مصابيحُ خافتة
شعر: علاء نعيم الغول
إذْ بِتَّ تعرفُ ما عليكَ
سيبدأُ العدُّ البطيءُ ستسحبُ الأشياءُ
منكَ بنفسِها آثارَها في ذكرياتِكَ
كي تفكرَ من جديدٍ كي ترتبَ
عالماً متصالحاً مع ما فقدتَ مؤخراً
وتحبَّ وجبتَكَ الخفيفةَ في مكانٍ
ممتعٍ وتردَّ حرَّ الشمسِ عن عينيكَ
هذا يومُ تذييلِ اتفاقٍ بين قلبكَ
وانتهاءِ المعجزاتِ وفتْحِ أولِ صفحةٍ
في الوَعْدِ نفِّذْ ما عليكَ من العهودِ
لكي تموتَ محارباً أو تستقيلَ ملائماً
للبيتِ تحتَ السورِ تنهي منجزاتِكَ
بالتغَنِّي واقتباسِ مناشداتِ الحبِّ تحتَ
النافذاتِ وسدِّ أقنيةِ الخيالِ فلا تحاولُ
رسمَ صورةِ مرأةٍ في شِعْركَ الرعويِّ
تعدو خلفَ أمنيةِ الغزالةِ في نشيدِ المسكِ
تحلمُ أنها سكنتْ بروجاً شُيِّدَتْ لتكونَ
أدفأَ في الشتاءِ حبيبتي قلبٌ بقلبٍ
وانحيازٌ للرفاهيةِ التي بيني وبينكِ
للدقائقِ حين تنزعُ قِشْرَها الملحيَّ
عن أبداننا ونُعيقُها بالوشوشاتِ وقطعِ
أوردةِ التساؤلِ لا مفرَّ من اعتناقِ مبادراتٍ
أنهكَتْها لذةُ التفتيشِ فيها عن جنونٍ
لاذعٍ يكفي ليشعلَ رغبةً ومغامراتٍ أوصدَتْ
أبوابَها بالشمعِ فامتلأَ المكانُ مداعباتٍ
ألهمَتْنا الإعتذارَ عن الذي لم نستطعهُ معاً
وإنكِ تجعلينَ الوقتَ مكشوفاً نلاحقُ
عُرْيَهُ فينا على مرأى من الفوضى التي
لم تستطعْ تغييرَ لافتةِ الطريقِ لكي
تصيرَ لنا اتجاهاً واحداً والحبُّ يطرحُ
فكرةً أخرى لفتحِ زجاجةِ العطرِ الأخيرةِ
وانتشالِ القلبِ من بين الأظافرِ حين
تأخذنا الغوايةُ خلفَ صوتِ الماءِ في كأسٍ
مسائيِّ العبيرِ هي المدينةُ مرةً أخرى
شروعٌ في انتهاكِ الاحتمالاتِ الجميلةِ في
الحياةِ على يدِ الأمراءِ والعسسِ الذين
استنزفوا سهَرَ الشوارعِ تحت أعمدةِ الإنارةِ
واعترفتُ بأنني شاركتُ في قذفِ المدينةِ
من على ظهرِ الصباحِ تدحرجتْ حتى
استقرتْ عند خطِّ الإستواءِ وفي جيوبِ
الموسرينَ وبين أثداءِ اللواتي يستطعنَ الحملَ
أسرعَ أو بذائقةٍ أقلَّ من التي في قطعةِ
التفاحِ خطُّ الإستواءِ يمرُّ من بين البيوتِ
يُشاعُ أنا لنْ نخوضَ النهرَ حتى الضفةِ
الأخرى سننتظرُ ارتفاعَ الماءِ كي يعلو
سقوفَ بيوتنا في الليلْ.
الأحد ٨/٧/٢٠١٨
كلمات متقاطعة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق