عند المساءِ يلملمُ اليومُ القصيرُ
رمالَ شاطئهِ و يقفلُ أغنياتِ البحرِ في وجهِ
النوافذِ و الطيورُ تعودُ خائبةً ﻷعشاشٍ منَ الليلِ
الطويلِ و في السماءِ ترى النجومَ كما أراها
نصفَ باردةٍ و شبهَ بعيدةٍ و على التلالِ ظلالُ
بيتٍ ساكنٍ كالوقتِ حينً تكونُ وحدَكَ جالساً
في مقعدٍ مُتأرجحٍ معْ تكَّةِ البندولِ و القمرُ النحيلُ
يمرُّ غصباً عنكَ من خلفِ الستائرِ موحِشاً
و على يمينكَ ترتمي قصصٌ لكتَّابٍ من الروسِ القدامى
تنحني شيئاً لترشفَ قهوةً تعطي المكانَ هواءَ
مقهىً دافئٍ يكفي لتنقيةِ الظنونِ و قبلَ نوميَ
أطفئُ الضوْءَ احتماءً منْ مزيدٍ منْ قراءاتٍ
تحرِّكُ رغبتي في أنْ أظلَّ مقيَّداً
حتى دقائقَ قبل نصفِ الليلْ.
الجمعة 17/5/2013
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق