلا 
النساءُ الراكضاتُ أمامهن الذئبُ 
يأتي بالمزيدِ إذا عوى يستئذبُ 
الغيدَ اللواتي لا يغادرنَ القمرْ.
الجمعة ٢٥/١/٢٠١٨
علاقات ممكنة    

الخميس، 25 يناير 2018

شواطىءللصدف وأخرى نائمة


شواطىءُ للصدفِ وأخرى نائمة
شعر: علاء نعيم الغول 

فقطِ الشواطىءُ تختبي بين الصَّدَفْ
 وصباحُنا أيضاً 
وحين تكونُ مرآتي أمامي
 أستعيدُكِ أقرأُ العينينِ أسفاراً
 بدونِ تشنجاتٍ ليسَ في الورقِ احتمالٌ
 للتهربِ من حروفِ الوَجْدِ
 تسكننا المعاذيرُ التي تنفي عن القلبِ
 الملامةَ غير أنَّ لكلِّ زهرٍ جملةً تكفي
 لجلبِ الحظِّ حظكَ أنْ تُحِبَّ وأنْ تُحَبَّ
 فقطْ تنحَّى أيها الظلُّ البطيءُ عن الطريقِ
 لكي يمرَّ الغيمُ أولُ ما يخيفُ النفسَ تأجيلُ
 الوعودِ هي الشواطىءُ لا تدافعُ عن مخيلةِ
 النوارسِ لا تغامرُ كي ترتبَ قصةً للحبِّ
 نعبرُها لذاكرةِ الموانىءِ والفناراتِ الوحيدةِ
 أيها الصَّدَفُ الملونُ لا عليكَ من الذي قالوهُ
 عنكَ فأنتَ أَوْلَى بالحقيقةِ من أناسٍ عابرينَ
 ومن شواطىءَ نائمةْ.
الخميس ٢٥/١/٢٠١٨
علاقات ممكنة    


ما قبل الحكاية


ما قبل الحكاية
شعر: علاء نعيم الغول 

وكأنني ما عشتُ قبلَكِ
 أو قرأتُ حكايتي بعدَ المطرْ
 وكأنني ما مرةً فرقتُ بين الريشِ 
والهُدْبِ التي ألقت على عينيكِ ظلَّ
 الأبجديةِ هكذا فاضَ الكلامُ وعذبَتْني
 المفرداتُ وذابَ في قلبي السؤالُ 
كأنني ما كنتُ أعرفُ أنني جربتُ ما لا 
يستطيعُ الآخرونَ وهكذا معكِ ابتدأتُ كما
 الطفولةُ يوم كانتْ غير خائفةٍ وفي عينيكِ بعد
 الآن ألوانُ المساءاتِ التي غرقتْ على صوتِ المطرْ
 هل تسمعين الآن صوتَ الماءِ قطراتٍ تحاكي
 وقْعَ أنفاسي وإنكِ فرصةُ الروحِ الأخيرةُ
 ما تبقى لي أمامَ البحرِ أو تحت القمرْ
 أنتِ اعتقادي واعتناقي للمثيرِ وقاتلِ الضجرِ
 الذي امتصَّ الحياةَ وبددَ الأحلامَ
 واحتكرَ الهوى والحبْ.
الأربعاء ٢٤/١/٢٠١٨
علاقات ممكنة 


عشاقالمدبنة


عشاقُ المدينة
شعر: علاء نعيم الغول 

الشمسُ قبلَ الظهرِ تُظهِرُ أنها لا تستطيعُ 
السيرَ أسرعَ إذْ تعلقتِ المدينةُ فجأةً بخيوطِها
 فتثاقلتْ أو هكذا يبدو ونبدو نحنُ أقوى حين
 يلقينا النعاسُ على فِراشٍ لم يورِّطْ نفسهُ
 فيما يدورُ على الوسائدِ والوسادةُ صادقتنا
 مرةً وتبدلتْ صرنا نفيقُ لنا رؤوسُ العائدينَ
 من الهزيمةِ أصبحت أحلامُنا قطعاً من الصابونِ
 ألواحاً من الشوكولا وآخر ما تبقى من جليدِ
 السفحِ تجبرُنا الحياةُ على التخلصِ من ضمائرِنا
 لهذا سبيلَ الى النجاةِ من النهايةِ
 دائماً في الحبِّ نحملُ وزْرَ من جبنوا
 قديماً ورَّثونا الخوفَ والسهرَ الذي ذبلتْ
 بهِ أناتُنا والشمسُ أنتِ حبيبتي
 وأنا مغاربُكِ الكثيرةُ والمشارقُ كلها.
الأربعاء ٢٤/١/٢٠١٨
علاقات ممكنة    

مذاقات الشتاء


مذاقاتُ الشتاء
شعر: علاء نعيم الغول 

أستوقفُ الدنيا
 ولا جدوى من التفكيرِ في كُتَلِ الهواءِ الباردةْ
 كم مؤلمٌ أني بدأتُ نهارَنا متوقعاً أن نلتقي
 حتى نرتبَ وردةً للريحِ كي تهدأْ ووحدي
 الآن أشربُ قهوتي متسائلاً هلْ هكذا
 ستظلُّ أيامُ الشتاءِ قصيرةً متجمدةْ نصفي
 تعطلهُ الاجاباتُ الغريبةُ 
أنتِ تمتصينَني من نصفيَ الآخرْ
 وهل سأظلُّ أنتظرُ احتراقي مرةً أو مرتينِ
 وأنتِ ثلجُ الوقتِ نافذتي على دنياكِ آسرةٌ
 مناخاتُ الفصولِ الباردةْ
 وأحبُّ طعمَ الكستناءِ كذلكَ اللوزَ 
الصغيرَ وكعكةَ التفاحِ
 عدِّدْ ما تشاءُ من المذاقاتِ التي تُدْفىءْ 
وإني ليس يدفؤني سواكِ وحبُّكِ اعتصرَ
 الذي في القلبِ من عسلٍ وشمعي لليالي الدافئةْ.
الثلاثاء ٢٣/١/٢٠١٨
علاقات ممكنة           

غزليات مريحة


غزلياتٌ مريحة
شعر: علاء نعيم الغول 

ماذا أُسَمِّي أَنْ تكونَ بدايةُ اليومِ انتظاركِ
 وانتهاءُ الليلِ تفكيري بصوتِكِ واشتهائي لحظةً
 معكِ اغتناماً للدقائقِ أنْ تَفِرَّ أراكِ وشماً
 في اخضرارِ البحرِ في ريشِ الإِوَزَّةِ
 بين أوراقِ الرسائلِ في خريفٍ غارقٍ
 في اللوزِ في زهرٍ على سورٍ قديمٍ
 كلما قلَّبْتُ في عينيكِ صفحاتِ الحكايةِ 
أقرأُ الدنيا سماءً من نجومٍ شجرةً بلغتْ
 أعالي الريحِ ظلاً هارباً في الشمسِ أفكاراً
 مرتبةً كأسرابِ السنونو في حَزِيرانَ المشاغبِ
 في شفاهكِ يعرفُ التفاحُ معنى أنْ تلوِّنهُ
 المياهُ وأنْ يسيلَ الشَّهْدُ أصفى مرتينِ
 وكيفَ لا أهواكِ والقمرُ البعيدُ يراكِ 
ثمَّ يُضيءُ ثمَّ أحبُّ عمري فيكِ 
يسكنهُ الرضا وأنا حتماً هادئاً.
الاثنين ٢٢/١/٢٠١٨
علاقات ممكنة    

مداقات وحب


مذاقاتٌ وحب
شعر: علاء نعيم الغول 

الصِّدْقُ في بللٍ يغطي شهوةَ النعناعِ 
في صوتِ الشقوقِ وقد تمزقَ في تآكلها
 الهواءُ وبين لونِ البرتقالةِ والمذاقاتِ التي
 في رشفةِ القهوةْ 
سعيدٌ أينما وليتُ قلبي حيثُ أنتِ
 تروضينَ الزهرَ في دمهِ وأبدو مثلما أمَّلْتُ
 من عامينِ متكئاً على شيءٍ تحققَ 
في الحقيقةِ سوفَ أنتظرُ المزيدَ من الطيورِ
 لكي أعُدَّ بيوتَنا بعد الشتاءِ وآخرِ الغاراتِ
 والحربُ التي لا تنتهي تحتاجُ تبريراً لكي تمتدَّ
 أطولَ هكذا صحفُ المساءِ تقولُ
 في عينيكِ صدْقُ الحبِّ وهو يفيضُ نوراً 
كالصباحِ وغربةٍ مكشوفةٍ كالرأسِ تحتَ الشمسِ
 يا قدري المباغتُ مرحباً بالروحِ من شفتيكِ
 أهلا بالسناءِ وبالسماءِ مضيئةً أنَّى ابتسمتِ
 وإنه قلبي وروحي تعشقُكْ.
الاثنين ٢٢/١/٢٠١٨
علاقات ممكنة            

مناورات بسيطة


مناوراتٌ بسيطة
شعر: علاء نعيم الغول 

الماءُ ليس بدافىءٍ والحبُّ قلبُ غزالةٍ
 من قالَ إنَّ نوافذَ البيتِ الصغيرةَ غير آمنةٍ
 أجربُ أغنياتي كي أنامَ كم المسافةُ بيننا عند
 العناقِ حبيبتي صوتُ المزاميرِ البعيدةِ
 ربما فرَحُ التلالِ وغائمٌ هذا النهارُ كأنهُ
 تشرينُ أما صورةُ النارِ التي ارتسمتْ
 على الجدرانِ ما كانتْ مفاجئةً وأوحتْ
 بالعلاقةِ بين أحلامِ المدينةِ والنساءِ الجائعاتِ
 ولستُ أعرفُ ما إذا بعدَ الكلامِ مراسلاتٌ تستعيدُ
 غدي فقد عشتُ الحياةَ قُبَيْلَ أنْ تأتي وعشتُكِ
 في عيوني مرتين وفي خيالي كل يومٍ والحقيقةُ
 أنَّ هذا الموتَ شيءٌ طارىءٌ وتوقعاتي دائماً
 مرهونةٌ بعلاقتي بالعطْرٍ هل هذا الهواءُ
 وسيلةٌ لنفيقَ أسرعَ 
فاجعلي قلبي شهياً دائماً.
الاثنين ٢٢/١/٢٠١٨
علاقات ممكنة  


مصير الافعوان


مصيرُ الأفعوان
شعر: علاء نعيم الغول 

بالأمس كان الأفعوانُ يجوسُ بين العشبِ
 يرفعُ رأسهُ ليقولَ للشمسِ اختفي
 حتى أباغتَ من يمرُّ يقولُ إني أعرفُ الموتى
 وأقرأُ في العيونِ نهايةَ الأشياءِ جلدي
 ناعمٌ كالوقتِ يلمعُ كالضحيةِ بين أنيابي
 وتعشقُهُ النساءُ كمحفظاتٍ أو على قفازهنَّ
 كقطعةٍ تبدي ثراءً مضحكاً والعشبُ جفَّ
 ولم يعدْ للأفعوانِ الآنَ أمكنةٌ تقيهِ الموتَ 
كان الفأسُ أسرعَ وانتهى في مرطبانٍ من زجاجٍ 
عائماً في سائلٍ يحوي فصوصَ الثومِ مع قطعٍ
 من الليمونِ كان يجوسُ معتقداً بأنَّ الريحَ تعبرُ
 عنه هادئةً وملحَ البحرِ يتركهُ معافىً مثل قطٍّ 
مترَفٍ والوقتُ ليس سوى اختبارِ النارِ 
تحتَ العشبِ بين الأمنياتِ العابرةْ.
الاثنين ٢٢/١/٢٠١٨
علاقات ممكنة    


الاثنين، 22 يناير 2018

بياض الذكريات


بياض الذكريات
شعر: علاء نعيم الغول

هي ذكرياتٌ بيننا 
نَبْتٌ نما يوماً فأينعَ لحظةٌ مأهولةٌ
 بتغيراتٍ ساومَتْ أحلامَنا واستوقفت
 نياتِنا واجتازَ قلبي كلَّ هذا ثمَّ جئتُ 
إليكِ ممتدَّاً كصيفٍ باردٍ متماسكاً كالشوكِ
 حول الوردةِ الحمراءَ مكتفياً بعينيكِ اللتينِ 
أراهما أنّى مشيتُ كأنما سقفُ السماءِ
 يضاءُ دوماً منهما هي ذكرياتُ الشوقِ لا 
نمنا ولا تركَ النهارُ لنا المكانَ لنختلي بتوجساتِ
 الروحِ نشربَ قهوةً ملأتْ برائحةِ الصباحِ
 فراغَنا والوشوشاتِ وداهمَتْنا موجعاتُ
 الحبِّ فانفتحَ الهواءُ كأنهُ بابٌ قديمٌ صحوةٌ
 معجونةٌ برغائبِ النفسِ الطموحةِ نحو ذاكرةٍ 
تلونُ نفسَها وتعيدُ لي لونَ الزنابقِ 
يومَ كنتُ كما أريدُ وما أحبْ.
الاثنين ٢٢/١/٢٠١٨
علاقات ممكنة  


على باب المدينة


على بابِ المدينة
شعر: علاء نعيم الغول 

حتى إذا جئنا المدينةَ قال حارسُها 
غداً أمرٌ وإنَّ اليومَ خمرٌ فاحتسوا
 مما تيسَّرَ من شفاهِ الوقتِ من ترفِ النعاسِ
 وذكرياتِ الخائفينَ ومن كلامٍ زادَ عن حدِّ الغزَلْ
 حتى إذا امتزجَ الفراغُ مع الفضولِ توجعتْ
 أهدابُنا سهراً وغادرَنا الشعورُ بأننا نزلاءُ يومٍ
 واحدٍ هذي المدينةُ لا تناسبُ عابرٍ نحنُ الرحيلُ
 وإنها فقطِ التحيةُ ثمَّ تأخذُنا الطريقُ
 فكيف يعتبُ نائمٌ ويلومُ من نسيَ الذي قد كانَ
 حتى إذْ سمعتُ الموجَ ظنََّ القلبُ سوءاً
 فالذي بيني وبين البحرِ أكبرُ من ظلالِ
 النورساتِ هي المدينةُ يا حبيبتي التي لا بدَّ 
منها كي ترتبَنا الحياةُ
 بكِ انتشيتُ كرغوةٍ بيضاءَ تطفو فوقَ
 وجهِ الشاطىءِ الذهبيِّ
 يا خمري الذي لا سُكْرَ منهُ ولا وجعْ. 
الاثنين ٢٢/١/٢٠١٨
علاقات ممكنة    


لافتات واتهامات


لافتاتٌ واتهامات
شعر: علاء نعيم الغول 

أوَ كلما صدقَ الفؤادُ تردُّه للغيِّ
 تُلصقُهُ على بابِ الرحيلِ وتشتهي ألا يعودَ
 وإنما هي لحظةٌ لو كنتَ فيها لامتنعتَ
 عن البكاءِ ونمتَ بين يديَّ لكنْ لم تكنْ
 قد فُقْتَ بعدُ من اتهامكَ لي فخذْ ما شئتَ
 مما قد تبقى منكَ أرحَلُ كاملاً وتظلُّ أنتَ 
بدونِ ظلكَ فالتمسْ في الذكرياتِ مسافةً تنسيكَ
 أنكَ لم تكنْ قد فُقتَ بعدُ بعيدةٌ هي دارُنا
 وقريبةٌ هي دمعةٌ ما بين أنْ نحيا ونحيا 
فاصلٌ من لافتاتٍ أو طريقٌ من زهورٍ
 لا تحبُّ رذاذَ هذا البحرِ من عينيكِ قد أوقدتُ
 في قلبي سعيرَ الشوقِ بدلتُ اعترافاتي
 وغيرتُ السؤالَ وكلما حاولتُ تفسيرَ
 الحكايةِ ترجعُ الأفكارُ عاريةً وأبدأُ
 من جديدٍ سائلاً وبلا جوابْ.
الأحد ٢١/١/٢٠١٨
علاقات كاملة   


مسافات قديمة


مسافاتٌ قديمة
شعر: علاء نعيم الغول 

ما أقدمَ الدنيا وأغربَ ما نريدُ
 كم السماءُ ضعيفةٌ 
وكم البلادُ بلا بيوتٍ كالتي كانتْ
 وعند البحرِ كان الموتُ أيضاً صادقاً
 والنارُ تزحفُ كالأفاعي المجهدَةْ
 ماذا لديكَ الآن يا حادي الفراغِ تسوقهُ
 حتى شفيرِ الحلمِ
 ما من لحظةٍ سأكونُ فيها خالياً
 من نيةٍ متهومةٍ 
في الحبِّ أنتِ وفي دمي تجري
 هواجسُ لا تراعي ما تعبتُ لأجلهِ
 وأنا أحبكِ بيننا ثلجٌ يذوبُ وخلفنا ليلٌ بطيىٌ
 ثمَّ أبحثُ عنكِ في قلبي وأشواكِ المسافةِ
 والحدودِ المستحيلةِ ليس بي شوقٌ سوى للحظةِ
 الأولى وريشٍ للوسادةِ هل سيمنحنا الهواءُ مسافةً
 مفتوحةً لكِ ما أحبُّ لي الذي فسرتُ في عينيكِ
 يا حبي الذي لا ينتهي.
السبت ٢٠/١/٢٠١٨
علاقات ممكنة


السبت، 20 يناير 2018

لا أعرف ما كتبت


لا أعرفُ ما كَتَبْت
شعر: علاء نعيم الغول 

الماءُ أولُ ما يفيضُ 
ولا تسلْ عن أي شيءٍ كنتُ أفعله وقد قلبتُ
 من أوراقِ هذا العمرِ ما يكفي لاملأ
 دفتراً وصحيفةً أخرى بعيداً حين كنتُ
 بلا مكانٍ ظلتِ الأحلامُ تبعدُني
 ولما عدتُ للدنيا وجدتُ الريحَ قد حفرتْ لها
 في البيلسانةِ شارعاً وقضى النهارُ بأن أظلَّ 
معلقاً بالشمسِ رأسي ليس متسعاً لهذا كله
 فالأمرُ أكبرُ من مداعبةٍ تقربناً لبعضٍ 
ما الحياةُ سوى اتهامٍ مرةً وتوقعاتٍ لا تردُّ مواسمَ
 الحبِّ القديمةَ هكذا سيعودُ يومٌ ما
 وأحلمُ تارةً أخرى وأفقدُ فرصةً
 لا بأسَ في تجريبِ ما لا تستطيعُ القفزَ عنهُ
 هي الحياةُ حبيبتي وبكِ اتصلتُ مع الوجودِ 
لكِ ارتحلتُ وبيننا ما ليس يعرفه أحدْ.
السبت ٢٠/١/٢٠١٨
علاقات ممكنة

قبل الظهيرة وبعدها


قبل الظهيرة وبعدها
شعر: علاء نعيم الغول 

لأني لا أرى الأشياءَ أعرفها معانٍ
 قد خلَتْ من كلِّ لونٍ مرةً كانتْ طيورُ الصيفِ
 عائدةً فمرتْ عن مدينتنا وصارتْ تستعيذُ 
وخرَّ أهلُ الحيِّ للهِ المبجلِ سجداً
 خوفاً نفاقا لستُ أدري واستمرتْ هكذا
 حتى توارتْ في الهواءِ ولم نعدْ متعاونينَ
 كما اتفقنا مرةً والطيرُ قد خُلِقَتْ مراراً
 من مياهِ البحرِ من مطرٍ تنزَّلَ خِلْسَةً فتبللتْ منا 
الأسرَّةُ واكتوتْ أحلامُنا بزفيرِنا المشتاقِ أصلاً
 للنوافذِ والسماءُ تعينُ من يأتي علينا فاشتهينا
 أنْ نحبَّ الفلَّ قبل الظهرِ لم نُفْلِحْ وفاضَ العشقُ
 فينا جارياً وتفتحتْ سنواتُ عمري زنبقاتٍ
 عند شطِّ البحرِ ثمَّ تكاثرَ الطيرُ المهاجرُ
 كلما جاء الشتاءُ تزيدُ أسرابُ النوارسِ
 هكذا والبحرُ يصبحُ مالحاً.
الجمعة ١٩/١/٢٠١٨
علاقات ممكنة  


آيات بينات


آياتٌ بينات
شعر: علاء نعيم الغول 

إنَّ الطريقَ طويلةٌ والليلُ يمسكُ بالمداخلِ
 هل أقولُ له سلاماً ثمَّ أمضي أم أغافله
 وأردمُ فوقه هذا الكلامَ عميقةٌ حفرُ التجاهلِ
 ليس يُسمَعُ صوتُ من تُركوا هناكَ
 وإنها لنهايةٌ كالمذنبين يُدَعُّ أولُهم وآخرُهم
 على باب الجحيمِ هي القيامةُ كل يومٍ
 والعبورُ من الحياةِ الى الحياةِ كغيمةٍ ستمرُّ
 من سمِّ الخياطِ كم الطريقُ مليئةٌ بالرملِ
 أمشي فوقَ ظلِّ الهندباءِ وبين أحواضٍ لزرعٍ 
لستُ أعرفُ غير أني لا أبالي الآنَ
 يكفي أن تسيرَ بي الطريقُ فكلُّ ما عدَّيْتُ عنهُ 
يصيرُ ذاكرةً وأصبحُ مثقلاً بهواجسِ الماضي
 ويبقى الليلُ ذِكْرَاً صامتاً أتلوهُ في سرِّي
 ومن آياتِهِ أني أضيءُ له المكانَ
 فلا يرى غيري ليفتِكَ بي.
الجمعة ١٩/١/٢٠٢٨
علاقات ممكنة 


تورطات متساوية


تورطات متساوية
شعر: علاء نعيم الغول 

لا يطمئنُّ الماءُ بين الرملِ
 ليس فضيلةً ألا تحبَّ
 هي الدقائقُ نصفُها متناثرٌ وأنا سبيلُ 
الوقتِ يمشي فيَّ ما من مرةٍ ضلَّ
 الطريقَ وما اهتدى وأنا التعثُّرُ وانهيارُ 
المُنجَزاتِ كما بدأتُ أعودُ لا فوضى ولا
 سكَنٌ ركودٌ بين نفسٍ في معارجِها ونفسٍ 
تحفرُ القاعَ البعيدَ وأيُّ بابٍ ليسَ يُفتَحُ
 ليس يُعرَفُ من تورطَ أولاً هل نحنُ أم هذي الحياةُ
 مصيرُنا متعانقٌ غرباءُ نحنُ لأننا ما زالَ فينا
 العُمْرُ يأكلُ من ملامحنا وبين الوردِ والماءِ العلاقةُ بيننا
 حبٌّ بحبٍّ أو يزيدُ برغبةٍ أخرى
 وينقصني القليلُ وليس ينفعني الكثيرُ
 وبعد هذا كلهِ أتوقعُ الأوقاتَ أن تُعطي وتزهرَ
 أن تجازفَ كي تفاجأنا بشيءٍ ليس مألوفاً وشيءٍ واضحٍ.
الجمعة ١٩/١/٢٠١٨
علاقات ممكنة      

الخميس، 18 يناير 2018

مؤامرات سريعة


مؤامراتٌ سريعة
شعر: علاء نعيم الغول 

هي أنني أتوقعُ الحبَّ الذي يؤذي
 وأعرفُ أنَّ في عينيكِ من عبثِ الطفولةِ
 ألفَ أمنيةٍ ورغباتُ الحياةِ مؤامراتٌ من هنا
 وهناكَ قلبي ساحلٌ يمتدُّ حتى أولِ النارِ
 التي جعلتْ من الطينِ الحمأْ يتناثرُ
 النوارُ في نسماتِ هذا الصبحِ تملأني
 اتهاماتي لنفسي ثم أبدأُ في التنقلِ
 بين وجهي والمرايا مرةً يبدو بسيطاً مرةً
 لا يشبه الصورَ التي أرختُها منذ التقينا
 إنه وجهي المحيِّرُ ثم أنتِ الآن تنتظرينني
 في بهوكِ الممتدِّ ما بين الأريكةِ والخزانةِ 
ما الذي نحتاجه لنعيشَ أطولَ كلُّ هذا الوقتِ
 يقلقني أمام النافذةْ الحبُّ يشبه زيتَ جوزِ
 الهندِ يلمعُ ناعماً لكنهُ حتماً يضرُّ 
القلبَ أكثرَ في المساءْ.
الخميس ١٨/١/٢٠١٨
علاقات ممكنة

دروب الوحش


دروبُ الوحشْ
شعر: علاء نعيم الغول 

معصوبةُ العينين لا طوعاً ولا ألماً
 ولا من حبِّها لليلِ يبدو أنها بيدين ناعمتينِ
 ترسمُ حظها تتلمسُ الطرقَ الطويلةَ 
غير آبهةٍ لمنْ سيقودُها وهي العليمةُ أنَّها
 فتحتْ لوحشٍ ما بداخلِها القفصْ
 تركتْ له يدَها يقبلها لتبدأَ رحلةَ التغييبِ
 تهربَ في عمىً متواطىءٍ معها ويبدو
 الوحشُ في يدها ضحيةَ ما تفكرُ فيهِ 
يعشقُها وتقتلهُ وتنزعُ قلبهُ وتلوكهُ كنهايةٍ 
تحتاجها لترى الحياةَ كما تحاولُ أن تراها 
وهْيَ لا تدري حقيقةَ أنْ تعيشَ بدونِ 
نياتٍ تغذي ألفَ وحشٍ أيها القفصُ 
انغلَقتَ على فراغٍ لا يقلُّ ضراوةً عما تربَّى
 فيكَ سوف تظلُّ تبحثُ عن وحوشٍ تحملُ العبءَ
 الذي سيعودُ ينهشُها كذئبٍ أو نَمِرْ.
الأربعاء ١٧/١/٢٠١٨
علاقات ممكنة      

نفوس حائرة


نفوسٌ حائرة
شعر: علاء نعيم الغول 

القلبُ حارَ هي النفوسُ توهَّمَتْ فتبدلتْ
 طوبى لقلبي عائذٌ بالقربِ منكِ من التمادي
 في الظنونٍ و غِيِّهِ نوديتُ من توِّي فأهملتُ
 النداءَ فخلفَ وادي النومِ أحلامُ الرحيلِ
 ومن سواكِ هناكَ يسكنني فأسكنهُ بعيداً
 خلف نفسي كلُّ شيءٍ جائزٌ فاستنطقي مرآتَكِ
 البيضاءَ هل رأتِ الذي لسنا نراهُ 
وفي شفاهكِ ذكرياتُ اللفظةِ الأولى
 و معنىً لم نقُلْهُ هي النفوسُ تسارعتْ فتناقلتْ
 أنفاسَها حباً وينقلُني اليكِ الليلُ والسهَرُ
 المجازفُ في التوسلِ كي نفيقَ لهُ ليجمعَنا بعيداً
 لا وعودَ ولا مكانَ نخافهُ والقلبُ حارَ حبيبتي
 مسْتَنزَفاً كبقيةِ العطرِ التي في القاعِ
 في اللهبِ الذي يزدادُ يوماً بعد يومْ.
الأربعاء ١٧/١/٢٠١٨
علاقات ممكنة  


عروس النهر


عروسُ النهر
شعر: علاء نعيم الغول 

قديماً كان نهرٌ ما يفيضُ على القرى
 شَبِقَاً كتَيْسٍ في القطيعِ 
ولم يزلْ حتى استبدَّ وقالَها شيخٌ لهم
 حتماً سنطفىءُ غِلْمَةَ النهرِ الدنيئةَ بالنساءِ
 فأطعموه صبيةً حسناءَ فالتهبتْ شهيتُهُ
 وذاقَ على مفاتِنها الحليبَ فهيَّجَتْ فيه الفحولةَ
 عادَ يفتكُ بالقرى متعطشاً واستقبلوهُ بكاعبٍ
 في جلدِها نمَشُ البكارةِ وانتهتْ في قاعهِ
 ليفضَّها متلذذاً والحيُّ ينظرُ بائساً 
موتٌ بموتٍ فلتكنْ حسناؤه جسداً من الخشبِ
 المغطى بالشفوفِ وخادعوه إلى النهايةِ
 وانتهتْ اسطورةُ الشبقِ القديمةُ
 غير أنكِ لي جميلتيَ التي سأصيرُ نهراً
 ما لها فلتغرقي في جوفِ قلبي علني
 بكِ أهدأُ الآنَ اعترافاً أننا جئنا معاً من نبعةٍ.
الثلاثاء ١٦/١/٢٠١٨
علاقاتٌ ممكنة       


دبيب النمل


دبيب النمل
شعر: علاء نعيم الغول 

تترنحُ الأصواتُ رأسي حائطٌ للنملِ 
يصعدهُ وئيداً حاملاً ما لستُ أعرفُ
 والدبيبُ يهزُّ أفكاراً أرتبها وأشعرُ أنها
 أضحتْ أوانٍ من خزفْ
 أضحتْ كؤوساً من نحاسٍ والضجيجُ كأنهُ
 شغبُ المساجينِ الذين تمردوا في الليلِ
 رأسي ساحةُ محشوةٌ بالعاطلينَ
 وفي أياديهم ملاعقُ يضربونَ بها أوانٍ فارغةْ
 سيظلُّ رأسي هكذا حتى يصيرَ جحورَ نملٍ ضيقةْ
 لا بدَّ أنكَ لا تصدقُ فالضجيجُ أراهُ أشكالاً
 على السقفِ المزخرفِ أستطيعُ الآن لمسَ 
الليلِ في أطرافهِ برْداً وحراً أقرأُ الآلامَ
 في عينيهِ وحشاً ضارياً رأسي حبيبتي 
الجميلةُ سُلَّمٌ يكفي لأعلى ما يُضاءُ من النوافذِ
 أين أنتِ قد افتقدتُكِ والحديثُ عن الحياةِ
 يطولُ حين نكونُ في وقتِ الهدوءِ 
وعند ساعاتِ الصباحْ.
الثلاثاء ١٦/١/٢٠١٨
علاقات ممكنة    

الاثنين، 15 يناير 2018

رمانة وبعد قليل


رمانةٌ وبعد قليل
شعر: علاء نعيم الغول 

سأكونُ بعد دقيقةٍ في غرفتي
 في فندقٍ سَمَّتْهُ لي
 لا بدَّ أنَّ له نوافذَ واسعةْ
 سأكون وحدي
 بين نفسي وانتظارِ البابِ أَنْ ،،،
 لا بدَّ أنكِ تعرفينَ كم الحياةُ جميلةٌ
 وكم التخيلُ لا يراعي الفرقَ في التوقيتِ
 بينَ الآهةِ الأولى ودقةِ ساعةِ الحائطْ 
وفي عينيكِ يتسعُ التوددُ تنحني لمساتُنا
 والضوءُ يخفتُ تاركاً نصفَ المعاني حائرةْ 
هل للظهيرةِ بيننا طعمُ المساءِ سنكتفي 
لا نكتفي أم قطعةُ التفاحِ يلزمُها نبيذٌ دافىءٌ
 رمانةٌ تكفي ولا تكفي ويُسْقِطُنا الهدوءُ على الأريكةِ
 تاركَيْنِ على الجدارِ ظلالنا مفتوحةً للطيْشِ
 أو ورعِ المكانِ وزهدِنا في أنْ نبعثرَ وقتَنا 
بين الكلامِ وربطةِ العنقِ التي لغَتِ الترقبَ والقلقْ.
الاثنين ١٥/١/٢٠١٨
علاقات ممكنة      


مداخلات في الوصف


مداخلاتٌ في الوصف
شعر: علاء نعيم الغول 

هي شهوةٌ وقصيدةٌ تَرَفُ التفكِّرِ وانغماسُ
 الحرفِ في عسلِ التوقعِ نادراً ما أسمعُ
 الأصواتَ في رأسي فقط صوتَ السكونِ
 المقْشَعِرَّ كجلديَ الباردْ 
وإنكِ تحفرينَ بإظفرٍ وجهَ المسافةِ
 بالأظافرِ كلها ظهرَ الهواءِ وتدهشينَ
 نوافذي بالعطرِ تنتقلينَ من بين الأصابعِ
 للعُرَى فيصيبُني دفءُ التحرر من إسارِ
 المعطفِ الشتويِّ ثمَّ تسوَّرَتْ محرابَ قلبي
 كيف أحكم بينها والروحِ
 لي حلمٌ لها تسعون حلماً
 يا جبالُ ويا طيورُ دعوا لها فصلَ الخلافِ
 وأين هدهدكم ليعلمَ بالذي يجري
 ويرجعَ حاملاً نبأَ الصباحِ ودعوةً مشفوعةً
 بالحبِّ ما صدَّقتُ يوماً زاجراتِ الطيرِ 
ما من طيرةٍ في العشقِ أنتِ ضياءُ روحٍ مترَفَةْ.
الأحد ١٤/١/٢٠١٨
علاقات ممكنة

السبت، 13 يناير 2018

لولا اصطبار


لولا اصطبارٌ
شعر: علاء نعيم الغول 

لو لم نكنْ متشابهين لما استطعنا النيلَ
 من رغباتنا لو لم تكن لغتي تناغمُ مفرداتكِ
 ما احترقنا في القصيدةِ ربما لو لم يكن للنار
 فينا جذوةٌ ما فاض قلبُكِ ساخناً
 لو لم نكن صرحاءَ في ناياتِنا ما اجتازَ
 هذا القاربُ النهرَ السريعَ بنا ولولا أننا
 لا نشبهُ الأشياءَ ما اسطعنا التوحدَ 
في مكانٍ ليس يجمعنا وقلبُكِ نصفه مني
 وقلبي نصفهُ عيناكِ لولا أننا صوتانِ في جدران
 حنجرتي لما فرقتُ بين عذوبةِ التفاحِ والآهاتِ 
لولا أنني صارعتُ أحلامي لما انتقل الكلامُ
 من الشفاهِ إلى الشفاهِ وإنها الدنيا لنا
 وبنا تصيرُ ولا نسيرُ لوجهةٍ ليست لنا لولا
 اصطبارٌ قيلَ لانفطرَ الفؤادُ وأوجعتهُ الأسئلةْ.
السبت ١٣/١/٢٠١٨
علاقات ممكنة



تداعيات نفسية


تداعيات نفسية
شعر: علاء نعيم الغول 

لا بدَّ لي من لحظةٍ لأنامَ أطولَ
 أو أفيقَ بلا جنونٍ لم أفكرْ مرةً أني سألقى
 ما لقيتُ هي الطريقُ إذاً وإني سائرٌ حتى
 النهايةِ لا مفرَّ ولا تراجعَ هكذا الأشياءُ 
تنقذُني من التفسيرِ أقرأها فتتسعُ 
ابتساماتي وأغرقُ في اتهامِ النفسِ بالتفريطِ 
في فرصٍ أضعتُ مؤخراً
 وجهُ الوسادةِ ناعمٌ
 وجهُ الحبيبةِ خلوةٌ صوفيةٌ 
وأنا تنسكتُ الكثيرَ وملَّ مني الليلُ 
حتى الصومعاتُ تنافست في البحثِ عني
 أيُّ تيهٍ يشبهُ السفرَ الذي في صوتها
 وغناؤها فتحَ القصيدةَ فاستبَحْتُ المفرداتِ
 جميعَها وأمِغنْتُ شري بالتحررِ في عيونِكِ
 شعرُكِ المتروكُ لي متنفِّذٌ متواطىءٌ أيضاً
 وقصدي أَنْ نحبَّ الوردَ
 أو نشتاقَ للدنيا معاً.
الجمعة ١٢/١/٢٠١٨
علاقات ممكنة   


ناقرات الدفوف


ناقراتُ الدفوف
شعر: علاء نعيم الغول 

الليلُ ينبشُ في الضميرِ
 ومزعجٌ هذا القطيعُ المُستَفَزُّ من الخيالاتِ
 النحيلةِ ما الذي يرجوه هذا الوقتُ مني
 لم أعدْ متآمراً أنهيتُ صفقاتِ السلاحِ
 مع القبائلِ واستجبتُ لدعوةِ الخيرِ التي
 نبتتْ على قلبي وزيفتُ العلاقةَ بينَ وجهي
 والذي أضمرتُهُ وحرقتُ أوراقَ الخيانةِ كلها
 في الفُرْنِ واستنشقتُ آلامَ البخورِ لكي أجففَ
 نيتي قبلَ التسامحِ واستعنتُ بناقراتِ الدُّفِّ
 كي أصحو على رقصاتِهنَّ كأنني قربانُ هذا الوهمِ
 في إنشادهنَّ تحولتْ كلُّ الرؤى واستوطَنَتْي
 متعةٌ مشقوقةٌ كالكستناءِ على صفيحٍ ساخنٍ
 ووجدتُ أني أستطيعُ الفهمَ أعرفُ ما الذي يجري
 ومَنْ جعلَ المدينةَ غير آمنةٍ
 ومَنْ خرقَ السفينةَ كي يُغَرِّقَ أهلَها.
الجمعة ١٢/١/٢٠١٨
علاقات ممكنة 


مناورات محرجة


مناوراتٌ محرجة
شعر: علاء نعيم الغول 

في النومِ أو ما قبلهُ بدقيقةٍ 
ستكونُ قد ملأتْ شفاهي بالكلامِ
 أو التصقتُ بها
 ستسألني وتتركُ صورتي تهتزُ في المرآةِ
 تجعلني أعيدُ تجاربي مع رقعةِ الشطْرَنجِ
 يبقى القلبُ أولَ بيدقٍ لمناوراتٍ محرجةْ
 أبقى الوحيدَ هنا أمامَ النافذةْ
 وأرى بعيداً ما أراهُ فقط لتعلمْ
 أنَّ من ماتوا هناكَ على الطريقِ يجربون
 الموتَ قبلَ الوقتِ ينتهزون فرصةَ أنهم متناسقونَ 
بحجمِ ما حفروا لهم ولغيرهم
 في النومِ يصبحُ كلُّ شيءٍ لولبياً
 سِلْكَ منعِ الحملِ
 كيف لفكرتي أن تلتقي بالآخرينَ
 فلا تكاثرَ في المنامٍِ نعيثُ في أحلامهِ
 ونسوقها وتسوقنا
 والحبُّ في عينيكِ يسبقني إليكِ
 وكيف لي ألا أنامَ وفي شفاهي منكِ رائحةُ الكلامْ. 
الجمعة ١٢/١/٢٠١٨
علاقات ممكنة     


الخميس، 11 يناير 2018

ظل الفراشة


ظلُّ الفراشة
شعر: علاء نعيم الغول 

هل واقعُ الحبِّ القلقْ
 شفتاكِ لي تعويذةٌ قهري وخَفْقٌ عذبتهُ فراشةٌ
 وجعي ونومٌ أرَّقتهُ مكاشفاتٌ ليتها تعني لنا
 شيئاً ومن شرفاتِ هذا الحُلمِ أسْقَطتُ المفاتيحَ
 الأخيرةَ كي أظلَّ سجينَكِ المجدولَ باللبلابِ
 فلتصعدْ على ظهري الظلالُ وتختبي
 فيَّ الطيورُ أنا احترفتُ السعيَ خلفَكِ
 لابساً درعَ البطولاتِ القديمةِ واشماً كتِفَيَّ
 باسمكِ أحتسيكِ من الهواءِ وربما عيناكِ 
أجرأُ من غيومِ الصيفِ 
من طعمِ السفرجلةِ الأخيرةِ في الطبقْ
 أنتِ الترانيمُ الخفيةُ في حروفِ
 الوَجْدِ في كُحْلٍ يريكِ الليلَ أوضحَ 
واقتسمنا الماءَ في الكأسِ التي تحتاجُ ثلجاً
 غيرَ أني عادةً أتجنبُ التفكيرَ في عينيكِ
 أهربُ منهما فأنا الذي لا يحتمِلْ.
الخميس ١١/١/٢٠١٨
علاقات ممكنة     

صباح لا يعني الكثير


صباحٌ لا يعني الكثير
شعر: علاء نعيم الغول

ما لم نكنهُ حبيبتي سيكون في غيري وغيركِ
 ما نحبُّ يسيء حتماً للذين يخالفون قلوبَنا
 كان الصباحُ اليومَ مصطَنَعاً بلا معنىً بدونكِ
 هكذا فتحَ الهواءُ بدايةَ الشمسِ الصغيرةِ
 والمدينةُ غير آبهةٍ لما يجري فقد نامت وألقت
 ما بداخلها على هذي الوجوهِ المُتعَبَةْ
 ما لا نراهُ الآن يلزمنا 
ببحثٍ عن نهاياتِ الظنونِ السيئةْ 
والقلبُ يلزمني كثيراً
 فالعلاقةُ بين أحلامي وقلبي شبه ناعمةٍ
 كقط لا يسيء الفهمَ يعرفُ أن باب البيتِ
 أوسعُ من زوايا غرفةٍ للنومِ وجهكِ يا حبيبتي
 الجميلةُ مشهدُ البحرِ المعافَى من زجاجِ الطائرةْ
 لا بأسَ يدنو من شفاهِ الموجِ
 هل هذا الصباحُ هو الذي كنا نرتبُ للشتاءِ
 ونيةٍ مفتوحةٍ للمغرياتِ
 صباحُ عينيكِ المدينةُ دافئةْ.
الخميس ١١/١/٢٠١٨
علاقات ممكنة

الأربعاء، 10 يناير 2018

أماروك


أماروك
شعر: علاء نعيم الغول 

في الرأسِ ذئبٌ
 وحده يعوي يطاردُ فكرةً في الثلجِ
 ينتظرُ القمرْ
 رأسي كأنهارِ الجليدِ بعيدةٍ بيضاءَ
 تسكنها قبائلُ تكتسي بالفروِ تعرفُ
 أن يوماً ما سينكشفُ البياضُ
 أخافُ وحدي أن أفكرَ 
هكذا أماروكْ
 سيعبرُ من مخيلتي إلى ما لستُ أعرفُ
 فكرتي مائيةٌ عن أي شيءٍ
 إنهُ الذئبُ الذي غرزَ المخالبَ في نخاعِ
 الليلِ في نومي وحنجرتي يراوغُ نصفَ قلبي
 ينزعُ الجلدَ الذي يكسو ظهورَ الريحِ
 يعوي بين أشجارِ الصنوبرِ
 فكرتي كرةٌ تدحرجُ نفسها
 أماروكْ تربَّى في الجبالِ على بقايا النائمين
 أنا البقيةُ من فتاتِ الحلم من ماضٍ تجمدَ 
في عروقِ الذكرياتِ تعالَ يا أماروكْ 
ففي الأحلامِ تبلغُ غايتَكْ.
الأربعاء ١٠/١/٢٠١٨
علاقات ممكنة          

بيوت جائعة


بيوتٌ جائعة
شعر: علاء نعيم الغول 

البيتُ صمتٌ جائعٌ 
وأنا فريستهُ الشهيةُ أينما وليتُ ينتبه السكونُ
 يشدني من معصميَّ وأقرأ التهديدَ في عينيهِ
 أخشى وقتها فتحَ الروايةِ في أصابعيَ انتماءٌ للحذرْ
 وأعيدها لمكانها بترفقٍ كيلا يفيقَ هدوءُ
 ما في البيتِ ها فنجانُ قهوتيَ الكبيرُ يحركُ
 الأنفاسَ في رئتي وأهربُ فيه أبعدَ فيكِ
 أنسى كلَّ شيءٍ أغلقُ التفكيرَ أغرقُ
 في المناماتِ الطريةِ بيننا صخبٌ لذيذٌ
 ليس يُسمَعُ هائجٌ كالبحرِ في آذارَ أشعرُ وقتها
 بالدفءِ أدركُ أن صمتَ البيتِ يجعلني أحبكِ
 لا ضجيجَ هنا ولا حتى أنا متحمسٌ لأثيرَ صوتاً
 مزعجاً فحفيظةُ الصمتِ التي ستثارُ تقلقني
 وتفشلُ رغبتي في أن أغني عالياً.
الأربعاء ١٠/١/٢٠١٨
علاقات ممكنة


مديح الماء


مديحُ الماء
شعر: علاء نعيم الغول 

أنا لم أثق بالماء إذ تُروى به الدفلى
 ويصبحُ قاسياً في البردِ أكثرَ مؤذياً عند الغرقْ
 والماءُ وجهُ الموتِ ثلجٌ قادمٌ من قلبِ انثى
 قطرةٌ منزوعةُ القشرِ اطمأنت في الغمامة
 فاختنقتُ من الهواءِ الرطبِ هذا الماءُ
 كان منافقاً أعطى وأغرقَ لا يحب سوى النوارسِ
 فاعتلتْ أمواجهُ سطحَ المدينةِ
 لا يحب النومَ فاتسعت ثقوبُ الليل
 وانهمرت من الظن الحكايا أغرقتني الأحجياتُ
 ولم أثق بالماءِ أظهرَ رغبةً في السيلِ
 أبطنَ أنه ما جاء من عطش بنا
 والماء ذاكرة تلاحقني ولائحة اتهام للقوارب 
غرفةٌ في غربةٍ في حفرةٍ لا بدَّ من تفسير
 هذا الماء تحليةِ الحقيقةِ من ملوحتهِ وثقبِ
 شفاهه ليسيل أسرعَ أيها الماء الذي لا بد منكَ
 عرفت أنك لستَ أقوى فامتنعتُ عن البكاءْ.
الأربعاء ١٠/١/٢٠١٨
علاقات ممكنة

الثلاثاء، 9 يناير 2018

بهاء الزعفران


بهاءُ الزعفران
شعر: علاء نعيم الغول 

لا الليلُ أنتِ ولا القمرْ
 كوني أنا وأنا المضيءُ المستعرْ
 وهجُ المجراتِ البعيدةِ والتي وُلدتْ معي
 كوني فراتاً جارياً لونَ العقيقِ ونافجاتِ المسكِ
 حتماً لا أعيذكِ من ظنوني والخيالِ تقلبي
 في النارِ واشتعلي بإثمي لن أقيكِ الموبقاتِ
 أنا جهنمكُ المليئةُ بالوعودِ الآثمةْ
 وعلى يميني المطهرةْ
 هذا الوعاءُ المشتَهى حوضُ اغتسالكِ
 من بقايا الليلِ من عرقِ الشفاهِ ونيةٍ مبلولةٍ
 وأنا رحيقُ الكهرمانِ جنونكِ المجبولُ بالشمعِ
 النقيِّ وزعفرانِ خطاكِ أنتِ الغابةُ الاولى
 وأنثى طائرِ الفردوسِ ذي الريشِ الملونِ
 نكهةُ الخوخِ الطريِّ أنا الضميرُ المرتخي
 كالشعرِ والزبدِ الذي غطى الشواطىءَ
 لن اصيبكِ بالعطشْ.
الثلاثاء ٩/١/٢٠١٨
علاقات ممكنة


بعيدا خلف ظل ما


بعيداً خلف ظلٍّ ما
شعر: علاء نعيم الغول 

الراكضون وراءَ عرْباتِ القطارِ
 يروضونَ الموتَ في النفق المضيءِ
 يواصلونَ البحثَ عن معنى الحياةِ الهاربةْ
 الراكضون تناوبوا خطواتِهم فتسببوا
 في موتِ أحدهمُ اشتباهاً في ملامحهِ
 وظنوه الطريقَ أمامهم داسووهُ فارتجَّ المكانُ 
بصرخةٍ والراكضونَ يمجدونَ خيالهم تحت
 الخطى ويسيلُ من أجسادهم عرقُ السؤالِ
 عن النهايةِ مسرعٌ هذا القطارُ كأنهُ خيلُ المحاربِ
 بينما النفقُ الطويلُ يضيقُ ظلاً بعد ظلٍّ صوتُ
 قضبانِ الحديدِ يزيدُ في تضليلهم والراكضون
 يمارسون الحبَّ في الربعِ الأخيرِ من النفقْ 
هي لحظةٌ ويكونُ قد خرجَ القطارُ وفي النهايةِ
 لا الطريقُ طويلةٌ والوقتُ لا يكفي لشيءْ.
الثلاثاء ٩/١/٢٠١٨
علاقات ممكنة                  


ألوان باردة


ألوانٌ باردة
شعر: علاء نعيم الغول 

لونُ الصدأْ 
هذا الترابُ علامةٌ للموتِ 
ناقلةٌ لما بعدَ الحياةِ
 وفرصةٌ أيضاً لجلبِ الحظِّ
 ما بيني وبين اللهِ يبقى بيننا
 فقطِ الذي لم أستطعْ تفسيرَهُ
 كيف الصباحُ يجفُّ بعدَ الثامنةْ
 لونُ اللافندرِ قارَبٌ يجتازُ حدَّ الأرخبيلِ
 إلى الشعابِ الناتئةْ
 لونُ العسلْ
 شفتاكِ قبلَ النومِ أو ما بعدَ تسمينِ
 الهواءِ بفكرةٍ عما ترتبَ بيننا أو ربما
 التعجيلُ في جعلِ المدينةِ عرضةً للصمتِ
 عما دارَ بين نوافذٍ مفتوحةٍ ونهايةِ الليلِ
 المقسمِ بين أضواءِ الشوارعِ والقططْ
 لونُ القميصِ مطابقٌ لمقاعدِ المقهى
 ولافتةِ الخروجِ من الممرِّ الدائريِّ إلى الحديقةِ
 والذي في الغيبِ أجملُ هكذا كتبَ الغمامُ
 ومرَّ أسرعَ مرةً أو مرتينْ.
الاثنين ٨/١/٢٠١٨
علاقاتٌ ممكنة  


مشاعر سريعة


مشاعرُ سريعة
شعر: علاء نعيم الغول 

إذْ لا يليقُ بكَ الهدوءُ فلا تنمْ 
فالليلُ ينتظرُ العبثْ 
فالرغبةُ انقسمتْ إلى صوتٍ وفاكهةٍ
 فطلتْ من وراءِ الرغبةِ الساعاتُ تأكلُ
 بعضها بعضاً فما من لحظةٍ إلا وكنا
 بين نافذةٍ وبابٍ مقفلٍ فاستودعيني معطفَكْ
 واستقبلي قلبي بقلبكِ أو مزيدٍ من نهارٍ
 ضاعِ بالمسكِ الملبدِ كالغمامةِ في سقوفِ الروحِ
 كم أشياؤنا منقوصةٌ وكم العلاقةُ بيننا محفوفةٌ
 بتعلقاتٍ واسعةْ إذْ لا يليقُ بكَ الهروبُ فلا تجاملْ
 ذكرياتِكَ وانتبهْ للعشقِ حين نصيرُ نشبهُ
 صورةً مائيةً فوقَ المرايا لا تنمْ ويداكَ تحتَ
 الرأسِ أشْعِرني بأني لا أموتُ ولا أخافُ
 ألا ترى أني أحبكَ لا يليقُ بكَ التراجعُ عن
 مساءٍ قلتَ فيهِ سنكتفي بحياتِنا والحبْ.
الاثنين ٨/١/٢٠١٨
علاقات ممكنة      


مغريات مسرفات


مغرياتٌ مسرفات
شعر: علاء نعيم الغول 

هي مغرياتُكِ 
غير أني المُستَعانُ عليهِ مستَكْفٍ
 بما يكفيكِ منِّي إنهُ قلبي الذي سيجوعُ 
ما من لحظةٍ فيها انتشاءٌ لا ألاحقُها معَكْ
 صدَقَتْ جوارحُنا وبللها العرَقْ
 جُهْدُ التلاقي في الخيالِ يزيدُ في سحبي
 إليكِ كعتمةٍ تُمْتَصُّ من غرفِ الشتاءِ
 بشمعةٍ كالريحِ تعصرُ نفسها لتمرَّ من ثقبٍ 
ونافذةٍ ألا كالماءِ ينتشُ جلدَهُ من فوقِ سطحٍ 
ساخنٍ وأنا المباغَتُ كي أحبَّ ولذَّ لي تأنيبُ 
نفسي بعدما أخفقتُ في تقليمِ أظفارِ الأماني 
المسرفاتِ ومغرياتُكِ أسفرتْ عن جعلِ ذاكرتي 
تلينُ لأي رائحةٍ تهبُّ من الرسائلِ وامتلأتُ
 بنشوةٍ مما أفضتِ بهِ عليَّ وإنها صلواتُ 
فجرٍ نازعتني الابتهالَ وساومَتْ قلبي عليكْ.
الأحد ٧/١/٣٠١٨
علاقات ممكنة   


الأحد، 7 يناير 2018

لوحة اعلانات


لوحةُ إعلانات
شعر: علاء نعيم الغول 

وقلبي ساحةٌ مفروشةٌ بالرملِ
 قلبُكِ مِنشفاتُ القطنِ هذا الصوتُ عاديٌّ
 لجارٍ يصلحُ الرزاتِ أخبارُ الصباحِ مليئةٌ
 بتوقعات حولَ حربٍ خاطفةْ
 أما خطوطُ الكهرباءِ فقد تبين أنها
 حبلُ المشيمةِ بيننا ومحطةِ التوليدِ
 قلبُكِ فُستُقٌ بالملحِ مع شايٍٍ بطعمِ المرمريةِ
 بينما قلبي سباقُ الضاحيةْ
 وها أطفالُ حارتِنا أفاقوا للجلوسِ على الرصيفِ
 وفي عيونهمُ انتظارٌ ليس يُفهَمُ ثمَّ أنظرُ من بعيدٍ
 كلُّ أفواهِ المداخلِ بائعونَ وعاطلونَ عن العملْ
 والحيُّ يشبهُ ثكنةَ الجيشِ القديمةَ 
هادىءٌ هذا المكانُ لأنني أحببتُ ألا أسمعَ
 الأصواتَ عن عمدٍ وقلبُكِ صفحةُ التحريرِ
 في العددِ الجديدِ من المِجلةِ بينما قلبي رخامُ المدفأةْ. 
الأحد ٧/١/٢٠١٨
علاقاتٌ ممكنة       

خدوش ناعمة


خدوشٌ ناعمة
شعر: علاء نعيم الغول 

الوقتُ رائحةُ العقاربِ
 هل حريقُ الحبِّ ترسمهُ الدقائقُ بين أغطيةِ
 الشتاءِ وفي خدوشِ رقيقِ جلدٍ أنهكَتْهُ شفوفُ
 هذا الليلِ أحلُمُ ثمَّ يلقيني على الوردِ الشغفْ
 وأظلُّ أحلمُ كي تباغتَني الحقيقةُ مرةً 
لا بأسَ في تبريرِ ما بيني وبينكِ
 وقتُنا سيمرُّ شئنا لحظةَ البوحِ الخجولةَ
 أم أبينا غربةً في النفسِ 
تنتهكُ الحياةُ ضميرَنا تبتزهُ بشراهةٍ
 تغتالُنا بصفاقةٍ وكأننا لسنا عيونَ الطيرِ
 أفكارَ الفنارِ عن الغيومِ مسافةً بين البنفسجِ
 والبنفسجِ كلُّ هذا الوقتِ أجنحةُ البطاريقِ
 الصغيرةِ لا تطيرُ ولا تحلقُ  مائلٌ لونُ
 العقاربِ للجفونِ الساهراتِ كلونِ أخشابِ
 الماهوجاني كالمقاعدِ وهي تلمعُ في ظلالِ النارِ
 هذا الوقتُ عبءُ المُنشَغِلْ.
الأحد ٧/١/٢٠١٨
علاقات ممكنة  


قلوب طيبة


قلوبٌ طيبة
شعر: علاء نعيم الغول 

لا يُستهانُ بقبلةٍ لا أستهينُ بنظرةٍ أيضاً 
وأخشى من عناقٍ يكتملْ
 صورُ اللقاءاتِ التي ستكونُ يمكنُ
 حذفها لكنها ستعيدُنا حتماً لتبدأَ
 رحلتي كبدايةٍ أخرى وفي عينيكِ قسوةُ
 ليلةٍ شتويةٍ وترنحُ النعناعِ في وجهِ الصباحِ
 وعودةُ الدُّوريِّ من خلفِ البيوتِ وغفوتي
 في ظلِّ جُمَّيزِ الظهيرةِ لا أظنُّ الحبَّ لحظاتٍ
 تمرُّ هو الغشاءُ السرمديُّ على ضميرٍ طيبٍ
 يحمي الحياةَ من المناقيرِ التي لا ترحمُ
 الوجعَ الذي سكنَ القلوبَ الدافئةْ
 لا يستهانُ بآهةٍ شقتْ ضلوعَ الروحِ
 تنزفُ رغبةً وتجمدتْ كلُّ المفاهيمِ التي تسعى
 لتجفيفِ العلاقةِ بيننا والحبُّ أنتِ من البدايةِ
 والبدايةِ أستقي منكِ البقاءَ فلا أغيبُ ولا أموتْ.
الأحد ٧/١/٢٠١٨
علاقات ممكنة    

السبت، 6 يناير 2018

قشرة التفاح


قشرةُ التفاح
شعر: علاء نعيم الغول 

 بل أين أنتِ حبيبتي
 قَرُبَ النهارُ من النهايةِ والسماءُ مليئةٌ بالغيمِ
 غامقةٌ كلونِ الكحلِ في عينيكِ ناضجةٌ 
كرمانٍ تشققَ قشرهُ وصريحةٌ عيناكِ أيضاً
 هل لقهوتِنا مذاقٌ مختلفْ
 حتماً ستعطينا الحياةُ من البدائلِ ما نريدُ
 فقط تعالَيْ من طريقٍ غير هذا لا يزالُ العابرونَ
 حبيبتي يتبادلونَ حديثَهم عنا
 لماذا
 لستُ أعرفُ
 والذي في الحبِّ أثثَ غرفةً من مقعدينِ وموقدٍ
 ليديكِ دفءٌ سائلٌ كنعومةِ القُبَلِ التي من قشرةِ
 التفاحِ يشبهُ فَرْوَ مِنْكٍ حول جِيدٍ مُترَفٍ
 بل أين أنتِ حبيبتي
 تتآمرُ النياتُ في صدري ورأسي واحةٌ
 مفتوحةٌ للطيرِ تأكلُ منهُ وجهي تعرفينُ له جهاتُ
 الريحِ يبحثُ عنكِ في ريشِ العصافيرِ
 التي لم تعترفْ بالحرْ.
السبت ٦/١/٢٠١٨
علاقات ممكنة 


قطعة الصابون


قطعةُ الصابون
شعر: علاء نعيم الغول 

بعضُ الحقيقةِ في العباراتِ
 التي يزدادُ فيها الشكُّ والتفتيشُ
 عن معنىً يؤجلُّ لحظةَ الحسمِ الأكيدةَ
 كلنا نحتاجُ وقتاً كي نرتبَ فكرةً ونصوغَ رأياً 
هل بداياتُ الأمورِ تُبينُ أشكالَ النهايةِ
 ربما الأشياءُ ليست مثلما تبدو
 ولا تحتاجُ تفكيراً طويلاً
 دائماً سيبالغُ الحمقى ويتخذون من نياتِهم
 وجعاً ومن نظراتهم قلقاً ونتعبُ في التخلصِ
 من وساوسِنا ويأتي الحبُّ حين نكونُ أحوجَ
 للحياةِ وللهدوءِ وما العلاقاتُ التي تُبنَى بكاملةٍ
 وقلبي قطعةُ الصابونِ حين تذوبُ أصبحُ
 فجأةً فقَّاعةً بيضاءَ تعلو في الهواءِ وحين يفقأُها
 التمددُ أنتهي كالآخرينَ هي الحقيقةُ لا تُبَدَّلُ
 كلنا متورطونَ لأننا لا نقبلُ التغييرَ
 حتماً والنهايةُ واحدةْ
السبت ٦/١/٢٠١٨
علاقات ممكنة

لأني أعرفك


لأني أعرفك
شعر: علاء نعيم الغول 

بين المسافةِ والمسافةِ غربةٌ أخرى
 وما بيني وبينكِ ضعفُ ذاكرةِ الطيورِ
 وفي المدى ما ليس يُقلقُ هكذا اختصرَ
 المدى عبءَ الفناراتَ البعيدةَ واهتدى سربُ
 النوارسِ للموانىءِ هكذا بدأت مواعيدُ الرجوعِ
 الى البيوتِ المستفيضةِ بالترقبِ كل شيءٍ
 بيننا متوقعٌ كهديةِ الميلادِ والحبِّ المفاجىءِ
 واشتهاءُ الروحِ ليس أقلَّ من تدوينِ أسمائي
 بخطٍ مائلٍ فوق البخارِ على مرايا الليلِ
 ثم أنا وأنتِ على يمين الشاطىء الممتدِّ
 حتى لحظةِ التفكيرِ في تأمينِ ذاكرةٍ بدون 
مشهياتٍ لاستعادةِ ما مضى
 هي هكذا الدنيا مكانٌ واحدٌ من ألف
 بابٍ أو تزيدُ بنافذةْ
 وأنا الذي أسَرته عيناكِ 
اقتربنا من حدود الثلجِ فاشتعلَ الصباحُ
 مجدداً بحكايةٍ رتبتُها سلفاً لأني أعرفكْ.
السبت ٦/١/٢٠١٨
لأني أعرفك

الجمعة، 5 يناير 2018

من حكايات الطريق


من حكاياتِ الطريق
شعر: علاء نعيم الغول 

هي نزعةٌ في النفسِ
 حبُّكِ فِطْرةٌ لا دخْلَ لي بارادةٍ مسلوبةٍ
 مني وإنا دميةٌ بيدِ القدرْ 
نصحو ونغفو طائعينَ ولا سبيلَ لكسرِ 
ما انتظمتْ عليهِ حياةُ من وُجدوا هنا
 وأنا وأنتِ مسافرانِ معاً طريقٌ واحدٌ ومصيرُنا
 أشياءُ قد نجتازُها أو ربما تجتازُنا لكننا
 سنظلُّ نحفرُ في المدى سُبُلَ الخلاصِ
 فلا رجوعَ إلى الوراءِ ولا انتماءَ لأي شيءٍ ليس
 يشبهُنا سنعبرُ مرةً نفقاً ومراتٍ نمرُّ من الثقوبِ
 كأننا ضوءٌ ضعيفٌ والطريقُ سريعةٌ أيضاً
 وتأخذُ في الصعودِ كأنها شجرُ السُّوكويا
 في الهواءِ كأنها سحبُ المداخنِ في الشتاءِ
 حبيبتي سنظلُّ نعدو خلفَ وِرْدِ الماءِ نطلبُ
 ما يقينا الحرَّ في الزمنِ الذي لا نعرفهْ.
الجمعة ٥/١/٢٠١٨
لأني أعرفك   


ملامح كافية


ملامحُ كافية
شعر: علاء نعيم الغول 

هل للهوى عينانِ أم عيناكِ دوماً
 تكفيانِ لكي يكونَ الحبُّ أوضحَ
 ما الذي لم يكتملْ في وجهكِ الفتانِ
 ذائقتي تقولُ بأنَّ ما من غادةٍ حوتِ
 الذي في ثغركِ الممزوجِ بالسُّكَّرْ
 ألا إنَّ الهوى مُسْكِرْ 
وفي شفتيكِ آثارُ ارتكابِ فضيلةِ الهمسِ
 التي لو مرَّ غيمٌ بعدها يُمطِرْ
 سعيدٌ قلبيَ الفاني بموتي فيكِ
 تضحيةٌ على نغماتِ قلبكِ
 أسمعُ الفجرَ انعتاقاً للطيورِ وأقرأُ الشمسَ 
انفراجاتِ السماءِ على المدينةِ
 فيكِ نياتي التي رتبتها لنعيشَ فيها آثمَيْنِ 
وناسكَينِ ولن نحيدَ عن الذي قدْ دقَّ فينا
 كالنواقيسِ التي أبكتْ حكاياتِ الشتاءِ
 وأيقظتْ عُبَّادَ هذا الليلِ يأسرُني هواكِ
 وأشتهي فيكي الذي لا تعرفينَ وأعرفهْ.
الجمعة ٥/١/٢٠١٨
لأني أعرفك  

مدينة الياقوت


مدينةُ الياقوت
شعر: علاء نعيم الغول 

ما زلتُ مضطرباً
 لماذا لا أفرقُ بينَ نافذةٍ وأخرى
 كلها تخفي أناساً خائفينَ ونائمينَ
 ويلتقونَ جميعهم في بقعةٍ مفتوحةٍ هي أنهم
 لا ينتمون لبعضهم والأمر يدعو في المدينةِ 
للتساؤلِ كلنا نتوقعُ الأسوأْ 
لماذا لا يناسبُنا التفاؤلُ لا يريحُ ضميرَنا
 أَنْ نفتحَ الأبوابَ نكسرَ كلَّ قُفْلٍ يمنعُ 
الجيرانَ من أَنْ ينعموا بمساحةِ التفكيرِ
 في أشياءَ غير الخوفِ مما سوف يأتي
 أين أنتِ حبيبتي فالبحرُ أجملُ في الشتاءِ
 وكيف يمكنُ أن يكون الموجُ والميناءُ عاريةٌ
 بما يكفي لجعلِ الحبِّ أكثرَ رغبةً في الدفءِ
 رائحةُ العناقِ هناكَ أسمعها وألمَسها ويسحبُنا
 السكونُ كأننا سَمْطٌ لعقدٍ من زمردةٍ ويَشْبٍ نعرفهْ
الجمعة ٥/١/٢٠١٨
لأني أعرفك      


إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...