قبل الظهيرة وبعدها
شعر: علاء نعيم الغول
لأني لا أرى الأشياءَ أعرفها معانٍ
قد خلَتْ من كلِّ لونٍ مرةً كانتْ طيورُ الصيفِ
عائدةً فمرتْ عن مدينتنا وصارتْ تستعيذُ
وخرَّ أهلُ الحيِّ للهِ المبجلِ سجداً
خوفاً نفاقا لستُ أدري واستمرتْ هكذا
حتى توارتْ في الهواءِ ولم نعدْ متعاونينَ
كما اتفقنا مرةً والطيرُ قد خُلِقَتْ مراراً
من مياهِ البحرِ من مطرٍ تنزَّلَ خِلْسَةً فتبللتْ منا
الأسرَّةُ واكتوتْ أحلامُنا بزفيرِنا المشتاقِ أصلاً
للنوافذِ والسماءُ تعينُ من يأتي علينا فاشتهينا
أنْ نحبَّ الفلَّ قبل الظهرِ لم نُفْلِحْ وفاضَ العشقُ
فينا جارياً وتفتحتْ سنواتُ عمري زنبقاتٍ
عند شطِّ البحرِ ثمَّ تكاثرَ الطيرُ المهاجرُ
كلما جاء الشتاءُ تزيدُ أسرابُ النوارسِ
هكذا والبحرُ يصبحُ مالحاً.
الجمعة ١٩/١/٢٠١٨
علاقات ممكنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق