على بابِ المدينة
شعر: علاء نعيم الغول
حتى إذا جئنا المدينةَ قال حارسُها
غداً أمرٌ وإنَّ اليومَ خمرٌ فاحتسوا
مما تيسَّرَ من شفاهِ الوقتِ من ترفِ النعاسِ
وذكرياتِ الخائفينَ ومن كلامٍ زادَ عن حدِّ الغزَلْ
حتى إذا امتزجَ الفراغُ مع الفضولِ توجعتْ
أهدابُنا سهراً وغادرَنا الشعورُ بأننا نزلاءُ يومٍ
واحدٍ هذي المدينةُ لا تناسبُ عابرٍ نحنُ الرحيلُ
وإنها فقطِ التحيةُ ثمَّ تأخذُنا الطريقُ
فكيف يعتبُ نائمٌ ويلومُ من نسيَ الذي قد كانَ
حتى إذْ سمعتُ الموجَ ظنََّ القلبُ سوءاً
فالذي بيني وبين البحرِ أكبرُ من ظلالِ
النورساتِ هي المدينةُ يا حبيبتي التي لا بدَّ
منها كي ترتبَنا الحياةُ
بكِ انتشيتُ كرغوةٍ بيضاءَ تطفو فوقَ
وجهِ الشاطىءِ الذهبيِّ
يا خمري الذي لا سُكْرَ منهُ ولا وجعْ.
الاثنين ٢٢/١/٢٠١٨
علاقات ممكنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق