مصيرُ الأفعوان
شعر: علاء نعيم الغول
بالأمس كان الأفعوانُ يجوسُ بين العشبِ
يرفعُ رأسهُ ليقولَ للشمسِ اختفي
حتى أباغتَ من يمرُّ يقولُ إني أعرفُ الموتى
وأقرأُ في العيونِ نهايةَ الأشياءِ جلدي
ناعمٌ كالوقتِ يلمعُ كالضحيةِ بين أنيابي
وتعشقُهُ النساءُ كمحفظاتٍ أو على قفازهنَّ
كقطعةٍ تبدي ثراءً مضحكاً والعشبُ جفَّ
ولم يعدْ للأفعوانِ الآنَ أمكنةٌ تقيهِ الموتَ
كان الفأسُ أسرعَ وانتهى في مرطبانٍ من زجاجٍ
عائماً في سائلٍ يحوي فصوصَ الثومِ مع قطعٍ
من الليمونِ كان يجوسُ معتقداً بأنَّ الريحَ تعبرُ
عنه هادئةً وملحَ البحرِ يتركهُ معافىً مثل قطٍّ
مترَفٍ والوقتُ ليس سوى اختبارِ النارِ
تحتَ العشبِ بين الأمنياتِ العابرةْ.
الاثنين ٢٢/١/٢٠١٨
علاقات ممكنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق