أولُ النشيد
شعر: علاء نعيم الغول
سترَوْنَ أني أعرفُ الموتى
الذين تزلَّفوا لينالَهمْ شيءٌ قديمٌ دنيويٌّ
والمؤكدُ أنهم حنُّوا إلينا
لانهياراتِ الجمالِ ولذةِ الأشياءِ
حين تؤولُ حتماً للخرابِ وللفناءِ
وإنَّ قيمةَ ما نعيشُ تَبينُ في الموتِ
الذي هو نعمةٌ مفتوحةٌ لتأملاتِكَ يا محاربُ
أيها المخدوعُ بالنصرِ المزيفِ
حين تقطعُ رأسَ جنديٍّ سينعمُ بالخروجِ
من الشرانقِ سوفَ يلهو في غيابٍ لولبيٍّ
في النشيدِ الغامقِ الممتدِّ في أسفارِ
وَعْدٍ ليس معروفاً شبيهٍ بالتوابيتِ
التي امتلأتْ نذوراً وانعداماً للعلاقةِ
بينَ ما يَفْنى وما قدْ صارَ خلفَ الحَدْسِ
لا تبحثْ عن المثوى وأين المَيْتُ يلقى المَيْتَ
فكرْ في خلاصكَ من عواءِ الليلِ
من قمرٍ تحيطُ بهِ خيوطُ الزرقةِ العمياءُ
فهيا يا بدائيَّ الملامحِ
أنتَ إنسيٌّ تراودكَ الرؤى والمعجزاتُ
هلاكُكَ المشروطُ ليس مفاجئاً
فقطِ انتظرْ كبيادقِ النومِ التي زحفتْ
إلى الربعِ الأخيرِ من الهزيمةِ
وانتظرْ لترى الحقيقةَ واضحةْ.
الأربعاء ٢٥/٧/٢٠١٨
قمر العسيس