الأحد، 28 يوليو 2019

محطة من بعيد قصة ممكنة




محطةٌ من بعيدٍ قصةٌ ممكنةْ
شعر: علاء نعيم الغول 

حين انتقلنا للمدينةِ
 كانَ لونُ الجوِّ يشبهُ رأسَ
 عودٍ من ثقابٍ مشتعلْ
 كنا نفتشُ عن نساءٍ مغرماتٍ
 بالخريفِ وفي المدى شجرٌ صغيرٌ
 خروعاتٌ أو طيورٌ فوقَ شرفاتِ
 البيوتِ فقط أحبُّ السيرَ
 في حرِّ الظهيرةِ والشوارعُ خاليةْ
 قالتْ حبيبتيَ الجميلةُ
 إنها أنثى وإني آخرُ العشاقِ
 أو شهداءِ هذا الوقتِ
 لكنْ بعدَ شهرٍ واحدٍ
 كبرتْ سفرجلةُ الشتاءِ وصرتُ
 أعرفُ مَنْ يحبُّ البحرَ والزيتونَ
 أعشقُ لو تريدُ الزنزلخْتَ
 وكلما حاولتُ تقسيمَ المحطةِ
 طلَّ رأسُ مسافرٍ وتكدستْ كل الحقائبِ
 في عيونِ الناطرينَ على الرصيفِ
 وهكذا انفتحَ الهواءُ على نسيمٍ دافىءٍ
 وأنا أدوِّنُ ما حفظتُ من الحكاياتِ
 التي ما مرةً أخبرتُ عنها
 لن أحاولَ منحَ نفسي فكرةً
 أخرى عن الماضي ومَنْ ماتوا معي.
الأحد ٢٨/٧/٢٠١٩
سنا العرزالْ 

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...