تعالَيْ قدْ نصادِفُ بَعْضَنا
يوماً كما كُنَّا و أذكُرُ كَمْ وَعَدْنا مَنْ
يمرُّ بنا منَ الطيرِ المُهاجرِ بالمزيدِ منَ التشرُّدِ
خلفَ سَرْواتٍ حَفَرْنا في هواءِ
ظِلالها يوماً لنا، هيَّا اسبقيني علَّنا نجدُ المكانَ كما
تركْنا، أيُّها الحَبَقُ النَّديُّ لكَ اعترَفنا بالهروبِ اليكَ
أنتَ كما نُحِبُّ تقولُ أشياءً، تصارِحُنا بما قالتْ لكَ
الورداتُ يومَ نسيتُ رأسيَ فوْقَ كَتْفِ حبيبتي و الصُّبحُ
تغْسلهُ السماءُ بشمسِها، خُذنا بعيداً أيُّها الحَجَلُ الغريبُ
أراكَ تتركنا كثيراً طائرأً متجاهِلاً
صوتي ينادي فيكَ قَلبَكَ و الجناحيْنَ،
اكْتَفَيْتُ بأنْ تكونَ رفيقَنا حتى نفيقَ و قدْ وجَدْنا
الصيفَ متَّكئاً على عُشْبٍ بِلوْنِ عيونِها،
دَعْنا هناكَ و غُضَّ طَرْفَكَ إنْ رأيت شفاهَنا مُبْتلَّةً بالشَّهْدْ.
الثلاثاء 7/5/2013
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق