فنارٌ بعيدٌ صورةٌ ملائمة
شعر: علاء نعيم الغول
كثيرًا كيف حالُكِ
لا علامةَ للسؤالِ ولا إجابةَ
بعدما امتلأَ الفَنارُ بنا وكان البحرُ
صوتًا مالحًا والوقتُ كانَ كساعةٍ
رمليةٍ وشفاهُنا مغسولةً بالخوْخِ
نشبهُ وقتَها منحوتةً شمعيةً
أخذت تذوبُ أمامَ فوهةِ المساءِ
ولم نكنْ مُتَفَضِّلَيْنِ بلِ انكشفنا مثلما
المرآةُ قد سقطتْ على الأرضِ المناشفُ
كيف حالُكِ
لا كلامَ يُعادُ
تنكسرُ الحروفُ كما تكسرتِ
الشواطىءُ تحتَ موجِ الليلِ
هل هذي الحياةُ أمِ الخيالُ
كثيرةٌ أحلامُنا وقليلةٌ فرصُ الحياةِ
وفي الفنارِ حكايةٌ دخَلَتْ بنا نحو البدايةِ
لا علاقة للسؤالِ بما لدينا الآنَ
من شوقٍ وأمنيةٍ وفي صمتِ الفنارِ ترددتْ
أسماؤنا وتحررتْ فينا اشتهاءاتُ
الجليدِ على صفيحٍ ساخنٍ.
السبت ٢٠/٧/٢٠١٩
سنا العرزال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق