كيفَ التزمْتُ بكلِّ هذا
و اقتنعْتُ بأنني سأكونَ أوفى بالوعودِ؟
قليلةٌ فرصُ التراجعِ عنْ إساءاتٍ ترتَّبَ عنْ تحمّلِها
الكثيرُ منَ الكراهيةِ العميقةِ، لا أبالي بالتَّصرِّفِ
كيفما يحلو لنفسيَ طالما اﻷشياءُ واضحةُ
و تبعدُ عن حدودِ الآخرينَ، أحبُّ أكثرَ ما أحبّ السّيرَ
وحديَ في الظهيرةِ لا لشيءٍ غير أني أقبلُ اﻷجواءَ
ساخنةَ بدونِ مضايقاتِ العابرينَ، أحبُّ ذلكَ في أماكنَ
كلّها رملٌ بعيداً حيثُ يندرُ أنْ ترى أحداً
و رائحةُ السكونِ تثيرُ أتربةً من الماضي
و أرضَى بالتّهورِ بعد ذلكَ في الجلوسِ على حجارةِ
عتْبَةٍ كي أستريحَ هناكَ حيثُ الظلّ يزحفُ
آكلاً ورقَ النباتاتِ الصغيرةِ جنبَ بابٍ مُقْفَلٍ
في شارعٍ متعطشٍ للصوتْ.
يقتحم المكان
السبت 18/5/2013
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق