بعيداً خلف ظلٍّ ما
شعر: علاء نعيم الغول
الراكضون وراءَ عرْباتِ القطارِ
يروضونَ الموتَ في النفق المضيءِ
يواصلونَ البحثَ عن معنى الحياةِ الهاربةْ
الراكضون تناوبوا خطواتِهم فتسببوا
في موتِ أحدهمُ اشتباهاً في ملامحهِ
وظنوه الطريقَ أمامهم داسووهُ فارتجَّ المكانُ
بصرخةٍ والراكضونَ يمجدونَ خيالهم تحت
الخطى ويسيلُ من أجسادهم عرقُ السؤالِ
عن النهايةِ مسرعٌ هذا القطارُ كأنهُ خيلُ المحاربِ
بينما النفقُ الطويلُ يضيقُ ظلاً بعد ظلٍّ صوتُ
قضبانِ الحديدِ يزيدُ في تضليلهم والراكضون
يمارسون الحبَّ في الربعِ الأخيرِ من النفقْ
هي لحظةٌ ويكونُ قد خرجَ القطارُ وفي النهايةِ
لا الطريقُ طويلةٌ والوقتُ لا يكفي لشيءْ.
الثلاثاء ٩/١/٢٠١٨
علاقات ممكنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق