عروسُ النهر
شعر: علاء نعيم الغول
قديماً كان نهرٌ ما يفيضُ على القرى
شَبِقَاً كتَيْسٍ في القطيعِ
ولم يزلْ حتى استبدَّ وقالَها شيخٌ لهم
حتماً سنطفىءُ غِلْمَةَ النهرِ الدنيئةَ بالنساءِ
فأطعموه صبيةً حسناءَ فالتهبتْ شهيتُهُ
وذاقَ على مفاتِنها الحليبَ فهيَّجَتْ فيه الفحولةَ
عادَ يفتكُ بالقرى متعطشاً واستقبلوهُ بكاعبٍ
في جلدِها نمَشُ البكارةِ وانتهتْ في قاعهِ
ليفضَّها متلذذاً والحيُّ ينظرُ بائساً
موتٌ بموتٍ فلتكنْ حسناؤه جسداً من الخشبِ
المغطى بالشفوفِ وخادعوه إلى النهايةِ
وانتهتْ اسطورةُ الشبقِ القديمةُ
غير أنكِ لي جميلتيَ التي سأصيرُ نهراً
ما لها فلتغرقي في جوفِ قلبي علني
بكِ أهدأُ الآنَ اعترافاً أننا جئنا معاً من نبعةٍ.
الثلاثاء ١٦/١/٢٠١٨
علاقاتٌ ممكنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق