لم أنتبهْ أنِّي كبرتُ
و هذهِ صوري أنا و وجوهِ
مَنْ لَعِبوا معي في الشَّمْسِ،
بعْضُهمُ اختفى و بقيتُ مندهِشاً لوجهيَ
كيفَ كانَ بلا ملامحَ و اعتبرتُ ملابسي شيئاً
يلائمُ حارةً فيها عرفتُ علاقتي بشوارعِ العمرِ
الطويلِ و مرْتَعِ العبَثِ الطفوليِّ القريبِ
من السَّنابلِ و الحواكيرِ اﻷخيرةِ،
كلَّما أمعنْتُ في تفسيرِ وجهيَ وقتَها
أجدُ الحياةَ بسيطةً و مُعَدَّةً للاعترافِ
بأنَّ أوَّلَ صورةٍ مع والديَّ تُعيدُ لي طُهْرَ التساؤلِ
عنْ معاني أنْ أجمَّدَ نظْرتي في صورةٍ تبقى
عقوداً لا تُغيِّرُ واقعاً و أتوهُ في تكريرِ نفسيَ
معْ صغارٍ آخرينَ و صورةٍ أخرى و شمسٍ لا تزالُ هناكَ واضحةً.
الخميس 2/5/2013
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق