خطوط المشاة
شعر: علاء نعيم الغول
ولأننا صرحاءُ تبقى الرغوةُ البيضاءُ
لونَ زهورِ لوزِ الحيِّ أعرفُ أننا نستقبلُ
الدنيا معاً ونمرُّ من نفقٍ يضيقُ متى
نظرنا للوراءِ هي الحياةُ نُعيدُها في اليومِ
مراتٍ ونحفظُها كشاراتِ المرورِ كأننا
نمشي على خطِّ المشاةِ وحين يصدمنا
الهواءُ تعودُ تظهرُ مزعجاتٌ غير مدركةٍ
لمعنى أننا لم نتسعْ للآخرينَ ولا نجادلُ
في الذي أعطى لنا هذا التوحدَ كي نظلَّ
معاً ولن أحيا بعيداً عنكِ قالتها
البنفسجةُ الصغيرةُ ثم رددتِ الحمامةُ
وِرْدَها اليوميَّ فوق غصوننا يا أيها الوقتُ
القصيرُ لكَ الخياراتُ الكثيرةُ لي مكانٌ
واحدٌ ولها الأماكنُ كلها وأنا الوحيدُ المختفي
بيني وبينكِ فاسمعي صوتَ النوافذِ
حين يقفلها الهواءُ على حديثِ الليلِ وحدكِ
تعرفينَ كم احترقنا واشتعلنا وارتأينا أنْ
نحبَّ مسافةً ليستْ بواضحةٍ ولا عمياءَ
هذي مفرداتُ الحبِّ تأخذُ في ابتكارِ توقعاتٍ
لا تبالي بالذي في الوجهِ بالفوضى التي
ترعى الحياةَ بلذةٍ مبتورةٍ ولنا الخياراتُ
التي لا تنتمي للوقتِ أيضاً لا نحبُّ الخوضَ
في نياتِ مَنْ مروا بنا هم سادرونَ ونحنُ نعرفُ
أننا بسطاءُ أو صرعى الأماني والتعلقِ بالسماءِ
وزرقةٍ فتحتْ بهاءَ الإنتظارِ لنا وفي عينيكِ أقرأُ
سِفْرَ أيامي الخوالي كلَّ ما أحتاجهُ لأكونَ
أجملَ مرتينِ وهكذا صرحاءُ نحنُ وباردونَ
كما الضحى قبلَ النهارِ
و وردةٌ حمراءُ زاهيةٌ
وإنكِ حبُّ قلبي الملتصقْ.
الأربعاء ٤/٧/٢٠١٨
كلمات متقاطعة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق