الخميس، 30 أبريل 2020

مشاهد واسعة


مشاهدُ واسعة
شعر: علاء نعيم الغول 

لا تبدأُ الأحلامُ في تغييرِ
 ما في القلبِ قبلَ تساقطِ النوارِ
 هل هذا غريبٌ أم لهذا القلبِ
 أسئلةٌ ترتبُ نفسَها والروحُ
 واسعةٌ كبَوحِكِ كالهواءِ يمَسُّ
 شعرَكِ لا غبارَ على المعاني وهي
 تنزفِ من خلايا اللوزِ من هذا الكلامِ
 وبعدَ هذا الليلِ تنسدلُ الحكايةُ
 تنتهي كلُّ البداياتِ القديمةِ لا
 حكايةَ كالتي اكتملتْ هنا لكِ أنْ
 ندونَ ما اقترفنا واستعدنا من مجراتٍ
 تسافرُ في مخيلةٍ من الورقِ
 المقوَّى من قواريرِ العطورِ و وشوشاتِ
 الرملِ للصَّدَفِ الجريءِ خرافةٌ أخرى 
وأصبحُ طائرًا متوهجًا ما أسرعَ
 التفكيرَ حين نكونُ متفقينَ حولَ الوردِ
 كيف يلونُ الوقتَ القصيرَ كفرحةٍ تأتي
 على خجلٍ وتغرسُ في الحنينِ بذورَ
 حُبٍّ كالنشيدِ الباردِ المفتوحِ للدنيا
 وهذا ما لدينا أيها الدوريُّ يا سفرَ
 الندى والشمسِ يا كلَّ التفاني
 والتعاطي مع تفاصيلِ الجمالِ وقطعةِ
 البلَّوْرِ يا بذخَ المرايا والتهامِ الشَّهْدِ
 من أطباقِ هذا المشهدِ العفويِّ يا منفى
 المرامِ ولوعةَ اللوزاتِ تحتَ البردِ ماذا 
بعدَ هذا العمرِ من أشياءَ مدهشةٍ وماذا
 سوف نأخذُ لو رحلنا آمنينَ محطةٌ تكفي
 وشارعُنا طويلٌ نزهةٌ بين الكرومِ ودمعةٌ 
مسكونةٌ بالحبِّ في قلبي تفاصيلُ اعترافٍ
 واقفٍ في الحلقِ في ماء الشفاهِ علامةٌ 
موشومةٌ بالنرجساتِ وزنبقاتِ الليلِ كيفَ و في
 شفاهكِ رعشةٌ لم تحتمل هذا التلاقي هل 
تودينَ اتهامَ الشمسِ بالتضليلِ هل معنى
 السماءِ يثيرُ أولَ رغبةٍ سنعودُ من حيثُ
 ابتدأنا لن تغيرنا الحقيقةُ والحقيقةُ كلُّ
هذا يا فراشَ الصيفِ ما أسماؤنا
 والبلبلُ الصدَّاحُ يا كِرْوانُ هل تأتونَ 
أيضًا في النهارِ أنا الذي يدعو إلى هذا
 وهذا نزفُ قلبي أنتِ راويةُ التنهدِ
 والأماني لا سبيلَ لمنعِ نفسي من تسلقِ
 روحكِ الغنَّاءَ أعلو في رياحينِ الظهيرةِ
 في أغاريدِ الصَقَصْلي والحَبَلَّقِ والطفولةِ
 في شفاهكِ نقطةُ التفكيرِ في أشهى 
الحكاياتِ المطيرةِ في بلادِ الموجِ والصفصافِ
 رائحةُ الشتاءِ مليئةٌ بالدفءِ تشبهُنا 
وننسى يا حبيبتي البعيدةَ ما علينا من طريقٍ 
كان يمكنُ أن يردَّ لنا الحياةَ كما يجبْ.
الإثنين ١٦/٢/٢٠٢٠
حدائق التوت     


  

تمنيات وأسئلة


تمنياتٌ وأسئلة
شعر: علاء نعيم الغول 

قالتْ وفي جسدي شظايا
 وردةٍ ماذا عليكَ لو اتخذْنا
 البحرَ للرَّحْمِ الغشاءَ وللمشيمةِ
 حَبْلَها وأجنَّةُ الحبِّ الصغيرةُ
 في جدارِ العشقِ تُنْبَتُ مثلما عشبٌ
 أمامَ البيتِ ماذا لو جعلنا السقفَ
 أوراقَ القصائدِ والمناديلَ الزهيَّةَ 
فالسماءُ حروفُ دا الليلِ والشمسُ
 البعيدةُ فكرةٌ لم تكتملْ ماذا عليكَ
 لو اقتبَسْنا من أساطيرِ القدامى
 طائرًا لا يجهلُ الأصقاعَ والوديانَ
 يأخذُنا إلى الذرفِ الغريبِ من الوجودِ
 لنعرفَ الوجهَ الذي منحَ الوجوهَ 
ملامحَ العشاقِ ماذا لو تقاسمنا مذاقَ
 القُبْلَةِ الملأى بطعمِ شفاهنا والتوتِ 
هذا ما أريدُ وما أحبُّ هي الحياةُ
 تساؤلاتٌ والمكانُ حبيبتي
 لا ينتهي بحكايةٍ ونهايةٍ.
الخميس ٣٠/٤/٢٠٢٠
مذاق مختلف

الأربعاء، 29 أبريل 2020

تداعيات في اللغة



تداعياتٌ في اللغة
شعر: علاء نعيم الغول 

في الروحِ ثغراتٌ وصمتٌ
 مطبقٌ للنفسِ ما بين السطورِ وفي
 زوايا الوشمِ للجلدِ الكثيُر من التساؤلِ
 والتفاؤلِ في ملامحنا اهتراءُ 
البوصلاتِ وزلةٌ زمنيةٌ قطعتْ
 على قلبي الطريقَ فقد تأخرنا كثيرًا
 في اللقاءِ غدًا سنكتبُ ما امتنعنا
 عن  كتابتهِ بحبرٍ غامقٍ للحبرِ
 ذائقةُ الرسائلِ واحتراقُ جفونِنا
 بالدمعِ أو بالضوءِ في هذي الشموعِ
 توجهاتٌ للتخلصِ من بقايا العطرِ
 في عنقِ المساءِ وأنتِ  تقتطعينَ من
 حلوى  الكلامِ بدايتينِ ولحظةً عفويةً
 مغسولةً بالدمعِ أو لونِ الشراشفِ
 في أغانينا اجتهاداتُ التحررِ والتفاني
 في اختزالِ النارِ من بين الجوانحِ
 أنتِ في قلبي وبعدَ الليلِ تأتي الروحُ
 عاريةً كلوحٍ باردٍ كتوقعاتٍ تجعلُ
 الدنيا ملائمةً لهذا الحبِّ
 أعرفُ كم يراودنا السريرُ وكم تجردنا
 الشفاهُ من الترددِ فالذي بيني وبينكِ
 قادنا لمكاشفاتٍ تشبهُ الظلَّ الذي
 يكسو بلاطًا لامعًا هي جملةٌ تكفي
 لتشبعَنا بما نحتاجهُ لنعودَ أجرأَ
 فالذي أضمرتُهُ ليكونَ لي هو وجهُكِ
 المكشوفُ لي كحقيقةٍ منزوعةِ القشرِ
 السميكِ أنا نهاريٌّ ومُشْتَبَهٌ بهِ أتسلقُ
 الوردَ المبجلَ أسكنُ الوادي وأعشقُ
 نورساتِ الصيفِ أفتحُ بيننا نهرًا ونركبهُ
 لنعبرَ في مغيبِ الإستواءِ إلى ضفافٍ
 أنجزتْ كوخًا صغيرًا نختبي في ليلهِ
 من هالةِ القمرِ القريبةِ
  فلنجازفْ بالذي لم نستفدْ منهُ العشيةَ
 إنها لحظاتُ عشقٍ غير كافيةٍ
 لنعرفَ أننا نرجو عناقًا قد يطولْ.
السبت ١٥/٢/٢٠٢٠
حدائق التوت   




نوارس بعيدة


نوارسُ بعيدةْ
شعر: علاء نعيم الغول 

قالتْ وزيَّنا السماءَ
 بوردةٍ بيضاءَ فارتعشتْ
 من البُعْدِ النوارسُ ما انتهكْنا غير
 فرشاةٍ تحاولُ أنْ تكونَ فراشةً
 فتناثرتْ فوقَ الهواءِ بألفِ لونٍ 
ثمَّ صارَ لنا مكانٌ للفرحْ
 هل تذكرينَ كم احتمَلْنا الصيفَ
 في تمُّوزَ حاولنا اتقاءَ الليلِ بالبوحِ
 القصيرِ وفجأةً في الحيِّ عاثَ الجُنْدُ
 واحمرَّتْ وجوهُ الريحِ بالطلقاتِ 
وانتهتِ المدينةُ في رسائلَ ليس فيها
 ما نريدُ وهكذا لم نختلفْ حولَ 
الذي بيني وبينكِ كلُّ ما في
 القلبِ أنبتَ نفسَهُ حَبَقًا وشوكًا
 إنهُ الريشُ الذي يبقى على رملِ
 النوارسِ إنهُ البحرُ الذي قادَ الغمامةَ
 وارتكبْنا كلَّ هذا الحبِّ كي نرقى
 بهِ سُحُبَ ابتهالاتٍ على مرأى
 من البابِ الذي فتحَ المدينةَ واختفى.
الأربعاء ٢٩/٤/٢٠٢٠
مذاق مختلف 

الثلاثاء، 28 أبريل 2020

عجبنة عطرية



عجينةٌ عطريةٌ
شعر:علاء نعيم الغول 

لكِ أنْ نكونَ ونلتقي
 في مغرياتِ العمرِ أنْ نجتاحَ
 ذائقةَ التلاشي بارتواءٍ يُرجِعُ
 التفكيرَ في أشياءَ قد سقطتْ 
على طولِ الطريقِ على رصيفٍ بين
 قلبكِ واشتهاءٍ أن نكونَ معًا هنا أو في
 مكانٍ ذائبٌ فيهِ الكلامُ تعانقتْ أرواحُنا
 وتلاصقتْ أجسادُنا بين المسافةِ والمسافةِ
 شعرةٌ كانتْ على وجهِ الوسادةِ
 ما شفاهكِ غير تصحيحِ المسارِ
 ورغبةٍ جعلتْ من النياتِ ذاكرةً
 متى هذا العناقُ يصيرُ فاتحةَ الحكايةِ
 زهرةً أخرى على بابِ البدايةِ
 قرِّبيني من شفاهكِ تارةً أخرى
 لأني أعرفُ الأحلام عطشى أغرقيني
 ما استطعتِ بريقكِ المسْكِيِّ كي نرتدَّ
 عن هذا الجمودِ وننتشي حتى الصباحِ
 وأنتِ تمتزجينَ بي كعجينةٍ عِطريةٍ
 منها تَشَكَّلْنا وفيها نتركُ الدنيا
 تلاحقُنا على مهلٍ وماذا لو تقاسمنا
 سريرًا هاربًا في الدفءِ منفتحًا
 على وجعِ النوارسِ جامحًا كقذيفةٍ 
هزتْ تفاصيلَ المدينةِ ما عليكِ لو ابتعدنا 
خلفَ أحراشِ الأكاسي وانتزعنا من ملامحنا
 اشتهاءاتِ البقاءِ معًا ففي عينيكِ أسفارُ
 اشتعالاتِ الأنوثةِ واهتزازِ الروحِ
 يا فرحَ الفراغِ وشهوةَ الألوانِ في قلبي
 وعاجكِ شهوتي والليلُ يأخذُنا إليهِ
 هو النهايةُ والتصالحُ أنتِ لي ما في
 فؤادكِ من رقيقِ البوحِ والبذخِ الطريِّ 
على يديكِ تقبَّلي قلبي وهذا
 ما لديَّ كم الحياةُ جميلةٌ
 والحبُّ أجملَ مرتينِ بوردةٍ وحكايةٍ.
السبت ١٥/٢/٢٠٢٠
حدائق التوت   

نهاية الرأس والبحر


نهايةُ الرأسِ والبحر
شعر: علاء نعيم الغول 

قالتْ ورأسي الآن تصعدُ 
فيهِ أرواحُ الذين تفرقوا كالطيرِ
 أذكرُ كلَّ مَنْ راحوا وكانوا طيبينَ
 ويحفطونَ طريقَ عودتهمْ وأنتِ
 تناسبين توقعاتي تجعلينَ
 النارَ أيضًا قطعةً خشبيةً
 ورسالةً ورقيةً وأنا رسالتُكِ
 الأخيرةُ والأصابعُ نافثاتُ السِّحْرِ 
لمساتٌ من النورِ الخفيِّ فقطْ 
سأعلو في الهواءِ إلى سماءٍ غير
 ضيقةٍ وفي نفسي الكثيرُ وما يُقالُ
 عن الذي يأتي وفي قلبي
 حياةٌ أستطيعُ الآنَ فيها العيشَ
 أفضلَ بعدما وَثَّقْتُ أسمائي
 وأحلامي وصارَ البحرُ أصفى هادئًا
 كحديقةٍ مهجورةٍ كبيوتِ مَنْ رحلوا
 ورأسي غُربةٌ مفتوحةٌ وتنازلاتٌ غير
 آمنةٍ لقلبٍ أوجَعَتْهُ الروحُ تأنيبًا 
وحين أراكِ لا يبقى سوى زهرٍ قليلْ.
الثلاثاء ٢٨/٤/٢٠٢٠
مذاق مختلف 

الأحد، 26 أبريل 2020

سوناتا الفراشة



سوناتا الفراشة 
شعر: علاء نعيم الغول 

قالتْ وقلبي كالقبائلِ من ورقْ 
في الرأسِ صوتُ الهاربينَ من الحريقِ
 وللسكونِ الآنَ رائحةُ الخزامى في الهواءِ الطلقِ 
أُقفلُ آخرَ الكتبِ التي فتحت أمامي النومَ 
أحلامي غبارُ الزعفرانِ وفي مساحيقِ التوابلِ
 سافرتْ أولى الرواحلِ وانتهكتُ طقوسَ نومي
 كي أرى منكِ الطيوفَ
 أحسها كدبيبِ نملٍ فوقَ جلدٍ ناعمٍ
 لا وقتَ للتسويفِ خُذْ ما اسطعْتَ من هذا الوجودِ
 الزائلِ المرميِّ بين الروحِ والرغباتِ
 داعبْ مَنْ تُحبُّ ولا تقلْ هذا يصِحُّ ولا يصِحُّ
 حبيبتي لكِ أَنْ أفككَ مفرداتي كي تصيرَ لكِ
 ارتشافًا من وجيبِ القلبِ يعصرهُ الحنينُ إليكِع
 هذا القلبُ خطُّ الإستواءِ وغابةُ المطرِ الكثيفةُ 
حين تخنقهُ الرتابةُ تستبدُّ به القتامةُ 
والشعورُ بأنَّ شيئًا ما سيحدثُ 
فارفقي بالقلبِ
 هذا القاتلِ المأجورِ مغتصبِ السكونِ
 وفاتحِ النارِ الشهيةِ 
صاحبِ الرؤيا وصاحبِكِ القديمِ
 وحاملِ الورداتِ في سلَّاتِ ريحٍ ثقَّبَتْها الشمسُ
 أنتِ حقيقةٌ كالعشبِ 
نادرةٌ كوجهِ الكهرمانةِ 
تعبرين غلافَ روحي كالنيازكِ
 تشعلينَ تأملاتي مثلما اشتعلت مدينتُنا
 بنارِ الحربِ وانتهتِ الحياةُ بأنْ خرجنا
 من تفاصيلِ الثباتِ إلى الجمودِ
 وماتَ نصفُ الأهلِ ما بين المنافي والبقاءِ
 على خطوطِ اللوزِ نُسقَى الوهمَ جرعاتٍ وخيباتٍ
 ونكبرُ ثم تكبرُ في ملامحنا المرايا
 أنتِ لي سَيْري على الأقدامِ من بيتي لبيتِكِ
 أو على صدَفِ الشواطىءِ حافيًا أتأملُ الدنيا
 بوجهِكِ أستعيدُكِ من أغاني الأمسِ
 أزرعُ في هوائي زنبقاتِ الصيفِ
 كُنا يوم كنا جامحَيْنِ كما الخيولُ
 تخوضُ نهرًا للضفافِ المستحيلةِ
 وانتظرتُكِ ممسكًا قلمي وقلبي راسمًا
 أجراسَ عودتِنا ومقهًى فارغًا في الليلِ
 قلبي مترَعٌ بنبيذكِ الورديِّ منتبهٌ لمعنى الموتِ
 في وردِ النوافذِ حالمٌ كفراشةٍ زرقاءَ فوق البرتقالةِ
 هذه صورُ الجمالِ ورغبةُ الروحِ المليئةِ بالتحررِ
 من فراغِ العيشِ من غير امتنانٍ للحقيقةِ
 و"الحقيقةُ في الجمالِ" 
وأنتِ صورتُهُ الأخيرةُ
 أشعلي شمعَ الليالي الشاهداتِ
 على الشجونِ ونشوةٍ باتت نشيجًا
 في سوناتا الانتظارِ وفي الليالي المعتمةْ.
الإثنين ٢٧/٤/٢٠٢٠
مذاق مختلف

 
"الحقيقة في الجمال" عبارة مشهورة للشاعر جون كيتس (١٧٩٥- ١٨٢١) في قصيدته
 Ode on a Grecian Urn                   










لوحة لمراتين غير عاريتين



لوحة لمرأتين غير عاريتين
شعر: علاء نعيم الغول 

قالتْ جنونُ اللونِ ينضجُ
 عاريًا في لوحةٍ زيتيةٍ لا تُمْسكِ
 الفرشاةَ وحدكَ كلنا سنعيدُ ترتيبَ
 الحقيقةِ رسمَها من زاوياتٍ تجعلُ
 الفرقَ الذي بيني وبينكَ واضحًا
 والمرأتانِ كما ترى تتعطشانِ لفكرةٍ
 تغتالُ رائحةَ القماشِ وتجعلُ الباقي
 من الخجلِ الذي يبدو شهيًّا
 مرأتانِ تناسبانِ الصمتَ في نياتِنا 
تتهيآن لرغبةٍ مكتومةٍ بين الفراغِ
 وشهوةِ النظراتِ نفقدُ كلُّنا
 لمساتِنا في الوهمِ بين تخيلاتٍ
 لا تُصيبُ ولا نراها تجعلُ 
الورعَ الذي ينتابُنا يكفي لنصبحَ
 قادرينَ على التوددِ للحقيقةِ مرةً 
أخرى هي الألوانُ تجعلُ ما نراهُ 
مناسبًا ونذوبُ فيها كالهواءِ
 هي الحقيقةُ في الحقيقةِ 
والجمالُ مؤقتٌ.
الإثنين ٢٧/٤/٢٠٢٠
مذاق مختلف   



شارع ومحطة وزجاجة


شارعٌ ومحطةٌ وزجاجةٌ
شعر: علاء نعيم الغول 

قالتْ وتجعلُني أخافُ 
وأفتحُ البابَ الوحيدَ تنامُ 
بين يديَّ ثمَّ تطيرُ نَفْثًا من دخانٍ
 حينَ ألمسها تفيقُ فراشةٌ 
وأذوبُ كانتْ فرصتي للإختفاءِ كبيرةً
 كفقاعةٍ تعلو وتفقأُ نفسَها وأنا
 أفتشُ عن مساءٍ غير هذا عن مسافاتٍ
 تناسبُني لأرجعَ مرتينِ وهكذا ابتعدتْ
 حكاياتي وصرتُ لكِ البدايةَ والهواءَ 
ونشوةً عبثيةً أو فكرةً مماوءةً بالوقتِ
 والثمَرِ الريِّ كم الفراغُ مراوغٌ والصمتُ
 يقتلعُ التفاصيلَ القديمةَ من وسائدِنا
 وننسى ثم ننسى ثمَّ نفتقدُ الذي
 يمضي ولا يأتي الكثيرُ وليس ما 
يأتي بأفضلَ لا تشاؤمَ بل لأنا لا نكونُ
 كما اعتقدنا أن نظلَّ وقد تغيرَ
 مَنْ نُحِبُّ وضاعَ منَّا شارعٌ ومحطةٌ
 وزجاجةٌ من عطرِ ليلاتٍ خَلَتْ.
الأحد ٢٦/٤/٢٠٢٠
مذاق مختلف  

عنكبوتة تلمع فجأة



عنكبوتةٌ تلمعُ فجأةً
شعر: علاء نعيم الغول 

يتدافعُ الموتى
 وأولُ عاشقٍ منهم سيُبعثُ دونما
 رأسٍ ليعلمَ أن قلبَ المرء ليس مهيأً
 للحبِّ هذا الرأسُ محبرةٌ لكل الملحماتِ
 وغارقٌ في الاعتقاداتِ الضَئيلةِ
 والتفافُكَ حولَ نفسكَ ليسَ يحتملُ
 التفاسيرَ التي كُتِبَتْ على مهلٍ
 وفي وقتٍ قصيرٍ إنها المرآةُ صاحبةُ التجلي
 و التخاذلِ واضطرابِ النبضِ لا تفكيرَ
 يسبقُ لحظةَ الحبِّ الأكيدةَ وانعدامَ
 البحثِ عن موتى لهم جلدٌ رقيقٌ واضحٌ
 كرسالةٍ ممهورةٍ بالزعفرانِ أنا وأنتِ علاقةٌ
 حجريةٌ بين اشتياقِ الكهرمانةِ للهواءِ
 وشهوةِ الدراقِ للصيفِ المرافقِ للفراشةِ
 واعتقادُكِ أنني متورطٌ في الوقتِ يجعلُنا 
نحبُّ النومَ ينجينا قليلًا من لعابِ العنكبوتةِ
 وهي تأكلُ زوجَها الملفوفَ بين خيوطها
 والصمتِ تدفعنا المرايا دائمًا لليأسْ.
الإثنين ١٥/١٠/٢٠١٨
مرايا فارغةٌ جدا




السبت، 25 أبريل 2020

أوقات مختلفة


أوقاتٌ مختلفة
شعر: علاء نعيم الغول 

قالتْ وإنَّ الوقتَ ليس الآنَ
 لسنا راحلينَ ولن نغادرَ
 لا لكلِّ الإعتذاراتِ التي لا تمسحُ
 القلقَ المُدَنَّسَ لا لهذا الإنهيارِ
 على جدارِ الروحِ تسبقُنا الحياةُ
 ولنْ نهادنَ ربما في الليلِ نصبحُ
 ما يريدُ لنا النهارُ وفي النهارِ نصيرُ
 أطولَ من بناياتِ الشوارعِ كي يعودَ
 الظلُّ ممتدَّا كآمالٍ تلاحقُ نفسَها
 نحنُ انتقلنا من خرافاتٍ لأخرى
 واخترقنا صفحةَ الأحلامِ لا تخفى
 علينا الشائعاتُ بأننا بسطاءُ نمضي
 في دروبٍ من جنونٍ آدميٍّ نستغلُّ 
هشاشةَ الرئتينِ في أخذِ المزيدِ من
 الهواءِ لكي نعيشَ لمدةٍ مهزومةٍ أيضًا
 ولكنْ لم نزلْ متشبثينَ بفكرةِ النعناعِ
 عن لونِ المسافةِ بين شارعنا وبيتٍ
 لم يُغَيَّرْ بابُهُ من مدةٍ وتشعبَّتْ رغباتُنا
 وتسلقَّتْ أسماؤنا لوحَ الزجاجِ لكي ترانا
 هكذا من غير أوسمةٍ وألقابٍ ولسنا
 جائعينَ كما تناقلتِ الطيورُ حكايةَ
 العشقِ الأخيرةَ ما الذي في الحبِّ
 مختلفٌ وماذا يستفيدُ القلبُ من شدوِ
 العصافيرِ الرديئةِ وهي تحسبُ أنها
 تعطي الصباحَ بدايةً رمزيةً لا شيءَ
 أجملُ من شفاهٍ تفتحُ الدنيا بكِلْماتٍ
 عن الدنيا وتتبعها بقبلاتٍ محلاةٍ بريقٍ
 من بقايا اللوزِ والشهدِ المضيءِ على
 الثنايا لا لهذا الموجِ وهو يشدُّ أطرافَ المدينةِ
 للملوحةِ للتفككِ مثلما صخرٌ ترسبَ في
 الهواءِ وفي المدينةِ شارعٌ وحديقةٌ
 وأماكنُ العشقِ التي لا تُنْتَسى
 وأنا وأنتِ وذكرياتٌ واضحةْ.
الأحد ٢٦/٤/٢٠٢٠
مذاق مختلف 

حكاية ورسالة


حكايةٌ ورسالةٌ
شعر: علاء نعيم الغول 

قالتْ وقَلَّبْنا القديمَ من 
الرسائلِ لم نجدْ أسماءَنا
 سنعودُ نبحثُ في أماكنَ للمواسمِ
 قد نرى ما لم يكنْ متَوَقَّعًا
 قد نستعيضُ عن الحروفِ بما
 يناسبُنا من الصورِ المليئةِ
 بالوجوهِ حكايةُ الماضي لها هذا
 الشعورُ المُرُّ لي صورٌ معلقةٌ هنا
 وهناكَ أجهَلُ كيفَ أخفَى الوقتُ
 نصفَ ملامحي والصمتُ أيضًا
 نصفُ هذا الكونِ يا جرحي العميقَ
 ستنمحي كلُّ السطورِ وتصبحُ الأيامُ
 عاريةً كأحبالِ الغسيلِ وغربةٍ 
بين المحطةِ والمدينةِ بين نظراتٍ
 تودِّعُ زهرةً بيضاءَ يا حبي الطليقَ
 هي الحياةُ كما نراها لا كما نرجو
 سنبقى هكذا نتسجلبُ الفرحَ البعيدَ
 من الطيورِ وهكذا لا فرقَ بينَ
 الأمسِ والآتي وبين حكايةٍ وحكايةٍ.
السبت ٢٥/٤/٢٠٢٠
مذاق مختلف

مفارقات متكررة



مفارقاتٌ متكررة
شعر: علاء نعيم الغول 

قالتْ وقلبي المُسْتَغَلُّ
 الغارقُ المُغْمَى عليهِ يُصَابُ
 أولُ ما يُصَابُ بلَثْغَةٍ وتضيعُ
 من بين الشفاهِ حروفُنا ونضيعُ
 نحنُ كقطعةٍ نقديةٍ في الرملِ نحنُ
 فقاعةٌ ليستْ بكاملةٍ وتهتزُ 
ارتجافًا من هواءٍ ناشفٍ ونُصَابُ 
بالتسويفِ بالقلقِ البطيءِ وحينَ 
يرهقنا النَّصيبُ نعودُ ننبشُ في بقايانا
 على مهلٍ ونحرقُ في الطريقِ مشاعلَ
 الروحِ الثقيلةَ في النهايةِ تنطفي تلكَ
 الذؤابةُ عند بابٍ ما ويبقى القلبُ
 نصفَ مُعَلَّقٍ بين النهايةِ والنهايةِ غايتي
 في العيشِ أَنْ أبقى بعيدًا هادئًا كالنارِ
 مشتعلًا كوردٍ نائمٍ متفائلًا كشظيةٍ
 لم تخترقْ جسدي بريئًا من ذنوبي
 وهي تُوشمُني بأسماءِ الليالي الموجِعَةْ.
السبت ٢٥/٤/٢٠٢٠
مذاق مختلف       

الجمعة، 24 أبريل 2020

للروح نصف الزنبقة



للروحِ نصفُ الزنبقة
شعر: علاء نعيم الغول 

تتصاعدُ الأنفاسُ
 أعرفُ أنَّ قلبي لم يزلْ غضَّاً 
وأنكِ تحلمينَ بغربةٍ بين الزنابقِ
 ربما في اللوزِ قلبُكِ قَشَّريهِ
 كفكرةٍ عرضيةٍ وأنا سأتلو في شفاهكِ
 بالشفاهِ قصيدتي سالت رضابُكِ
 في تفاصيلي وبُلِّغْنَا معًا أنَّ
 الطريقَ تناسبُ العشاقَ فاختزلي زمانَكِ
 في يديَّ تشابكاتٍ فالأصابعُ دعوةٌ 
مفتوحةٌ للبحثِ عن رغباتنا بيني وبينكِ
 فَلْنجربْ كيف يُعْتَصَرُ النبيذُ من النبيذِ
 فقطرةٌ حمراءُ منه تسيلُ عاريةً
 على نهديكِ مُرْتَشَفُ الهوى نَهْدٌ
 ودومًا ليلُنا ليس اجتهادَ المفرداتِ وليسَ
 تبريرَ التعافي من ضميرٍ مُنْهَكٍ
 هو فرصةٌ لأرى سماءَكِ وهي تلقي فوقَنا
 ألقَ اللقاءِ وحين تنسدلُ النجومُ كما الستائرُ
 نستبيحُ الصمتَ نبدأُ بالبعيدِ من الكلامِ
 وبالقريبِ من التساؤلِ هل عناقكِ يشبهُ
 الحِنَّاءَ يصبغُني بدفئكِ يشبهُ الماضي
 فيُلصِقُنا معًا كالذكرياتِ ببعضها
 يا روحُ لي في الزنبقاتِ النصفُ هل تجدينَ
 نصفَ البحرِ أيضًا في دعاءِ الطيرِ
 ما الدنيا سوى هذا
 تعالَيْ مرةً أخرى نداعبُ ما تبقى من
 جنونكِ في جنوني نستعيدُ الصوتَ من
 آهاتنا ونذوبُ في معنى الهروبِ من المكانِ
 إلى مكانٍ واسعٍ أو ننزوي فيه احتراقًا
 إنهُ شغفُ التقاءِ الجمرِ بالثلجِ الطريِّ
 مؤكَّدٌ تتوهجينَ متى انعتقنا
 في عناقٍ يوقظُ الأحلامَ
 يفتحُ نافذاتِ الشمسِ
 يروي زنبقاتِكِ بالحنينِ
 وفي شفاهكِ مُرْتَشَفْ.
الجمعة ١٤/٢/٢٠٢٠
حدائق التوت     

الخميس، 23 أبريل 2020

مذاق ما وماء يشتعل


مذاقٌ ما وماءٌ يشتعلْ
شعر: علاء نعيم الغول 

قالتْ وما قالتْ
 أنا لكَ أيها الماءُ الجريءُ
 وأيها الرغويُّ والساعي على 
جسدِ الغوايةِ فاتحًا وجعَ التشقُّقِ
 في جلودٍ لا تَمَسُّ ولا تُمَسُّ لكَ
 ارتخيتُ وما اقترفتُ سوى اشتهاءاتي
 وما ظنِّي بنفسي غير أني أُشْتَهَى
 وتدافعتْ نحوي حشودُ تخيلاتي
 من جهاتٍ بلَّلَتْني باتهماتٍ من العطشِ
 الطويلِ وفارَقَتني رغبتي في الذَّوْدِ
 عن نفسي فَأُشْعِلْتُ اعترافًا أنني
 للماءِ أغرقُ في رعونتِهِ ولذتِهِ وأسبحُ
 في بياضِ الوحدةِ الملأى طيورًا
 من شفاهٍ أدرَكَتْ أَنَّ الكلامَ شهيةٌ
 والإبتسامةَ دعوةٌ والقبلةَ الأخرى
 سماءٌ لابتهالاتي ويأتي الماءُ أدفأَ
 من نزيفِ الروحِ أسرعَ من هروبِ
 غزالةٍ وأشدَّ من صوتِ الرعودِ تصاعدتْ 
أنفاسُ صدري تستغيثُ بما تبقى من
 هواءٍ في خلايا الشوقِ وانبجستْ 
عيونُ النارِ من بينِ الأصابعِ وهي
 تنبشُ في انسداداتِ الضميرِ أمامَ
 ذاكرةِ المرايا أيها الماءُ العفيُّ جَهِدْتُ
 في تبريرِ رعشاتي وعِزَّةِ نزوتي في النَّيْلِ
 من ذاتي الصغيرةِ وانتبهتُ لهالةِ النورِ
 التي تعلو الأنينَ وصرتُ قرباني لنفسي
 والمذابحُ كلُّها مفتوحةٌ لشهادتي أَني أرَدْتُ
 الإقترابَ من الحقيقةِ فانزَلَقتُ لما أريدُ
 وفي الخدوشِ حروفُ نصفِ فضائلي
 ورذيلةٍ مدسوسةٍ وعرفتُ أصدقَ لحظةٍ 
فيها اقتربتُ من الطريقِ أنا التي لم تستمعْ
 لمناشداتِ الليلِ واختزلتْ
 معاني الماءِ في عبثِ
 المذاقِ المشتعِلْ.
الجمعة ٢٤/٤/٢٠٢٠
مذاق مختلف    

نافذات من كلام

نافذاتٌ من كلامْ
شعر: علاء نعيم الغول 

قالتْ وليسَ القولُ أولَ
 نافذاتِ الروحِ كم حاولتُ فهمَ 
تحركاتِ الغيمِ لكنَّ الهواءَ
 يغيرُ التوقيتَ يدفعُ بالطيورِ إلى
 جهاتٍ غير كاملةٍ وأنسى
 دائمًا أني بريءٌ من تفاصيلِ
 البدايةِ والنهايةِ ما الذي في
 البحرِ يكفي كي يظلَّ الواسعَ
 المتروكَ للشمسِ القديمةِ زرقةٌ ممتدةٌ
 من شاطىءٍ للحبِّ حتى مرفأِ
 الأحلامِ كم يكفيكَ من وقتٍ لتكبرَ
 أيها القلبُ البسيطُ كفكرةٍ مثقوبةٍ 
ككنايةٍ لم تكتملْ في بيتِ شِعْرٍ
 والحقيقةُ أوجدَتْ في النفسِ غاياتٍ
 تعيثُ بنا عقوقًا نافذاتُ الروحِ 
واسعةٌ وتبدأُ من تباشيرِ الهدوءِ
 على ضفافِ الإنتظارِ أمامَ فوهةِ 
السماءِ وهكذا اكتملَ الكلامُ
 وبعدها سنحبُّ أفضلَ مرتينْ.
الخميس ٢٣/٤/٢٠٢٠
مذاق مختلف

الأربعاء، 22 أبريل 2020

تشابهات في المذاق



تشابهات في المذاق
شعر: علاء نعيم الغول 

تتناقصُ الأحلامُ
 تُختَصَرُ الطريقُ تعيشُ فينا
 الذكرياتُ وتنتهي الأيامُ ثمَّ تموتُ
 فينا فكرةٌ والوردةُ الحمراءُ 
يبقى الليلُ أشهى والصباحُ يطوِّقُ
 الأشواقَ تمتزجُ المسافةُ بالسكونِ
 كما النبيذُ بطعمِ ريقكِ
 لا ملاذَ ولا مفرَّ 
فقط هنا نحتاجُ أولَ غرفةٍ من غير
 ريشٍ أو ستائرَ ربما نحن ارتضينا
 بالقليلِ فضاعَ منا كلُّ ما نحتاجُ
 يا هذا الفراغُ تعالَ حيثُ الدهشةُ
 الأولى تنازعنا الهواءَ وحين تنفتحُ
 الحياةُ نموتُ مراتٍ ونحيا للقليلِ
 مبارَكٌ هذا الوريدُ وذائبٌ فيه الهوى
 يا قلبُ خذْ مني الذي لا شكَّ فيهِ
 أنا البعيدُ ليَ المواقيتُ العنيدةُ
 لي بياضُ اللحظةِ الملأى بياضًا
 يملأُ الروحَ البريئةَ بالتعافي والمراوغةِ
 اللطيفةِ ما الذي في العيشِ مُتَفقٌ عليهِ
 ليَ الخياراتُ العنيدةُ والتصوفُ 
والتلاشي لي كثيرٌ من كثيرٍ غير
 أنَّ البابَ مقفولٌ وخلفَ الروضِ روضٌ
 نادرٌ وتسابقتْ فيهِ الجداولُ يا نبيذُ كم
 المذاقُ مُحيرٌ والعشقُ أيضًا حيرةٌ ممزوجةٌ
 بالإبتساماتِ الثقيلةِ وارتخيتُ على
 فراشي سارحًا في لونِ صوتكِ كيف
 يصبغُ مهجتي بالزعفرانِ وعبهراتِ 
السورِ ما استثنيتُ شيئًا من حياتي حيثُ
 أنتِ شهيةٌ تتدفقينَ كخاطري وتسابقينَ
 تأوهاتي بينَ أنفاسِ التساؤلِ والتمني
 هذه الأوقاتُ تشبهني وتكسرُ نافذاتِ
 الثلجِ تطلقُ آخرَ الطيرِ المودعِ واللقاءُ
 حبيبتي لا بدَّ أن يأتي لنصعدَ
 عاليًا أَنَّى نشاءُ ونرتضي.
الخميس ١٣/٢/٢٠٢٠
حدائق التوت  

الثلاثاء، 21 أبريل 2020

بين الأرائك والنبيذ



بين الأرائكِ والنبيذْ
شعر: علاء نعيم الغول 

قالتْ وأطرافُ الأصابعِ
 في النبيذِ على الشفاهِ وبينِ 
لونِ الفُلِّ والتفاحِ نحنُ نزيفُ
 هذا المِسْكِ تصفيةُ المعاصرِ من
 بقايا التوتِ نكهاتٌ موزعةٌ على فُرُشٍ
 وبين وسائدِ الليلِ الطليقةِ نحنُ
 آياتُ البقاءِ وفي اللقاءِ تعودُ
 رعشاتٌ وأجملُ ما لدينا من وعودٍ
 هكذا للقلبِ وقتٌ كي يُعيدَ
 البحثَ عن أيامهِ في الحبِّ عن ليلٍ 
تساقطِ في زجاجاتٍ ملونةٍ
 هنا تجدُ الأرائكُ فرصةً لتصيرَ
 عرشًا واسعًا للروحِ والجسدِ الذي
 شربَ الهواءَ ودفءَ عطرٍ
 جرَّدَ اللذاتِ من لذاتِها سُكِبَ
 النبيذُ على الموائدِ سالَ من بذخٍ
 على سيقانِها واحمرَّ طعمُ شفاهها
 وجعًا ونشوى وانتهينا والصباحُ
 يقولُ لي ما لم نَقُلْهُ كما نريدْ.
الثلاثاء ٢١/٤/٢٠٢٠
مذاق مختلف

الاثنين، 20 أبريل 2020

حرب وكانت

حربٌ وكانتْ
شعر: علاء نعيم الغول 

قالتْ وطالتْ فترةُ 
الحَرْبِ الأخيرةُ والحقيقةُ أنَّ ما
 يجري سيبقى بين مَنْ ماتوا
 ومَنْ هربوا ونحنُ ضحيةُ الآتي
 وما قد كانَ نحنُ بدايةٌ كانتْ
 على بابِ المدينةِ والمدينةُ فكرةُ الراعي
 وتجارِ العبيدِ ونحنُ صوتٌ من
 بعيدٍ كان مسموعًا وكنا نحفرُ الأحلامَ
 في نياتنا والناسُ ليسوا طيبينَ وهادئينَ
 هنا الحياةُ طويلةٌ كالظلِّ شائكةٌ
 وتنضحُ بالغموضِ بريئةٌ تقتاتُ
 من همسِ الأزقةِ لم نقلْ ما كان يمكن
 أن نقولَ فقط علينا الآن توسيعُ
 اتفاقاتِ النهارِ و وشوساتِ الليلِ
 هيا نستعيدُ الحبَّ من أشكالنا وتوقعاتٍ
 غير ممكنةٍ وهذا الحبُّ
 يحجبُ ما يصيبُ
 القلبَ بالألمِ الذي يأتي
 ويحملُ ذكرياتٍ مؤلمةْ.
الإثنين ٢٠/٤/٢٠٢٠
مذاق مختلف

أبواب واسعة



أبوابٌ واسعة
شعر: علاء نعيم الغول 

يقفُ الكلامُ على الشفاهِ
 كما يفيقُ المغرمونَ توقعوا مني
 المزيدَ من التواجدِ وابتهالٍ ضاربٍ
 في الصوتِ في معنى الحروفِ
 وصحوةِ الرئتينِ بعد تساقطِ
 الغليونِ من بينِ الأصابعِ
 غربةٌ محشوةٌ بالتبغِ آثارِ التناسي
 والتمرغِ في نعيمِ الإعتقادِ بأنني
 أستوعبُ الأشياءَ أغلقُ كلَّ بابٍ 
لا يؤدي للمزيدِ من التهورِ في
 حدائقَ غير واسعةٍ وتكفيني الرؤى
 والتوتُ يا نورَ الليالي لا عليكِ
 لو التقينا في غريبِ القولِ في تصنيفِ
 معنى الحبِّ هل تأتي الحياةُ بما
 اتفقنا أن يكون فقط سنحظى 
بالهواءِ ومغرياتٍ أثقلتنا بالتفاؤلِ
 والتمني ربما هذا الكلام مناسبٌ للنومِ
 أيضًا بيننا كلُّ التفاني
 والذي لا يُنتَسَى.
الأربعاء ١٢/٢/٢٠٢٠
حدائق التوت

السبت، 18 أبريل 2020

مسافات للعبث



مسافاتٌ للعبث
شعر: علاء نعيم الغول 

قالتْ ونادانا الهواءُ
 أنا اكتفيتُ سأصعدُ الغيماتِ
 أَجْمُدُ كي أصيرَ صقيعَ
 هذي التفسِ أهربُ في اخضرارِ
 العشبِ في ماءِ الندى لا بدَّ 
أنَّ الوقتَ حانَ لتنتهي هذي الحكايةُ
 ترجعَ الأرضُ القديمةُ للبدايةِ
 والسكونِ فقطْ سيبقى الرملُ 
تندثرُ الأماكنُ والرسائلُ والذينَ 
تنافسوا في الحبِّ هذا الوقتُ تجريدُ 
المدينةِ والقرى من ذكرياتِ الحربِّ
 والسَّهَرِ المُمِلِّ كم الفراغُ الآن أشهى
 والرحيلُ موَفَّقٌ والبحثُ عن ذاتٍ
 مغايرةٍ سيجعلُنا أشدَّ تأثُّرًا بالوقتِ
 والتغييرِ هذا الحبُّ نصفُ ضحيةٍ
 والإقترابُ من المعاني المستحيلةِ
 لا يفيدُ وقد تهاوتْ فكرةُ العبثِ 
التي تجتاحُنا من فترةٍ 
لا وقتَ يكفي للعتابْ.
السبت ١٨/٤/٢٠٢٠
مذاق مختلف  

الجمعة، 17 أبريل 2020

ماء الزهر



ماءُ الزهر
شعر: علاء نعيم الغول 

ستظلُّ أنتَ معلقًا في الغيمِ
 أنتَ وفي السماءِ روايةٌ والشوقُ
 يغلبُ زُرْ متى ما شئتَ بيتَ النحلِ
 ذُقْ إنْ شئتَ ماءَ الزهرِ واتبعِ 
الندى إذ جائزٌ تبديلُ مفردةٍ بأخرى
 والتحولُ من عشيقٍ غائبٍ لمناضلٍ
 بين السطورِ وفي مذاقِ التوتِ رائحةُ 
الخوابي الطافحاتِ بمائها الرغويِّ
 كم من قطرةٍ تكفي لينعتقَ التفاؤلُ
 من شفاهكِ من أناملكِ التي لمست
 شفارَ الوردِ يا عدلَ المكانِ وشهقةَ
 الغفرانِ يا سرَّ النداءِ ورجفةَ القلبِ
 الطليقةَ في ندوبِ الوجهِ في ورقٍ تزينَ
 بالحروفِ وآخرِ الألوانِ أنتَ معلقٌ في ليلةٍ
 منسيةٍ ومدينةٍ مفتوحةٍ وتوقعاتٍ لا تراعي
 مَنْ نكونُ هي الحياةُ هي النداءاتُ
 السخيةُ والتلاقي الحرُّ بين القلبِ
 والرمانِ بين الحبِّ والزيتونِ بين الشارعِ
 الخلفي والصورِ التي تحتاجُنا بعد
 العناقِ حبيبتي ما العدلُ في هذا السياقِ
 وفي مآقينا التي شهدت دموعَ اللوزِ
 والوروارِ يا قلبي الذي حملَ السماءَ
 تعالَ نبحثُ عنكَ بين ركامِ هذا الوقتِ
 في أوراقِنا الأولى وفي عينيكِ أنتظرُ
 الكثيرَ وحين نعبرُ شارعًا متوردًا سنكونُ قد
 صرنا أشد غرابةً ونبالةً ولنا هنا ما ليس
 في الشمسِ التي تغتالنا وقت الظهيرةِ
 في شفاهكِ بسمةٌ تكفي لتحترقَ 
العلاقةُ بين هذا البيتِ والبيتِ المجاورِ 
جربي ألا نفيق مبكريْنِ نظلَّ 
في هذا السريرِ كقطعةِ الحلوى
 يغلفنا السكونُ ونشتهي
 ما كان في قلبي معًا.
الثلاثاء ١١/٢/٢٠٢٠
حدائق التوت 

مرأة لم تنم ليلا


مرأة ٌ لم تنمْ ليلًا
شعر: علاء نعيم الغول 

قالتْ ظنوني غيمةٌ سوداءُ
 من سحبِ الإطاراتِ التي اشتعلتْ
 على بابِ المدينةِ  صَرْصَرٌ قطبيةٌ
 وسُهوكُ تلكَ الريحِ بين أزقةٍ
 مفتوحةٍ للبحرِ إذْ قلبي حريقُ القطنِ
 أو طوبِ القمائنِ نظرتي شررٌ تطايرَ
 في الهشيمِ وبالةِ القشِّ التي في الجُرْنِ
 صوتي طلقةٌ في الرأسِ لوحٌ من زجاجٍ
 جُرَّ عن قصدٍ برفقٍ فوق أرضٍ 
من رخامٍ فوقها رملٌ يدي زردُ 
الدروعِ المُسْبَلاتِ على الصدورِ
 وآهتي لافا البراكينِ التي انتبهتْ
 لصدعٍ ضيِّقٍ فيها فثارتْ فجأةً قدمي
 على جمرِ الغضا و الشوكِ حافيةٌ 
على جسرٍ من القارِ المُذابِ أحسُّها 
سَمْطَ الذبيحةِ في مياهِ القِدْرِ
 هذا ما بصدري الآن من وجعٍ وحزنْ.
الجمعة ١٧/٤/٢٠٢٠
مذاق مختلف      

الخميس، 16 أبريل 2020

خطوات ثقيلة



خطواتٌ ثقيلة
شعر: علاء نعيم الغول 

الوقتُ مَرَّ
 تمُرُّ أيامٌ طوالٌ لا تمرُّ الريحُ
 عن بيتٍ بدونِ مفاجآتٍ
 والذي في العمرِ ليس مجازفاتٍ 
بل ثقوبًا مرَّ منها الوقتُ أسهلَ
 لا عليكِ قد اختلَفْنا مرةً حولَ
 اتساعِ البابِ والمَمْشى وفي البيتِ
 الحياضُ مليئةٌ بالرملِ أيضًا
 واخضرارِ التوتِ والماءِ الذي غطى فراغًا 
هادئًا بين الصباحِ وشهوةِ النارِ التي
 غذَّتْ عروقَ العِشقِ وانهمرَ الصدى 
متثاقلًا كخطىً تُجَرُّ إلى الوراءِ
 بريئةٌ أحلامُنا وقليلةٌ أيامُنا مرَّتْ علاماتُ 
التساؤلِ واعترفنا بعدها بالحبِّ
 هل في القلبِ شيءٌ دافىءٌ متوهجٌ
 ما مرةً خذَلَ الفؤادُ النبضَ
 ما من صورةٍ إلا وقد فتحتْ لنا
 معنى التفاؤلِ والخروجِ من المتاهاتِ
 التى اختلقتْ برودًا في الردودِ 
وكيف للورقِ التحايلُ واختلاقُ
 مداعباتٍ للتخلصِ من رفاتِ مواسمِ
 الضجرِ التي أكلتْ  نواميسَ التآلفِ
 والتوددِ والرمادُ الآن تذروهُ الروامسُ
 بعدها انغمست خطانا في ترابٍ خالصٍ
 من زعفرانٍ ذائبٍ في رغوةِ الحناءِ
 ما هذا الذي لمسَتْهُ أطرافُ الأصابعِ 
كيف نغدو خالدين لنا الجِنانُ الواسعاتُ
 كم المكانُ الآنَ يسبقُنا إلى تفسيرِ
 شهواتِ المساءِ و وشوشاتِ الليلِ
 ما قلبي وقلبكِ يعرفانِ منازل الطيرِ
 الطليقةَ في فتوحاتِ الغيومِ
 هي الحياةُ محاطةٌ باللوزِ والشغفِ
 الذي قطعَ الطريقَ على الشفاهِ
 وقالَ إنكِ لي وفي عينيكِ ما في 
الريشِ من ترفٍ كبيرْ.
الإثنين ١٠/٢/٢٠٢٠
حدائق التوت       

صباح ما كلام ما


صباحٌ ما كلامٌ ما
شعر: علاء نعيم الغول 

قالتْ تعودنا على هذا
 الهدوءِ وليس بعد الخوفِ رائحةٌ
 تُضالفُ إلى الصباحِ وفي
 النهايةِ نحنُ ندفعُ ما علينا 
كلُّ ما عشناهُ دينٌ لا ممالةَ لا
 أصدِّقُ أنَّها مِنَحٌ فقطْ سنمرُّ 
أسرعَ من على جسرِ البدايةِ
 والنهايةُ فكرةٌ أيضًا لذا أحتاجُ
 نومًا كافيًا لأحبَّ هذي الشمسَ 
وهي تطلُّ من بينِ البيوتِ وبين قلبي
 والبنفسجِ غربةٌ فتحتْ معاني الودِّ
 والفرحِ المُعبَّأِ في خوابي الصيفِ كم
 شفتاكِ تحتملانِ همساتِ العناقِ وكم
 أحبُّ الإقتباسَ من الطيورِ هدوءَها
 بعدَ الظهيرةِ حيثُ في البحرِ الكثيرُ
 من التحررِ والقليلُ من الشرودِ أنا
 المُصَابُ بحبِّكِ الورديِّ أعرفهُ
 وأسمعُ أغنياتكِ في مساءٍ
 دافىءٍ كالنومْ.
الخميس ١٦/٤/٢٠٢٠
مذاق مختلف

الأربعاء، 15 أبريل 2020

تأملات أخرى



تأملاتٌ أخرى
شعر: علاء نعيم الغول 

قالتْ فراغٌ والنهايةُ
 عند بابٍ ما ونبدأُ في النهارِ
 توسلاتِ الليلِ هل هذا الوعيدُ
 أمِ الوعودُ هنا الحياةُ تشققاتُ 
الجلدِ توسيعُ الطريقِ لكي
 يمرَّ العابرونَ أنا البعيدُ 
وفي المدى ما في المدى
 ما ليس يجدي او يهمُّ فقط
 نسيرُ ولا خيارَ أمامنا نحن الذين
 استوطنوا أحلامهم واستخدموا
 الماضي كثيرًا ما الذي سيظلُّ
 لا ندري وماذا لو بقينا هكذا
 متفائلين وصادقين لنا المكانُ لنا
 الكثير ونورساتٌ لا تطيرُ وراءَ هذا
 المرفأِ المفتوحِ للشمسِ القديمةِ
 سوفَ نقرأُ كلَّ يومٍ أغنياتٍ غير كافيةٍ
 ونسمعُ ما يرددهُ المشاةُ على رصيفٍ ضيقٍ
 وأنا وأنتِ مسافرانِ من الكلامِ 
إلى الكلامِ وفي الهواءِ توقعاتٌ ممكنةْ.
الأربعاء ١٥/٤/٢٠٢٠
مذاق مختلف

أفكار غير واضحة



أفكارٌ غير واضحة
شعر: علاء نعيم الغول 

لا تنتظرْ
 كلُّ انتظارٍ مُكْلِفٌ 
حقًا هي الدنيا وفي قلبي الغيابُ
 أنا اختمارُ التوتِ تبديدُ الرغائبِ
 في المذاقاتِ الغريبةِ والغنيةِ
 راحلٌ من غيرِ وردٍ أو يزيدُ بشارعٍ
 وجعي الطريقُ وبيننا كلُّ ادعاءاتِ
 الطيورِ هنا هنا والشمسُ خلف
 الغيمِ والبيتُ القديمُ يُعيدُ لي ترَفَ
 التذكُّرِ والتمنِّي يا مذاقَ التوتِ خذْ
 منِّي الكلامَ ودعْ لرائحةِ الهواءِ كلامَنا 
ورقُ البدايةِ ريشُ طاووسٍ صغيرٍ
 ظلُّ هذا السورِ تعويذاتُ هذا الليلِ
 في همسِ الوسائدِ وانتظرتُكِ
 في محطاتٍ من الليمونِ بين مقاعدِ 
الماضي وذراتِ الغبارِ و وسوساتِ
 النفسِ أسمعُ كلَّ شيءٍ أقرأُ الأفكارَ
 في وجهِ الحمامةِ وهي تفتحُ بالهديلِ
 صحائفَ الماضي وما في الأمسِ والكتبِ
 التي اهترأتْ على خُزُنِ الغيابِ ومات 
من ماتوا وظلَّ القلبُ مفتاحًا لهاتيكَ الحكايا
 باردًا شيئًا ومختنقًا كأزرارِ القميصِ 
ورغبةٍ ممنوحةٍ للروحِ يا قلبي لماذا لا تقولُ
 لي الحقيقةَ لا تفكرُ كيفَ جئنا من ترانيمِ
 الرجوعِ فقط سأبقى سادرًا في الحبِّ
 ممتلئًا بنفسي والشعورِ بأنني وحدي
 وهذا ما أريدُ أريدُ من عينيكِ سحرًا
 دافئًا دنيا بلا شوكٍ وصيفًا واسعًا
 كشواطىءِ الزبدِ البعيدةِ إنني هذا
 القريبُ وصاحبُ الوقتِ المقطعِ بين راياتِ
 المواسمِ مؤمنًا لالغيبِ والفوشى التي هزتْ
 نهاياتِ الليالي والحقيقةُ أنني ما زلتُ
 أعشقُ فيكِ كُلَّكِ والنهارْ.
الأحد ٩/٢/٢٠٢٠
حدائق التوت    

الثلاثاء، 14 أبريل 2020

أشياء أخرى واضحة

أشياءُ أخرى واضحة
شعر: علاء نعيم الغول 

قالتْ وبينَ النارِ والأحلامِ
 ذائقةٌ وقلبٌ من ورقْ
 ما بيننا شيءٌ كلونِ الكهرمانةِ
 في الظهيرةِ ربما شهدُ 
الشفاهِ المستثارةِ بين هذا البابِ
 والبابِ المجاورِ غرفةٌ أخرى لنا
 فيها الذي سيكونُ حين يصيبُنا
 شوقٌ لننسى ما عرفنا واختلفنا
 حولهُ والروحُ واسعةٌ كهذا الرملِ
 باردةٌ كصوتِ البحرِ والوجعُ الذي
 قطعَ الطريقَ على التأففِ ليس
 مكتوبًا على شجرِ الصباحِ وفي
 الطريقِ نحبُّ رائحةَ العناقِ وغربةِ
 النظراتِ وهي تثيرُ رغباتٍ مبيتةٍ
 وبين مدينتي والموتِ أيضًا فكرةٌ
 مشبوهةٌ تكفي لنصبحَ مثلما نحتاجُ
 هذا الوقتُ ليس لنا تمامًا فلنعِشْ
 أشياءَنا والوقتَ والدنيا 
التي ستمرُّ أيضًا هكذا.
الثلاثاء ١٤/٤/٢٠٢٠
مذاق مختلف

الاثنين، 13 أبريل 2020

نداء الفرح


نداءُ الفرح
شعر: علاء نعيم الغول 

قالتْ على الطرفِ البعيدِ
 من الحياةِ حياتُنا والناسُ أيضًا
 خائفون وغائبون عن الحقيقةِ
 بيدَ أني أعرفُ السببَ الذي
 جعلَ الرياحَ تهبُّ من خلفِ القرى
 كيفَ الذين تنافسوا في الموتِ
 ماتوا باردينَ وعالمينَ بأنهم يتساقطونَ
 كما الفَراشُ على الشموعِ
 كفكرةٍ مأجورةٍ لكتابةِ القصصِ
 التي تضعُ العقولَ على مهبِّ
 المغرياتِ ومِقصلاتِ الفهمِ
 كم عاثتْ بنا هذي الحكاياتُ
 التي كذَبَتْ وقالتْ إننا لسنا هنا
 لنعيشَ هذا الحلمَ مراتٍ ونأتي بالكثيرِ
 من اعترافاتٍ تغيرُ لحظةَ التفكيرِ
 في ألمِ الحياةِ وكيفَ تتركنا ونتركها
 وبعد غدٍ لنا حبٌّ وذاكرةٌ بألفِ بدايةٍ
 سنظلُّ نبحثُ هكذا عنا ونسألُ
 كم تبقى للفرحْ.
الإثنين ١٣/٤/٢٠٢٠
مذاق مختلف

الأحد، 12 أبريل 2020

مدينة من رصيف وفكرة


مدينةٌ من رصيفٍ وفكرةٍ
شعر: علاء نعيم الغول 

قالتْ وأقرأُ في عيونِ
 العابرينَ اللومَ والتسويفَ غاياتٍ
 وأسئلةً وأنسى بعدَها كم
 ساعةً أحتاجُ كي أنهي الحديثَ
 عن المدينةِ كيفَ أغوَتْنا جميعًا
 أرهقَتْنا بالإجاباتِ التي فقدتْ
 معانيها شعاراتٍ على الجدرانِ
 واحترقتْ مدينتُنا بِنا وتصاعدَ الوجعُ
 القديمُ كرعشةٍ محمومةٍ في الرأسِ
 يبدو الشارعُ الرمليُّ أجملَ
 في الظهيرةِ فاترًا قبلَ المغيبِ
 وأنتِ تنتهزينَ فرصةَ أننا لسنا معًا
 والأغنياتُ كشارعٍ لم يكتملْ
 فيهِ الرصيفُ وآخرُ الأبوابِ يجهلُ
 أولَ العشاقِ والموتى ويبدو من بعيدٍ
 ناتئًا من قشرةِ الليمونِ كم من وردةٍ 
في الحوضِ والحبُّ الذي بيني وبينكِ
 شارعٌ أيضًا طويلٌ كالمسافةِ 
غامقٌ كالذكرياتِ ولاذعٌ كالخَلْ.
الأحد ١٢/٤/٢٠٢٠
مذاق مختلف   

السبت، 11 أبريل 2020

أنثى كما كتب الهواء



أنثى كما كتب الهواء
شعر: علاء نعيم الغول 

الصِّدْقُ أُنثى
 لا قواسمَ بين صِدْقِكِ والذي
 في الأخرياتِ توَّحدَتْ فيكِ
 الطبائعُ وامتلأتِ كما المرايا
 بالوضوحِ ولم يُسَجَلْ أنَّ مرآةً تواطأَتِ
 امتثالًا للظروفِ ولم تُغَيِّرْنا
 الحياةُ كما ترَيْنَ هناكَ أنتِ أنا 
المقيمُ على حدودِ الوقتِ
 بين الوَجْدِ والتفكيرِ أختصرُ الفراغَ
 بصوتِكِ المائيِّ تختزلينَ فيَّ الروحَ
 همساتٍ تنازعُني الهدوءَ وأنتِ شَوْقُ
 الظلِّ للشمسِ البعيدةِ رغبةُ
 السمَّانِ في سحبِ الخريفِ من 
الهواءِ تشبثُ الدقاتِ بالقلبِ الضعيفِ
 حبيبتي يا عتْقَ نفسي من إسارِ
 الوعْدِ والماضي بقُرْبِكِ تنتهي لغةُ
 التجمُّلِ والتباكي ذابتِ الثلجاتُ والعشبُ
 استعادَ مذاقَهُ العفويَّ هذا وقتُنا
 لا بدَّ أنكِ تعرفينَ كم الحياةُ قصيرةٌ
 أنثايَ أنتِ عَدَلْتِ في ترويضِ نكهاتِ
 الليالي المُجْبَراتِ على التوددِ واتخذتِ
 من اشتهاءاتِ الصباحِ مناوراتٍ للتخلصِ
 من فتورِ العَيْشِ بين الحُلْمِ والرؤيا
 وبينَ توقعاتٍ لا تجيءُ وشارعٍ
 يمتدُّ أبعدَ من مقاهٍ كان فيها الليلُ
 رشفةَ قهوةٍ تكفي لتغييرِ الضميرِ لساعتينِ
 وبعد أنْ صرنا معًا كتبَ الهواءُ على
 شفاهكِ ما تبقى من حروفِ الحبِّ واستبدَلْتُ
 خطواتي بصوتِ الريحِ وهي تشقُّ 
جنباتِ الرصيفِ وأنتِ أنثى من رحيقِ
 البيلسانةِ وارتفاعِ الزنزلختِ
 وطائرٍ قطعَ السماءَ لكي يرى شفَقَ 
المغيبِ وهكذا الدنيا حبيبتي البعيدةَ
 رغبةٌ ومسافةٌ وحكايةٌ.
السبت ٨/٢/٢٠٢٠
حدائق التوت        

الجمعة، 10 أبريل 2020

محارات ورسالة لم تصل


محاراتٌ ورسالةٌ لم تصلْ
شعر: علاء نعيم الغول 

قالتْ ستؤوينا المحارةُ
 قاعُ هذا البحرِ أوسعُ من هواءِ
 مدينتي واللؤلؤ الصافي
 انبعاثُ الروحِ من نياتِنا
 عاجيةٌ أنفاسُنا تتلامسُ الغاياتُ
 ثم تكونُ ماءً تنقضي الساعاتُ
 ثم نصيرُ شمعًا ذائبًا
 تتخثرُ الأحلامُ في آهاتِنا وتهزُّ
 قلبينا الفراشةُ إنْ أتتْ لتعيدَ
 شيئًا من رسائلَ لم تصلْ
 كم مرةً عشنا على وهمٍ ولم تصلِ
 الرسائلُ وانتظرنا الوهمَ أنْ يأتي
 تُكرِّرُنا الحياةُ وهكذا ساعي البريدِ
 هو الضحيةُ والبريءُ وفي الضحى
 تتكشفُ الأشياءُ والحبُّ المحارةُ
 أينَ قاعُكَ يا هوى
 يا ملحَ هذي النفسِ يا جرحَ الحقيقةِ
 والسؤالِ كم الطريقُ طويلةٌ وبعيدةٌ
 وكم النهايةُ غير واضحةٍ
 وفي قلبي الكثيرُ ولم تصلْ بعدُ
 الرسائلُ والطيورْ.
الجمعة ١٠/٤/٢٠٢٠
مذاق مختلف   

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...