ما كانَ يُمكِنُ أنْ تكونَ قبيحةً
لتكونَ سيِّدةَ النقوشِ على المعابدِ و الحروبِ
و أعنياتِ المُنشدينَ على طريقِ قوافلِ العربِ القديمةِ،
كان ينحتها الهواءُ من النخيلِ كأنَّها ضَوْء الفَنَارِ
على مرافئَ تُنْقذُ التاريخَ من عبثِ الغزاةِ،
جميلةٌ ليطيبَ للشعراءِ نسْجُ الشَّمسِ
تاجاً هادئاً لجبينِها العاجيِّ،
كيفَ تقاطَرتْ تلك الجيوشُ وراءها لولا
العيونُ و قدُّها و رقيقُ ملمسِها،
زِنُوبيا أتعبَتْ روما , و لم تدعِ السَّماءَ تمرُّ
من فوقِ الفراتِ رخيصةً و احمرَّ ورد الشَّامِ
من دمِ مَنْ أرادوا اﻷرضَ عاريةً،
زِنُوبيا وردةٌ كتبتْ برائحةِ الخُزامى موتَها المجهولَ
بين رخامِ روما غيرَ خائفةٍ.
السبت 4/5/2013
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق