كانت مفاجأةً و كنتُ أقولُ
أنَّ الكلَّ يغدرُ ما عدا مَنْ إسمُها مِنْ نَسْمَةٍ
هَرَبتْ مع الوردِ انتظاراً للهواءِ على مداخلِ
أوَّلِ الصيفِ الطويلِ، لطالما أجَّلتُ
مَعْها الليلَ في همساتِنا و البحرِ،
أتعَبْتُ المسافةَ في خُطى تصلُ الجنوبَ
بما يحِبُّ البَّوْحُ في قُبَلِ الشَّمالِ،
تركتُ أجملَ ما تركتُ هناكَ مُعْترفاً بأنِّي
ساذجٌ و أصدِّقُ الغيماتِ و هْي تمرُّ بين الشّمسِ و الظلِّ،
انتَبَهْتُ مؤخَّراً كيفَ التلاثةُ لا يدومُ بقاؤهم،
ماذا جنيْتُ بحبِّها و أنا كما عوَّدتُ نفسي
أنَّ في الدنيا احتمالاتٍ لحبٍٍّ آخرٍ،
كانتْ مفاجأةً و راجعْتُ اتهاماتي لقلبي كيفَ أفرطَ
في ملاحقةِ السَّماءِ و طيرِها المفتونِ باﻷفقِ البعيدِ
و زرقةِ المجهولِ و الشَّفقِ القديمْ.
الجمعة 3/5/2013
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق