نساءُ القمر
شعر: علاء نعيم الغول
في البدءِ جاءَ الذئبُ من قمرٍ بعيدٍ
كان يعوي وحده لا الليلُ يسمعهُ ولا حتى
المكانُ يخافهُ والنارُ ما كانتْ ترى عينيهِ
لامعتينِ أجهدَهُ الطوى فأتى على بيتٍ صغيرٍ
فيهِ نسوةُ حاطبٍ تركَ النوافذَ للهواءِ ولم يكنْ
إذاكَ شيءٌ مقلقٌ في الليلِ عادَ ولم يجدْ أثراً
لنسوتِهِ وهامَ يفتشُ الغاباتِ عن آثارهنَّ
وبعد أن أكلَ النحولُ قوامهُ جاءتهُ في النومِ
الرؤى واشتمَّ رائحةَ الخضابِ على ذوائبِهنَّ
حتى أدركَ الذئبَ الذي طابتْ له أشهى النساءِ
النائماتِ وعندها حملتهُ أسرابُ الفراشِ الى
السماءِ لعلهُ يشفي الغليلَ بقتلهِ ما راعهُ إلا
النساءُ الراكضاتُ أمامهن الذئبُ
يأتي بالمزيدِ إذا عوى يستئذبُ
الغيدَ اللواتي لا يغادرنَ القمرْ.
الجمعة ٢٥/١/٢٠١٨
علاقات ممكنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق