دبيب النمل
شعر: علاء نعيم الغول
تترنحُ الأصواتُ رأسي حائطٌ للنملِ
يصعدهُ وئيداً حاملاً ما لستُ أعرفُ
والدبيبُ يهزُّ أفكاراً أرتبها وأشعرُ أنها
أضحتْ أوانٍ من خزفْ
أضحتْ كؤوساً من نحاسٍ والضجيجُ كأنهُ
شغبُ المساجينِ الذين تمردوا في الليلِ
رأسي ساحةُ محشوةٌ بالعاطلينَ
وفي أياديهم ملاعقُ يضربونَ بها أوانٍ فارغةْ
سيظلُّ رأسي هكذا حتى يصيرَ جحورَ نملٍ ضيقةْ
لا بدَّ أنكَ لا تصدقُ فالضجيجُ أراهُ أشكالاً
على السقفِ المزخرفِ أستطيعُ الآن لمسَ
الليلِ في أطرافهِ برْداً وحراً أقرأُ الآلامَ
في عينيهِ وحشاً ضارياً رأسي حبيبتي
الجميلةُ سُلَّمٌ يكفي لأعلى ما يُضاءُ من النوافذِ
أين أنتِ قد افتقدتُكِ والحديثُ عن الحياةِ
يطولُ حين نكونُ في وقتِ الهدوءِ
وعند ساعاتِ الصباحْ.
الثلاثاء ١٦/١/٢٠١٨
علاقات ممكنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق