لم أستطعْ بعْدُ التخلصَ من مضايقتي لنفسي،
هكذا أقسو عليها بالقيودِ و بالتزامِ الصمتِ،
أجبرها على تصديقِ ما تروي إذاعاتُ الحكومةِ و الجرائدُ،
حينما استُدعيتُ للتحقيقِ قالَ كبيرُهمْ لي:
" لا تقلْ غير الحقيقةِ كي تعودَ كما دخَلْتَ"،
عرَفْتُ هاتفَ شُقَّتي تحت المراقبةِ الطويلةِ،
وقتَها طوَّرْتُ فيَّ مهارةَ الصَّمتِ اعتباراً
منْ مصافَحتي له حتى كتابةِ هذهِ الجملِ القصيرة،
كنتُ أعرفُ وقتها أنَّ الكُوَيْتَ بدونِ شكٍّ سوف تسقطُ بعْدَ ساعاتٍ،
و قلَّبْتُ المحطَّاتِ الكثيرةَ كلُّها لمْ تُعْطِ
تفسيراً دقيقاً للذي يجري هناكَ،
و نحنُ لا زلنا كما كنَّا بُعَيْدَ سماعِ أصواتِ الصواريخِ
البريئةِ منْ دمارِ بيوتِنا و حدائقِ الوردِ القديمةِ
في بلادٍ كانَ يسكُنُها العَرَبْ.
الخميس 30/5/2013
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق