فراغاتٌ جائعة
شعر: علاء نعيم الغول
(الحَلْ)
هو نفسهُ البلدُ القديمُ
شوارعُ الرملِ الطويلةُ
كان لونُ الخِرْوعِ الزيتيِّ يفردُ ظلهُ
وأنامُ فيهِ وتحت رأسي أسمعُ
الموتى ومن حفروا هنا آبارَ
ماءٍ أشبعتْ أيامنا بالإنتظارِ
و رَوَّتِ الطينَ المشققَ تحتِ
شمسِ الصيفِ في هذي البلادِ خرافةٌ
وحقيقةٌ دنيا وفوضى واحتمالاتٌ
بلا هدفٍ لهذا لم نصلْ للحلِّ
لن نُعطى المفاتيحَ الثقيلةَ والتي كانت
معلقةً على بابِ القُرى
وحكايةُ الليمونِ تروي أننا لم نستطعْ
تبريرَ أفعالٍ لنا في الأصلِ مُخزيةٍ
توالت بعدها كلُّ الهزائم والبلادُ هي
البلادُ ونمتُ في الظلِّ الذي لم يستمعْ
إلا لصوتِ الريحِ والدوريِّ للبحرِ
المجاورِ والكرومِ وأغنياتٍ لا تساومُ أهلها.
(شبابيك)
الوقتُ ينفدُ
كلما فاضَ الغرامُ تكاثرَ الورقُ المُجَرَّحُ
بعدما يتساقطُ الزهرُ
الصغيرُ يدقُّ بابي سائلٌ
والحبُّ كأسُ الماءِ قبلَ النومِ أو بعد
ارتشافِ القهوةِ السمراءِ ثمَّ يحينُ
موعدُ آخرِ الأفلامِ بعدَ العصرِ يمكنُ
أن أظلَّ كما أنا حتى الصباحِ ولم تصلْ
بعدُ الرسائلُ أعرفُ الأحلامُ ثائرةٌ
وتدفعُ أهلَها للبدءِ في التنقيبِ عما لم
يكنْ في القلبِ موجوداً لذلكَ كلما
أمعنتُ في فهمِ الرواياتِ القديمةِ
لا أوفقُ في الوصولِ إلى خيوطٍ بينها
لا بدَّ أني مؤمنٌ بتساؤلاتي وانحيازي للحياةِ
بلونها الورديِّ أكرهُ أنْ ألاحقَ في الطيورِ
صغيرَها وأحبُّ أصواتَ العنادلِ
والزرازيرِ التي انتشرتْ على وجهِ الضحى
وتركتُ نفسي للتفاصيلِ الكبيرةِ
والصغيرةِ كي أظلَّ رفيقَ نفسي
في طريقٍ مسرعةْ.
(سحر أسود)
البيضةُ السوداءُ تفقسُ حين تسقطُ
دمعةٌ في الكأسِ أو عند اشتعالِ
الجُرْنِ تسمعُ بعدها قطاً يموءُ
ومرأةً تصرخْ
وتبدأُ قصةُ الشرِّ الملوثِ في التحرشِ
بالنساءِ الآمناتِ وبالصغارِ النائمينَ
وتطفَأُ الأنوارُ عن عمدٍ ويخشى الناسُ
أرصفةَ المدينةِ أن تكونَ ملاذَ أرواحٍِ
تلاحقُ كلَّ صوتٍ بين أشجارِ المكانِ
وفي البيوتِ المستطيلةِ والمصابيحُ الضعيفةُ
غير كافيةٍ لطردِ الخوفِ من بين النوافذِ
من طيورِ الليلِ من نياتِ سكانِ المدينةِ
والذين تآمروا كي يستطيعوا النيلَ
من قدَرِ المدينةِ والمكانْ.
الجمعة ١٣/٧/٢٠١٨
كلمات متقاطعة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق