كنَّا نهاتفُ بعضَنا مُتَسَلِّقَيْنَ
على خيوطِ الضَّوْءِ و الحُلْمِ البعيدِ
و لمْ تَكُنْ قدْ فارقَتْ بعدُ الحياةَ،
وعَدْتُّها بحكايتينِ و صورةٍ و بطاقةٍ منْ وردِ أيَّارَ،
انتقلتُ الى المدينةِ وقتَها
و حفظتُ أرقامَ الهواتفِ في مفكِّرتي
و غزةُ لم تكنْ إذَّاكَ قد فتحتْ مباشرةً
خطوطَ الاتصالِ لمنْ يريدُ معَ الجوارِ،
تغيَّرتْ و تباعدتْ حتى المسافاتُ القريبةُ بيننا
و علمتُ أنَّ الموتَ قدْ قطعَ اتصالاً كان مُتَّفَقاً عليهِ
و لمْ أجدْ منها سوى بعض القصاصاتِ القديمةِ
في حقائبَ لا تزالُ كما أراها الآنَ باردةً
و أعرفُ أنَّ حِبْرَ الموتِ أوضحَ حين يُغْرِقُ
آخرَ الكلماتِ من كُتبِ الوداعِ
بدونِ توضيحٍ و تعقيبٍ صريحٍ.
بدونِ توضيحٍ و تعقيبٍ صريحٍ.
اﻷربعاء 1/5/2013
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق