حبٌّ وحرب
شعر: علاء نعيم الغول
سأعدُّ ألفاً من حروفٍ يستوي فيها
الكلامُ وألفَ أغنيةٍ لنهربَ من هنا وعلى
الطريقِ الآن ثكناتٌ لجيشٍ مُرتَزَقْ
ومنَ الغروبِ إلى النهارِ نعيشُ بين معادلاتٍ
من ضميرٍ واقفٍ بينَ الجليدِ وعلبةِ البارودِ
والأوهامِ حين تصيبُنا بالوهمِ أيضاً والحياةُ
حبيبتي تمتدُّ فينا غيرَ آبهةٍ بنا والليلُ
جندٌ يفقدونَ جلودَهم في الثلجِ ينتعلونَ
ما تركَ البياضُ على الخطى واستثمرَ العشاقُ
جلَّ الحبِّ في لونِ الرسائلِ والتفاني في
التناسي واعتنقتُكِ مذهباً لا غَوْلَ فيهِ أفيقُ
أقوى في عيونِكِ أيها الجندُ انسحبنا مثلكم
من ساحةٍ للحربِ واخترنا البقاءَ كما البيادقُ
في يدٍ أعلى من الأحلامِ للحربِ الرخيصةِ دائماً
أمراؤها وحكومةٌ في الظلِّ تنهبُ خِفْيةً وتذوبُ
أيضاً خلسةً والناسُ يمتلؤونَ حباً فجأةً يتحولونَ
إلى أفاعٍ بغتةً هي هكذا الدنيا مراوغةٌ نفتشُ
عن ثقوبِ النملِ فيها عن صداقاتٍ مؤقتةٍ
وصرحٍ سامقٍ وأنا أحبكِ رغم أني لا أخافُ
ولستُ مضطراً لأخشى ما يخالجُني من الومقِ
الغنيِّ بوشوشاتكِ واختلقتُ مناوراتٍ كي أجنبنا
الرتابةَ والشعورَ بأننا جوعى وأسرى اللحظةِ
العجماءِ كم في الحربِ من أشياءَ تصبحُ مفرداتٍ
لا تُطاقُ ولا تُريحُ وبيننا هذا التعاطي مع تفاصيلِ
المسافةِ والبقاءِ معاً وإنكِ تعرفينَ معي كم
الدنيا لها أبوابُها والحبُّ في عينيكِ أبهى مرتينْ.
الخميس ٢٨/٦/٢٠١٨
كلمات متقاطعة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق