لاءاتٌ واضحة
شعر: علاء نعيم الغول
(١)
لا تمتحِنْ حبِّي بحبِّكَ لم أكنْ يومًا كما أبدو عليه الآن وجهي واضحٌ كعلامةِ استفاهامكَ الأولى وصوتي ناضجٌ كحكايةٍ مملوءةٍ مدُنًا وقلبي مِرْجَلٌ يغلي ونارُكَ تحتهُ بيضاءُ هذا وقتُنا وعلامةٌ أخرى وترقيمٌ يبدِّلُ ما قصَدْتُ من الكلامِ وأنتَ حبِّي والمكانْ.
(٢)
لا تبتعدْ عن لحظةٍ كنَّا معًا فيها رأيتُكَ من بعيدٍ كان ظلُّكَ يسبقُكْ وأنا أفكرُ في الهروبِ وفي اقتسامِ الذكرياتِ معكْ لهذا قدْ فتحتُ البابَ للعصفورِ هذا البحرُ جزءٌ من تفاصيلِ الغرامِ مناسبٌ ليكونَ فاتحةً لكلِّ نهايةٍ والبحرُ سيِّدُنا الكبيرْ.
(٣)
لا بلْ مذاقُكِ دائمًا أشهى وملمسُكِ الطريُّ مفاجىءٌ لأناملي هل تعلمينَ الآن طعمُكِ في شفاهي مثلما عنبٌ تخمَّرَ في الدِّنانِ ومُثْمِلٌ هذا الشعورُ يصيبُني دومًا بلحظاتٍ تؤجلُ ما سأفعلهُ صباحًا وملمسُكِ الغنيُّ بكلِّ هذا وارفٌ كالظِّلْ.
(٤)
لا تبتئسْ ما قيلَ ليس لأننا جبناءُ أو نخشى الخروجَ مع اندلاعِ الإشتباكاتِ القديمةِ في الشوارعِ ما الذي يجري حبيبتيَرالجميلةَرفي المدينةِ كيف يمكننا البقاءُ هنا لنرعى ذكرياتِ اللوزِ نكبرُ بين أحلامِ البيوتِ وفي ملامحنا الكثيرُ من الفرحْ.
(٥)
لا خيلَ تعدو الآن لا أصواتَ تنهشُ فطنتي هذا السكونُ مُدَبَّرٌ سلفًا سكونٌ مُتْلِفٌ للدهشةِ الممنوعةِ الناجي الوحيدُ من العراءِ أنا هنا أدواتُ تفكيكِ المجرةِ سوف أبدأُ بالنوافذِ بعدها سيكونُ قلبي قد تلاشي ينتهي هذا الفراغُ مع انتهاءِ قصيدةٍ لا تكتملْ.
(٦)
لا ماءَ يكفي كي نقارنَ بين ريقٍ سالَ عن ومَقٍ ونهرٍ صبَّ من دَفْقٍ كلانا هاربانِ ومرغمانِ على التآلفِ لا لشيءٍ بل لأنَّ النارَ واحدةٌ وقلبينا أعادا فهمَ ما يجري لنا ومدينتي مسكونةٌ بالوهمِ والفوضى وأصحو في الصباحِ متيَّمًا بكِ إنهُ الماءُ قد جفْ.
(٧)
لا بدَّ أنكِ تقرأين ملامحي وجهي بدايةُ قصةٍ وحكايةٍ بيني وبينكِ هكذا عيناي تعترفانِ أنكِ فِضَّةٌ ممزوجةٌ بالشمسِ في شفتيَّ أحرفُكِ الغنيةُ بازديادِ العشبِ أنفاسي لهاثُ الليلِ بين أصابعي وأصابعِكْ الحبُّ أطرافُ المرايا وهي تقرأنا معًا.
(٨)
لا وقتَ يكفي للتنازلِ كلما حلَّ الظلامُ نعودُ للرؤيا القديمةِ في النهارِ تضيعُ بوصلةُ المدينةِ ثم يُكرهُنا الهواءُ على انتعالِ الشوكِ أو رملِ الصحارى الحارقةْ لا بدَّونن رؤيا مغايرةٍ لنفلتَ من خرافاتِ الذينَ يتاجرونَ بما اعتقدنا وارتكبنا من فرحْ.
(٩)
لا شكَّ أنَّ خيارَنا هو فتْحُ أذواقِ الطيورِ على السماءِ وسحبُها من ظلِّها حتى المرافىءِ لا خيارَ الآن هذا ما تبينَ يا حبيبتيَ النقيةَ كالصدى وتنهداتِ البرتقالةِ لا عليكِ فقط سنسألُ عن مواقيتِ الطيورِ عن المكانِ وما يناسبُنا معًا.
(١٠)
لا النارُ تسمعُ لي ولا أنتِ البعيدةُ كلُّ ما في الأمرِ أنا من هنا من هذهِ المدنِ التي لم تكتملْ أو أنكرَتْنا ألف مفترقٍ وبابٍ لا أمانَ هنا ولا هذي المدينةُ تعرفُ التوقيتَ أو معنى الشروقِ فقط تحاولُ أن تنامَ كما الجياعُ على رصيفٍ للمشاةِ وللضحايا البائسينْ.
السبت ٦/٧/٢٠١٩
لا ينبغي أن تكون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق